بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ديمقراطيات 51 : بمناسبة صدور مايسمى بقانون العفو العام ( صورة لمعتقل ارهابي )

 

 

 

 

  شبكة المنصور

  فيصل الجنيدي

 

يتفاخر الحزب الاستسلامي هذه الايام بأصدار قانون العفو العام رغم انه تم بموجب صفقة سرقة اموال العراق عبر مايسمى بالميزانيه واقرار الفيدراليه في الغرف المظلمه ويعرض عبر فضائيته المموله امريكيا برقيات التأييد والتهنئه الوهميه المنسوبه الى عشائر العراق الابيه التي تقدم كل يوم قرابين للوطن من الشهداء والمعتقلين , هذه الضجه الغبيه والمفتعله التي تحاول الاستخفاف بعقل العراقي المثقل بجرائم الاحتلال وعملائه وليس اخرها جريمة الابادة الجماعيه في الموصل - منطقة الزنجيلي وكأنهم بهذه الضجه قد قاموا بتحرير العراق وهم المشاركين الفعليين للاحتلال في محاولة اعطائه الشرعيه من خلال تمريرهم لما يسمى بالدستور البريمري (لكاتبه نوح فيلدمان) اضافه للمساهمه بشكل وآخر بتمرير مشروعه التقسيمي الطائفي العنصري ورغم ان اعداد المعتقلين العراقيين من قبل الاحتلال والحكومه العميله بعيده كل البعد عن الارقام الحقيقيه اللتان كانتا افضل ماقدماه هو اقامة السجون العلنيه والسريه ؟ ولكن للاسف لاتوجد احصائيات يمكن التعويل عليها بعد ان اصبحت اغلب المنظمات الانسانيه العربيه والدوليه متواطؤن في هذه الجرائم ولم تبقى سوى تقديرات بعض الهيئات والمنظمات التي تقدر اعدادهم بعشرة اضعاف ماتعلنه قوات الاحتلال وحكومتها العميله . عموما نحن متأكدين بأن القانون الجديد لايتعدى عملية الضحك على ذقون الناس مثله مثل غيره من القوانيين والادعاءات التي جاءونا بها كديمقراطية الدم وانتهاك حقوق الانسان في ابو غريب وبقية المعتقلات سيما والكل يعرف ان عشرات الآلاف من المعتقلين لم توجه لهم اي تهمه وفي احسن الاحوال رفضهم للاحتلال ولكننا نتسائل عن التهم الباطله التي وجهت للآلاف الاخرى وهي تهمة الارهاب والتي تنسب بشكل عشوائي مثلما اظهرت قناة الاحتلال ( العراقيه ) عن اعترافات تحت التعذيب انكرها اكثر من مصدر من المشاركين بما يسمى بالعمليه السياسيه , ولكن تعالوا معنا لنتعرف على قصة احد (الارهابين) الذي يمثل صورة للاعتقالات والتهم العشوائيه والكيفيه فمنذ ايام قام اقارب لي بزيارة شقيقه في معتقل النسور والذي القي القبض عليه في داره دون اي سبب بعد عمليه رامبويه وانا اعرف هذا المسكين جيدا فهو نائب ضابط سرح شأنه شأن افراد الجيش العراقي , له زوجه وخمسة اطفال .. يخرج كل صباح سعيا وراء لقمة العيش ويعود منهكا في المساء وبسبب هذه الظروف اخذ يتناول الخمر علما بأن علاقاته تكاد تكون معدومه مع اهل محلته بسبب طبيعته الانعزاليه , المهم يحدثني اقاربي بتعرض شقيقه الى التعذيب المفرط مطالبين منه تقديم اعترافات التي لايعرفها ولكني تفاجأت حين علمت ان تهمته الحاليه هي الارهاب رغم انه لم يذبح دجاجه في حياته ؟

ان تجارة الحزب الاستسلامي بهؤلاء المعتقلين لن يبيض وجهه الاسود وكان الاجدر بهم المطالبة بأطلاق جميع المعتقليين وتعويضهم بما يتناسب مع الاذى الذي تعرضوا له والمدة التي قضوها داخل المعتقلات بدون تهم لاغلبهم او تهم ملفقه للبعض الآخر وفق ماتقره القوانيين والمواثيق الدوليه المطويه تحت الرفوف .

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت  /  09  صفر 1429 هـ الموافق  16 / شبـــاط / 2008 م