بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

فضائح الحياة أم فضائح مراسلها في بغداد

الحلقة الثانية

 

 

 

 

شبكة المنصور

كلشان البياتي

 

بينما كنت احدد النقاط الرئيسة بما وعدتُ بكتابته في الكشف عن حقيقة المدعو (مشرق عباس) مدير مكتب جريدة الحياة الذي يديره من دمشق ، وصلتني الرسالة التالية من احد الزملاء استأذن في نشرها لما تتضمن من حقائق تتصل بهذا الذي وصفه بعض الزملاء بأنه ( زعيم عصابة وليس مدير مكتب صحيفة) وهو نتاج لديمقراطية بوش في العراق الجديد .

وقد جاء في رسالة الزميل الذي أحتفظ باسمه وانشر رسالته ما يلي :

(( لاتستغربي ما حصل لك مع جريدة ( الحياة ) فأنا قبلك كانت لي تجربة ٌمرة معهم . غير أن ما أثار استغرابي ودهشتي هو ما اخبرني به أحد من كانوا معك في قائمة من جرى الاستغناء عنهم من مكتب الصحيفة في بغداد . ولعل ما يثير استغرابي أكثر هو أن بعض الزملاء مايزال مستمراً معهم على الرغم من كل هذا السوء الذي ظهر منهم .

أخبرني هذا (المرفود من العمل ) كما قال ساخراً ، أن العجائب والغرائب حصلت في هذا المكتب بعد مجيء المدعو ( مشرق عباس ) إليه . فهو ، كما اخبرني زميلك ،منذ أكثر من سنة ونصف السنة يدير المكتب من دمشق . وفوق هذا أنه تسلم عملاً جديداً في مجلة أسبوعية عراقية تصدر من الكويت وتابعة للمنطقة الخضراء التي يبدو أن صلة مشرق بها وطيدة .

وقد وضع مكتب الحياة في بغداد في خدمة عمله الجديد ( هل هناك صلة خفية بين الطرفين ؟ )أن محررين والمصور الذي يعمل في الحياة هم في خدمة عمله الجديد _ كما اخبرني زميلك المرفود الذي حين سألته عن موقف مكتب الجريدة في بيروت ولندن من الأمر قال انه رتب أموره مع من سماها (المعلمة ) التي قال عنها إنها تتستر على وضعه وتقوم بتمرير كل ما يشتهي ويريد وهي قادرة بقدرة القادر على إقناع ( الرؤساء ) الذين لايردون لها طلباً حتى لو كان فصل خمسة من العاملين في مكتب بغداد مرة واحدة ، كما حصل تلبية لهذا (المشرق) الذي يأمر بما يريد وهي تلبي وتنفذ رغبة أو تقنع الآخرين بالاستجابة.

وأخبرني أيضا أن هذا ( المشرق ) يتستر على اثنين قال لي أن أمر احدهما اثار شك العاملين في المكتب ، فهما منذ حوالي العام ونصف لايأتيان إلى المكتب الاّ لاستلام راتبيهما عند نهاية كل شهر والسبب كما أقنع به مكتب الجريدة في بيروت ولندن أنهما مهددان ( من قبل من ؟ لا احد يعلم ) وأخيرا ابتكر لهما ما ابتكره لنفسه من أكاذيب فصدقوها في لندن ونشروا عنها خبراً اثار ضحك العاملين في مكتب بغداد كما اثار الضحك قبله خبر مشرق .

وقال لي زميلك هذا أن لديه الكثير الذي سيكشفه في الأيام القادمة .

الحقيقة إنني استغرب هذا الذي اسمع وأتساءل عن التبرير الذي يقدمه القائمون على ( الحياة ) إذا ماسألهم ( الأمير ) عن ذلك .

ثم إني استغرب أن لاتضعوا النقابة في صورة هذا الذي يجري لكي لايواصلون التمادي أكثر من ذلك ، فإذا كان القائمون في لندن وبيروت يتساهلون مع مايسيء إلى الصحافة وسمعة الصحفي فالمفروض أن لانتساهل نحن ولا نقابتنا .

أرجو أن لاتأسفي على ماحصل لك فمثل هذا الوضع الذي حدثني عنه زميلك لايليق بمن يحترمون مهنتهم . ولكني أتساءل : أليس معيباً أن يحصل هذا في صحيفة تعود إلى ( أمير ) ؟

فاتني أن اذكر لك امراً آخر اخبرني به زميلك هو أن (مشرق ) يوم جاء إلى بغداد بداية العام الحالي وكان في ضيافة ( المنطقة الخضراء ) حرص على الحصول على الهوية الأمريكية التي تتيح له دخول المنطقة سيئة السمعة متى شاء . ويتساءل زميلك :إذا كان يسكن دمشق فما حاجته إلى هوية المنطقة الخضراء ؟)).

 

كاتبة وصحفية عراقية
Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 

 

 

شبكة المنصور

                                           الاربعاء /  05  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  12 / أذار / 2008 م