|
عقدت الجبهة الوطنية والقومية
والإسلامية في العراق ، اجتماعها
الاعتيادي وعلى مدى يومي 9 ـ 10
شباط 2008 ، امتد على جلسات عدة ،
ابتدأت بالوقوف دقيقة حداد لقراءة
سورة الفاتحة على أرواح شهداء
العراق ومقاومته الباسلة التي
رفعت رؤوس الوطنيين والأحرار في
العراق والوطن العربي والعالم
قاطبة ، وحضر الاجتماعات ممثلو
القوى والأحزاب والتيارات
والمنظمات والعشائر والشخصيات
الوطنية في الجبهة ، ورأس الجلسات
الدكتور خضير المرشدي رئيس اللجنة
السياسية للجبهة ، تدارس فيها
المجتمعون ، موقف الجبهة من
المقاومة العراقية الباسلة
وفصائلها المجاهدة ، واقر
المجتمعون الدعوة إلى وحدة
الفصائل كافة لتعزيز الفعل
المقاوم لمواجهة قوات الاحتلال
وما أفرزته عمليتهم الاحتلالية
البغيضة ، كما دعوا إلى تشكيل
وحدة الجهاد والمقاومة على كافة
المستويات العسكرية والسياسية
والإعلامية وغيرها .
كما تدارس المجتمعون ، موقف
الجبهة من الاحتلال وعمليته
السياسية البغيضة وإفرازاته ، مع
دراسة وتفهم عميقين لكل نتائجه
وما تركته من آثار على وحدة
العراق ومستقبله ، وحددت الجبهة
موقفها من الأحزاب العميلة
ومليشياتها ـ فرق الموت ـ الصحوات
ـ القرارات والقوانين التي جرى
تمريرها مؤخرا لصالح استمرار بقاء
المحتل ودق اسفين الفرقة في وحدة
العراق ، ومنها ما سمي بقانون (
المساءلة والعدالة ) السيئ الصيت
، وقانون النفط والغاز الذي يبدد
ثروات العراق ويلحق ابلغ الضرر في
مستقبل العراق وثروات أجياله .
وأكدت الجبهة رفضها لكل القرارات
والتشريعات والأنظمة والقوانين
التي اقرها المحتل والمؤسسات اللا
شرعية التي أوجدها ، لأن كل ما
بني على باطل فهو باطل ،
والاحتلال باطل شرعا وقانونيا
ودستوريا مثلما تركت العملية
السياسية التي جرت في ظله ، نتائج
خطيرة أدت إلى تردي الوضع
الاجتماعي العام والهدر الهائل في
الثروات والنهب المنظم للخيرات
والأموال لصالح حفنة من السراق
الذين استغلوا وجودهم في صدارة
الواجهة من تلك العملية المخزية ،
فضلا عن مناقشة أوضاع المعتقلين
وأسرهم وكيفية المحافظة على تماسك
النسيج الاجتماعي العراقي ضد
الدعوات الطائفية والتقسيمية التي
يرعاها الاحتلال بغية إطالة أمد
بقائه .
وبينت الجبهة إن لا خيار
للعراقيين سوى المقاومة والتمسك
بثوابت التحرير والاستقلال مثلما
لا خيار أمام المحتلين الغزاة سوى
الرضوخ لحقوق الوطن والانسحاب
الفوري والكامل والشامل من العراق
للحفاظ على أرواح ما تبقى لهم من
مرتزقه .
وشددت الجبهة على بيان موقفها ،
مما يسمى بالمصالحة الوطنية ،
بدعوة كل القوى في داخل العراق من
التي تطرح في شعاراتها ما يميز
توجهها نحو الصف الوطني ، إلى
التراجع عما هي سائرة فيه ، من
المشاركة بالعملية السياسية
للمحتل ، والقبول والاستجابة
لحقوق الوطن وثوابت التحرير ،
والعودة إلى الصف الوطني الرافض
والمناهض للاحتلال .
كما تناول المجتمعون اطر سياسة
الجبهة الوطنية والقومية
والإسلامية في التعامل مع المحيط
الإقليمي للعراق وحاضنته العربية
والإسلامية ، وتركيز الانفتاح على
القوى والأحزاب العاملة فيها وشرح
قضية العراق ، وإيصال صوته
المقاوم في المحافل الدولية و
العربية ، الرسمية والشعبية ،
والمنظمات غير الحكومية وهيئة
الأمم المتحدة ، واستثمار تلك
المنابر لفضح أساليب الاحتلال
وكشف جرائمه . كما دعت الجبهة
أبناء الأمة العربية لدعم
المقاومة العراقية وإسنادها كونها
الممثل الشرعي والوحيد لشعب
العراق
وفي الإطار التنظيمي ، اتخذت
الجبهة عددا من القرارات الخاصة
بتحسين وتفعيل آليات عملها
المستقبلية ، ومنها :
1. تكليف الأستاذ الدكتور يوسف
حمدان ـ الأمين العام للحزب
الشيوعي العراقي ـ اتحاد الشعب ،
نائب رئيس اللجنة السياسية للجبهة
، بان يكون رئيسا لفريق الحوار مع
القوى والحركات والأحزاب الوطنية
.
2. استبدال بعض أعضاء اللجنة
السياسية بآخرين ، بناءا على طلب
الحركات والقوى التي ينتمون إليها
ممن كانوا يمثلونها في الجبهة .
3. استضافة رؤساء الروابط
والمكاتب الفرعية واللجان ،
واستعراض خطط عملها للعام 2008 ،
وبما يعزز ثقافة المقاومة ويرفع
من صوتها عاليا ، وبما يساهم في
تحشيد وترصين طاقات شعبنا خلف
مقاومته الباسلة .
4. توزيع المسؤوليات بين أعضاء
اللجنة السياسية للجبهة متضمنة ،
مكتب الثقافة والإعلام ومكتب
العلاقات الخارجية ومكتب تنسيق
العشائر العراقية والمكتب
القانوني وحقوق الإنسان ، ومن ثم
إقرار خطط هذه المكاتب للعام
الحالي .
5. تم تكليف احد أعضاء اللجنة
السياسية ،بمهمة الناطق الرسمي
للجبهة .
6. تم قبول طلبات الانتساب
الجديدة للجبهة لحركتي نساء ضد
الاحتلال وشباب ضد الاحتلال ، مع
التركيز على مد الجسور مع كل
القوى السائرة في ذات الاتجاه
الذي يخدم تفعيل العمل المقاوم
والمناهض للاحتلال .
|
