بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

من يعيد الحق المسلوب الى أهله ؟!

 

 

 شبكة المنصور

 حيدر الموسوي

 

في عام 1991 وعندما كانت اساطيل الحلف الاطلسي تتهيأ لغزو العراق بعد دخوله للكويت، وكبادرة من الرئيس صدام لتعميق الروابط مع ايران لضمان جبهته الشرقية في حالة حدوث العدوان الاطلسي على العراق، حيث ارسل الرئيس صدام طائرات القوة الجوية وطائرات النقل التجارية الى ايران خوفا عليها من التدمير لأنه وللاسف ادرك في وقت متأخر ان الولايات المتحدة الامريكية ومعها اكثر من 30 دولة جادة في غزو العراق وتدمير بنيته التحتية وبالفعل تم نقل 133 طائرة مختلفة الانواع مقاتلة وتجارية الى ايران، منها على سبيل المثال (23 طائرة ميراج ومن النوع الحديث و23 طائرة سوخوي SU24 وهي طائرة ستراتيجية اسرع من الصوت وذات مديات بعيدة جدا وهي حديثة العهد في العراق آنذاك اضافة الى عدة طائرات اخرى من طراز سوخوي  SU22 وميك 23 وسوخوي SU25 وميك 29 الحديثة اضافة الى طائرات بوينك 747 العملاقة وبوينك 737 وبوينك 727 وطائرات الاسناد والنقل العسكري من طراز اليوشن 76.

وبعد انتهاء العدوان الثلاثيني على العراق من خلال التفاوض في خيمة صفوان المعروفة التي جلس فيها ندا لند الفريق سلطان هاشم احمد امام شوارسكوف بعدها طالب العراق جارة الشر والغدر ايران باعادة الامانة الى اهلها وهي من ابسط واعظم مبادئ الاسلام لأن ايران تدعي بانها جمهورية اسلامية ولكن هيهات ان يفي حكام جارة الشر والسوء بوعودهم بحجة ان هذه الامانة هي كتعويض عن خسائر ايران في حرب هي التي شنتها على العراق وباعترافها هي واعتراف عدة جهات دولية متناسية قوله تبارك وتعالى ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) مثلما تناست (الجمهورية الاسلامية) ايضا قول رسول الانسانية عليه افضل الصلاة والسلام الذي أمرنا برد الامانات الى اهلها حين قال في حديث شريف ( وأدوا الامانات الى اهلها ) ولكن كما يبدو وواضح ان ايران في عالم والدين الاسلامي الحنيف في عالم اخر!

واليوم وبعد الاحتلال ومرور اكثر من خمس سنوات بودنا ان نتساءل ونقول ماذا فعل حكام اليوم؟! حكام الديمقراطية والشفافية الجدد؟ حيث لم يحركوا ساكنا بل ولم يتجرأ أي منهم حتى على الهمس في طلب هذه الطائرات مع انهم على يقين تام بأنها ليست اموال شخصية بل هي من اموال الشعب العراقي ولا ندري متى يحرك ساكنا من يسمي نفسه رئيس الجمهورية او من يدعي بأنه رئيس وزراء منتخب! بل اختفى بوضوح ودون خجل موقف ما يسمى بوزير الدفاع العراقي حيث انها من صميم عمله! والذي راح (يمسح)! اكتاف من يقود الاحزاب التي جاءت من ايران ويستظل تحت عباءاتها العفنة! كما بودنا ان نسأل ونقول اين قيادة القوة الجوية العراقية اليتيمة الحالية؟! سيما وان فيها ضباطا وقادة وطيارين خدموا في القوة الجوية العراقية سابقا ولفترة طويلة.. الا يستحي هؤلاء جميعا؟! وهنا لابد للشرفاء ان يصرخوا.. ويسألوا.. اين اخلاقكم؟! هل رحلت عنكم؟! واين ضمائركم؟! هل انتقلت الى العالم الاخر؟! واين شرفكم؟! هل بعتموه؟! ولكننا نعود ونقول ( اسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي ) !

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 22 محـــــرم 1429 هـ الموافق  31 / كانون الثاني / 2008 م