بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

ثورة 8 شباط 1963 عرس العراق الاول
بطاقة تهنئة لكل الوطنيين الأحرار

 

 

  شبكة المنصور

  عراق المطيري

 

يعتبر قيام النظام الجمهوري في العراق مرحلة انتقالية حاسمة في تاريخه الحديث وطفرة نوعية باتجاه استقلال القطر بشكل كامل ولأجل انجاز ذلك تعاونت كل القوى الخيرة في البلاد على أمل قيام نظام للحكم الوطني يتمتع بقدر كبير من الديمقراطية والتعددية الحزبية وحرية الرأي ليصبح النموذج الاول لدول العالم الثالث عامة وللأقطار العربية بشكل خاص , ولكن انفراد الدكتاتور عبد الكريم قاسم بالحكم وإبعاده وضربه للأحزاب السياسية والقوى الوطنية التي شاركت في تخليص العراق من حكم العمالة والرجعية الملكي دفع القيادة السياسية لحزب البعث العربي الاشتراكي آنذاك للتفكير جديا بتخليص جماهير الشعب من الانفراد والتسلط ألقاسمي والعبث بمقدراته فتلاحمت بشكل رائع تنظيمات الحزب المدنية مع الخطوط العسكرية لانجاز عروس الثورات التي مثلت التجربة الوطنية الأولى بعد الاتكال على الله وإرادة الخيرين من أبناء شعبنا المجاهد لاستلام الحزب لنظام الحكم من اجل تحقيق أمانيه في الانطلاقة لصفحة ناصحة البياض في سفر التاريخ العراقي المعاصر . 

إن حداثة تجربة الحزب في قيادة الثورة في تلك المرحلة الخطيرة الذي استند على رفض الخروج على الأساليب الديمقراطية في التعامل مع المستجدات والإصرار على معالجة أي خلاف ضمن اطر حزبية ودستورية فسقطت أسيرة في فخ تباين الرؤية لما يتوجب انجازه في جو حماسي ثوري هائل ساد الحزب كنتيجة للانتصار العظيم أدى الى انحراف عبد السلام عارف في التآمر والانقلاب على السلطة الشرعية للحزب في 18 تشرين 1963 ومحاولة إفشال تجربته الريادية رافق ذلك حملة لتشويه مبادئ وفكر الحزب لعزله عن عمقه الجماهيري وكسر تماسكه الداخلي, ولكن الحزب لتمتعه بصفة تثويره وتفعيله للجماهير واعتماده لها كوسيلة وغاية مكنته من بناء تجربة بعثية جديدة أثمرت عن انبثاق الثورة البيضاء في 17 – 30 تموز 1968 المجيدة . 

إن أساليب قوى الردة والظلام والعدوان لم تتغير سوى إنها ازدادت حدة وقسوة , فإذا كانت بعد ردة تشرين السوداء قد حاولت عزل حزب البعث العربي الاشتراكي عن جماهيره فإنها ومن خلال تقيمها لقيادة الحزب للجماهير خلال عمر الثورة المبارك أدركت انه من المستحيل الفصل بين الشعب وابنه البار فاصدر سيء الذكر بول بريمر بعد قيادته لجحافل عدوان التحالف الامريكي – الصهيوني – الفارسي في آذار 2003, قراره الخسيس بما أسموه " اجتثاث البعث " وترك تنفيذ ذلك خاسئا الى عملائه ممن انعدم وجود الضمير فيهم وممن انخرطوا حد النخاع في الخيانة والرذيلة فبادروا الى ما هو اشد سوءا بما أسموه "قانون المسائلة والعدالة" وممارسات أبشع أنواع التصفية الجسدية وعمليات الإرهاب والاعتقال والتهجير ألقسري لكوادر الحزب ومناضليه وعوائلهم واغتيال قياداته المناضلة وفي المقدمة منهم شهيد الحج أبو الشهداء صدام حسين رحمهم الله وأرضاهم ناهيك عن محاولاتهم البائسة في تغير الوجه الحقيقي للتاريخ . 

إن جماهير شعبنا العربي في العراق وكنتاج لتجربتها مع القيادة البعثية لمسيرة نضالها التحرري الوطني والعربي تدرك إن تحرير العراق لا يمكن إن يتم إلا بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي المناضل الذي قدم من دماء أبنائه عشرات الآلاف على امتداد المسرح العراقي من زاخو حتى الفاو , هذا الامتداد هو أهم عوامل إفشال المخططات العدوانية في تقسيم العراق ومشاريع البؤس التي يعملون على تحقيقها وهو العمود الفقري لقيادة العمليات الجهادية حتى النصر وتحرير كامل التراب العربي الطاهر . 

وبهذه المناسبة المباركة نتقدم الى شيخ الجهاد والمجاهدين عزيز النفس الرفيق المناضل عزة النفس أبو إيمان بأرق التهاني والتبريكات وبان يطيل الله من عمره ويرعاه ويحفظه من كل شر ومكروه في قيادة جبهة الجهاد والتحرير حتى تركيع العدو المحتل صاغرا ذليلا يتبعه عملاءه وتحقيق النصر العظيم في تحرير العراق وفلسطين وكل الارض العربية .

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت  /  02  صفر 1429 هـ الموافق  09 / شبـــاط / 2008 م