بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
تحيي الفعل البطولي للمقاومة على أرض العراق

 

 

 

 

 شبكة المنصور

  الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية

 

·   حيث الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق، الفعل البطولي الكبير لفصائل المقاومة العراقية، التي أكدت خلال الأيام القليلة الماضية قدرتها على مواجهة قوات الاحتلال وعملائه من خلال إنزال أقسى الضربات العنيفة بتلك القوات، وهذا ما يؤكد تنامي الفعل العسكري للمقاومة، ويظهر تطوراً نوعياً في أدائها. ولاسيما الضربات الصاروخية التي وجهت للعديد من قوات الاحتلال وأينما تواجد المحتل، وبتوقيتات محددة تدلل على تنسيق عالٍ بين فصائل المقاومة المنفذة والمتواجدة على كل تلك الساحات والمواقع. 

·   ودعت الجبهة في تصريح أسبوعي أصدره مكتبها الإعلامي، إلى زيادة التلاحم بين الشعب والمقاومة الباسلة، ورص الصفوف من أجل إنزال أقصى الضربات بقوات العدو، مبشرة طلائعها الشعبية بقرب يوم الحسم بعد أن استكملت جميع استحضارات عدة النصر الكامل والشامل والعميق لتحرير العراق. 

·   كما دعت الجبهة، كل من تورط في الانخراط بالعملية السياسية الشوهاء، التي أوجدها الاحتلال، إلى مراجعة نفسه والتراجع عن ما ارتكبه من تهاون وتفريط بحقوق الشعب وثوابت الوطن، والاستجابة لنداء الضمير والانخراط في عملية تحرير العراق من الاحتلال وعملائه الأذلاء. 

 

وفيما يأتي نص التصريح:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في وتائر متصاعدة للعملية الجهادية الظافرة، أثبتت المقاومة العراقية، خلال الأيام القليلة الماضية، قدرتها الفائقة على مواجهة قوات الاحتلال الغاشم وعملائها. وإنزال الضربات العنيفة في مواقع تمركزها وقواعدها الثابتة، في شتى أنحاء العراق، مما يقرب يوم الحسم وإسقاط المشروع الأميركي – الصهيوني في العراق والوطن العربي.

وتأتي هذه العمليات البطولية التي ألحقت أفدح الخسائر البشرية والمادية في صفوف العدو الأمريكي المحتل، لتؤكد، ما تتمتع به المقاومة العراقية الباسلة، من مرونة فائقة في استيعاب خطط الاحتلال، والرد عليها، أو في ابتكار الوسائل الناجعة لمواجهة تدابيره الجديدة .. فمثلما للعدو الأميركي المحتل، صفحات في تنفيذ إستراتيجيته الغاشمة، فإن للمقاومة العراقية الباسلة هي الأخرى، صفحات مجيدة في مواجهتها وإحباطها، من خلال استنباط الوسائل والخيارات الكفيلة في دحرها، وإنهاك العدو المحتل وإغراقه في وحل الهزيمة والخسران، جزاءاً وفاقا على ما ارتكبه من جريمة كبرى، عندما أقدم على غزو العراق واحتلاله، وتدمير مرتكزات نهوضه، وقتل أبنائه وتشريدهم ونهب خيراته، في انتهاك فاضح للقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان، وكل القوانين التي تكفل للشعوب حقوقها الثابتة في الحياة الحرة الكريمة، وفي الاستقلال والسيادة على أراضيها وأوطانها، وفي اختيار طريقها، من غير تدخل أو اعتداء عليها، أو التفاف على القانون الدولي.

إن تصاعد أعمال المقاومة العراقية الباسلة التي شملت كل رقعة الوطن الحبيب ودقة الضربات التي وجهتها إلى قوات الاحتلال وعملائه، توضح على نحو لا لبس فيه ان قوات الاحتلال وعملائه، أعجز، مهما ابتكرت من خطط ميدانية وإستراتيجية، عن مواجهة المقاومة العراقية الباسلة، التي تمتلك مقومات الانتصار وشروطه من أرض وعمق شعبي، وتجد في الشعب حاضنتها الرؤوم الكفيلة بإمدادها بكل أسباب القوة والدعم المادي والمعنوي.

وليس أمام قوات الاحتلال إذا ما أرادت أن توقف نزيف خسائرها الباهظة، سوى الرضوخ لإرادة المقاومة العراقية بكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية، وتقر بحقوق الشعب العراقي وثوابت التحرير، وبعكس ذلك، فان الهزيمة النكراء ولعنة التاريخ، هي حصادها المر الذي ستجنيه ولا شيء غيره.

لقد وصلت العملية السياسية للاحتلال إلى طريق مسدود، فالأوضاع الأمنية تزداد تدهوراً وتسود الفوضى العارمة أنحاء العراق العزيز وينحدر الجانب الخدمي من سيء إلى أسوأ وتعم البطالة وتنهب خيرات الوطن وثرواته على يد الاحتلال وعملائه الذين يتبارون فيما بينهم على الاستحواذ والسرقة وتهريب الأموال من دون خجل مما يعطي الدلالة الأكيدة على انهيار الاحتلال وحكومته العميلة التي لم توفر أبسط الحاجات الضرورية للشعب الذي يتطلع إلى الانعتاق والتحرر من الاحتلال البغيض وأتباعه الأذلاء.

وإذ تدعو الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية جماهير شعبنا إلى رص الصفوف وتوطيد عرى التلاحم مع أبطال المقاومة الباسلة من أجل إنزال أقسى الضربات بقوات العدو وأعنفها، فإنها تبشّر بقرب يوم الحسم بعد أن استكملت المقاومة العراقية جميع استحضارات عدة النصر الكامل والشامل والعميق لتحرير العراق.

كما تدعو كل من تورط أو ورط في الانخراط بالعملية السياسية الشوهاء إلى مراجعة نفسه والتراجع عن ما ارتكبه بحق الشعب والوطن من ضلالة وتهاون وتفريط بحقوق الشعب وثوابت الوطن، والاستجابة لنداء الضمير، والشعب والمقاومة المجاهدة بفصائلها الوطنية والقومية والإسلامية، في الانخراط في عملية تحرير العراق من الاحتلال وعملائه الأذلاء، فلم يبق الكثير من عمر الغزاة والمحتلين وعمليتهم السياسية البغيضة التي تعصف فيها الخلافات والتناحرات .. وهم مهزومون مدحورون إن شاء الله بعزم وبطولة صناديد المقاومة العراقية المجاهدة التي تسجل في كل يوم، مدادها البطولي في سفر التحرير المجيد، تحرير العراق الأشم وانتزاع حقوقه وسيادته وفقاً لمبادئ التحرير وثوابته.

 

عاش العراق وعاشت مقاومته الباسلة

 

المكتب الإعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق
24 شباط 2008

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد  /  17  صفر 1429 هـ الموافق  24 / شبـــاط / 2008 م