بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكافرين يومئذ اقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما يكتمون . الآية 166- آل عمران

صدق الله العظيم

 

 

استهداف الموصل المجاهدة استهداف لعروبتها

 

 

 شبكة المنصور

 عراق المطيري

 

لقد تعرضت لا زالت المقاومة العراقية تواجه حملة كبيرة وشرسة ليس على الصعيد العسكري فحسب فلها القدرة العالية على تفنيد هذا الجانب والحمد لله , ولكن الحملة الأخرى هي حملة التظليل وخلط الأوراق , فساحة عمل المقاومة العراقية تمتد على امتداد القطر العراقي , من أقصى شماله الى أقصى جنوبه , وهنا لا ننكر وجود تنظيمات القاعدة في اغلب مناطق الوسط والشمال العراقية إلا أنها ليست الجهة المقاومة الوحيدة , وإذا كان ما يعاب على القاعدة كفكر في طريقة المقاومة من استهداف يطال المدنيين أثناء عملياتهم القتالية , فان فصائل المقاومة العراقية لا تستهدف إلا الغزاة الأمريكان وأعوانهم العملاء المحليين الذين دنسوا تراب الوطن الغالي فاستوجب الجهاد ضدهم .

إن الحملة التي أعلن عنها بيدق الاحتلال المالكي في مدينة الموصل الحدباء لا تستهدف القاعدة فقط فهذا غطاء إعلامي معلوم لدى كل العراقيين الوطنيين والعرب, وإنما استهداف لعروبة الموصل ضمن حملة منظمة قادتها مليشيات البيشمركة لتهجير العوائل العربية تمهيدا لتسكين الأكراد فيها لتغيير ديموغرافية المدينة بعد إن فشلت حملاتهم السابقة في الاعتقالات والاغتيالات التي طالت العناصر المتمسكة بعروبتها ووطنيتها , وحملة التهديد بتفجير سد الموصل وتغريق المدينة التي قاومها بكل حزم وقوة أبنائها ألأصلاء .

لقد جند العميل القذر المالكي لتنفيذ حملته الجبانة على مدينة الأنبياء الموصل الحدباء من أشباه الرجال من عناصر فيلق غدر وفيلق القدس الإيراني الذين جندهم ضمن ما يعرف بالحرس اللا وطني يشاركهم ممن باع ضميره مقابل حفنة دولارات سرقت من خيرات العراق , لقد جند هؤلاء لتنفيذ اعتداءاته على الموصل العربية لما يمتازون به من قسوة وحقد دفين على هذه المدينة الشجاعة التي أنجبت الأعداد الكبيرة من الضباط والقادة العراقيين أبناء الجيش الوطني والذين كان لهم شرف المساهمة كباقي العراقيين الشرفاء في صد الهجمة الفارسية الصفراء على العراق العظيم في قادسية صدام المجيدة والذين عجزوا عن تصفيتهم بشكل فردي للحماية القوية التي وفرتها لهم عشائرهم العربية الشجاعة , فلم تكتفي قوات الغدر والعمالة في خدمة الاحتلال بعمليات استهداف السكان الأبرياء بل راحت تهدم الأحياء فوق رؤوس ساكنيها ألأبرياء ليس بالشجاعة التي يمتلكونها فهم اجبن من ذلك وهذا معروف لدى الجميع , بل بالأسلحة المتطورة التي وفرتها لهم قوات الاحتلال وبالغطاء الجوي الذي وفرته لهم .

إن قوات الغزو أعلنت كذبا أنها لن تشارك في العمليات العسكرية في مدينة الموصل الحبيبة بينما أعلن خسيسهم القذر رئيس حكومة العمالة والاحتلال إصراره على مهاجمة المدينة , ذلك لتؤكد إن الدم العراقي سيسفك بأيادي عراقية وتعلن عن براءتها منه فابتلع هذا المعتوه الطعم وبذلك أضاف الى سجل جرائمه في العراق جريمة جديدة بعد إن كشف عن وجهه القبيح الذي كان يخفيه عن البسطاء من أبناء شعبنا , فعمليته هذه تأتي في سياق اعتداءاته المستمرة على المدن العراقية البطلة الصابرة فلن تبتعد في أهدافها عن استهداف الرمادي والفلوجة وبعقوبة والمقدادية والنجف الاشرف وكربلاء المقدسة والديوانية والناصرية والبصرة وباقي مدن العراق وقصباته المجاهدة .

إن المقاومة البطلة المجاهدة أكثر وعيا مما يتصور هؤلاء الأغبياء ولها القدرة العالية في الدفاع عن نفسها في ساعة الهجوم والانسحاب بأقل الخسائر وانجح النتائج , والعدو الغازي يعرف ذلك جيدا فقد أذاقته الويل والثبور وأصابت ضربات المقاومة المجاهدة من مرتزقته الكثير حتى أبكتهم وجعلت من عملائهم قابعين في حظيرتهم الخضراء فنتحداهم إن يخرجوا الى أي شارع في بغداد دون الحماية الأجنبية ولكن استهدافهم للأبرياء من أبناء عراقنا النجباء هو ما يحز في النفس ويؤلمها , فصبرا, صبرا يا أبناء العراق العظيم على هذا البلاء فان ساعة الخلاص آتية اقرب مما يتصور العملاء وأسيادهم الأمريكان , فعدونا يتخبط ويترنح تحت ضربات المجاهدين الأبطال وما يجري إنما هو دليل خيبته وفشله تاركا عملائه لينالوا قصاصهم العادل على يد أبناء العراق العظيم .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار يتقدمهم شهيد الحج الأكبر رحمهم الله وأرضاهم
عاشت المقاومة المجاهدة البطلة بقيادة عزيز النفس شيخ المجاهدين تحت راية الجهاد والتحرير.
عاش العراق حرا عربيا موحدا
الله اكبر .... الله اكبر

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 22 محـــــرم 1429 هـ الموافق  31 / كانون الثاني / 2008 م