بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

 تهيب بكل الأحرار في العالم لنصرة ابناء نينوى الباسلة واستنكار العدوان الأمريكي عليها

 

 

 شبكة المنصور

 الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق

 

أهابت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق بجميع القوى والأحزاب والتيارات العربية والدولية إلى تحمل مسؤولياتهم الشرعية والأخلاقية ، وشجب العدوان الهمجي الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال الأمريكي مدعومة بقوات وزارتي الدفاع والداخلية لحكومة الاحتلال العميلة وميليشياتها الطائفية فضلا عن مرتزقة البيشمركة ، على مدينة الموصل البطلة . وقالت الجبهة في بيانها إن قوات الاحتلال وبرغم الذرائع التي تسوقها عند شنها لهجماتها على المدن العراقية فأنها في حقيقة الأمر تستهدف المقاومة المسلحة الباسلة التي تتصاعد في كل مدن العراق وأضاف البيان " إن محاولات الحزبين الكرديين العميلين لإحداث خلل ديموغرافي وتغيير تركيبة مدينة الموصل العربية ستواجه بقوة وشجاعة وستفشل محاولات المستعمرين وعملائهم "

وفيما يأتي نص البيان .

يواصل المحتل الأمريكي تحشيد قواته مدعومة بقوات وزارتي الدفاع والداخلية لحكومة الاحتلال وميليشياتها الطائفية تساندها قوات مرتزقة البيشمركة استعداداتها لشن هجوم واسع النطاق على مدينة الموصل الباسلة تحت ذريعة " محاربة الإرهاب وطرد القاعدة من المدينة " وهي حجة واهية ثبت بطلانها وزيفها خلال السنوات الماضية وفي كل العمليات الإجرامية التي طالت مدن العراق المختلفة ، فالإرهاب صناعة أمريكية بامتياز عانت منها شعوب العالم المتطلع نحو التحرر والاستقلال .

لقد أثبتت الوقائع إن العمليات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال وحكومته العميلة ، وبرغم كل الذرائع التي تسوقها ، إلا إنها في حقيقة الأمر تستهدف تصاعد عمليات المقاومة المسلحة الباسلة والرفض الشعبي لكل ما جاء به الاحتلال وعملائه وبالذات في مدينة الموصل التي تعد حاضنة أساسية ورئيسة للمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية كما هو حال مدن وسط العراق وجنوبه ، والتي تشهد مناطقها واحياءها مواجهات يومية متصاعدة مكبدة المحتلين خسائر فادحة لا يستطيعون إخفاءها مهما استخدموا من أساليب التعتيم وطمس الحقائق وتضليل الرأي العام .

إن قوات الاحتلال الأمريكي كعادتها عند استهداف اية مدينة عراقية تعمد إلى القيام بأعمال تخريبية و تدميرية تلقى بمسؤوليته على طرف بعينه ، مثلما حدث في ديالى والانبار والفلوجة والبصرة وبغداد ، وآخره التفجير الإجرامي بمنطقة الزنجيلي في مدينة الموصل وما خلفه من ضحايا ودمار وتشريد مئات العوائل وترويع للنساء والأطفال ، وتدفع بعملائها المشاركين في العملية السياسية التي أوجدوها عقب احتلالهم العراق إلى عقد اتفاقات وتحالف مشبوه تمهد لتنفيذ عمليات التدمير المنظم لمدن العراق .

إن الحشد العسكري الكبير الذي أعدت له قوات الاحتلال وحكومته العميلة بمساندة مرتزقة البيشمركة ، الذين يسعون إلى إحداث خلل ديموغرافي في مدينة الموصل وتغيير تركيبتها العربية ومحاولتهم اقتطاع أجزاء منها لوضعها تحت سيطرة الحزبين الكرديين العميلين ، سوف لن تنجح في مواجهة المقاومة المسلحة الباسلة في مدينة الموصل ـ كما هو الحال في بقية مدن العراق الصامدة ـ التي ستفشل محاولات المستعمرين وعملائهم للإجهاز على إرادة الشعب ، وان ماكنتهم الحربية الضخمة التي تعمد إلى إحداث اكبر الخسائر بين صفوف المواطنين ما ستحدثه من خراب ودمار وتشريد فأنها لا تزيد أبناء العراق إلا عزما وتصميما على تحرير بلدهم وطرد المحتلين وعملائهم من أرضهم وتطهيرها من رجسهم .

إن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية تهيب بكل العراقيين الغيارى إلى نصرة أهلهم في الموصل الحدباء بكل ما يستطيعون وبكل الوسائل المتاحة أمامهم مؤكدين وحدتهم وتلاحمهم وقدرتهم على المواجهة والصمود والنصر وان لا ينخدعوا بمؤثرات الأعداء وألاعيبهم ودعواتهم التي لا هدف لها إلا شق وحدة الشعب وتمزيق صفوفه ، مثلما تدعو ـ كما هو أملها وإيمانها العميق ـ أهلنا في الموصل إلى الصمود والثبات ومقارعة المحتلين وعملائه الصغار حتى تحقيق النصر .

كما أن الجبهة إذ تدعو المجتمع العربي والدولي إلى تحمل مسؤولياته الشرعية والأخلاقية والإنسانية لإدانة وشجب واستنكار هذا العمل الهمجي فأنها تتطلع منهم إلى وقفة شجاعة ومبدئية تتمثل في تقديم الدعم والإسناد المادي والمعنوي لكل أبناء الشعب العراقي في مواجهتهم اليومية مع الاحتلال .

عاش العراق
عاشت المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الباسلة
المجد للموصل ومدن العراق كافة

 
 

د.خضير المرشدي
رئيس اللجنة السياسية
للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
في العراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 23 محـــــرم 1429 هـ الموافق  01 / شبـــاط / 2008 م