بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

المعركة المرتقبة في الموصل .. احدى معارك الصحابة

 

 

  شبكة المنصور

  المقاتل الدكتور محمود عزام

 

 أيها الرفاق ..

أيها المناضلون ..

أيها الاصدقاء ..أيها الشرفاء ..أيها المؤمنون ..

الموصل بكل ناسها .. بمدنها وأقضيتها ونواحيها وقراها وقصباتها وجبالها وهضابها وسهولها .. امانة في أعناقنا .. ومثلما صمدنا وصبرنا وخططنا.. وقاتلنا وقاومنا وجاهدنا.. وانتصرنا عليهم في معارك الانبار والفلوجة وديالى فنحن لها هنا .. وسوف يرون منا صبرا مضاعفا لم يخبروه .. وتصديا لم يألفوه .. وجهادا لم يسمعوه..وتوحدا وتجمعا وتآخيا وتآلفا لقوى الحق وتدافعا للتضحيات لن يتوقعوه ..

وسنزف النصر رغما عن انف الطغاة والسراق والمزورين ..

وحملتهم على الموصل .. تذكرنا بمعركة بدر ..

بدعم واشراف وتوجيه وامداد ومتابعة المحتل قام الحاكمون في المنطقة الخضراء عبيد الامريكان وايران بتحشيد الجيوش من اجل حماية تجارتهم وسرقاتهم ونهبهم وخياناتهم ..لكي تبقى لهم ( الزعامة ) والسيادة  في ( بغداد) مثلما ارادها الكفار في ( مكة ) ومثلما فعلوا عندما خرجوا ( بدلال الخمر ) وجمع (الراقصات ) و( العبيد ) لحرب قالوا عنها ( سنجعلها نزهة ) وهذا ما شيع عنه (أمية ) في ( معركة بدر ).. واليوم يكرر ( المالكي والحكيم والتحالف الكردستاني وغيرهم ) ماقاله امية وابو جهل وغيرهم من عتاة الشر والكفر في ( معركة الموصل الكبرى ) .. كان لأمية وابو جهل وجمع الكفر المئات من الفرسان والآلاف من المقاتلين الاشداء والسيوف القاطعة ..ولم يكن للمسلمين الاوائل والمجاهدين فرس واحد وكان أغلب مقاتليهم من ضعاف البنية والمستضعفين وكبار السن ..

تفاخر كثيرا أبو جهل وأمية برجالهم وفرسانهم وسيوفهم القاطعة وعدتهم وعتادهم ودلال خمرهم التي صنعوها في مكة..والمالكي والحكيم والصدر والبرزاني والطالباني والعامري ( الذي بدأيلبس غترة اهل الرمادي بعد تحالفه مع عصابات الصحوة )  ووزراء الدفاع والداخلية ومحمد العسكري يتفاخرون بالمارينز ودبابات الابرامز والاباتشي و F-16والبلاك ليبل المصنوع خصيصا لهم في اسكتلندا ..أما جيشهم اللاوطني ومغاوير داخليتهم وميليشيلتهم وبيشمركتهم فما هم الا القائمين على خدمة الزبائن في ليالي مجونهم وراحتهم بعد كل صفحة من صفحات القتال ..

ومثلما أرسلوا لأبي سفيان يبلغونه بالحرب وهو في طريقه راجعا الى مكة طالبين منه الالتحاق بهم ( وهو سيد من سادات مكة ) لكي لايفوته (شرف المساهمة بالقضاء على بضع مائة رجل مستضعف لينتهي الدين الجديد ومن معه!) وحينما قال لهم ان القافلة لدي أهم وسأعرج بها بطريق أمين ..قال البعض  ( مادامت قوافلنا بخير فلم هذه الحرب ؟ ولنرجع الى ديارنا ) ..أجاب الباغي والطاغي والحاقد والحاسد والطامع الكافر: ( بل هي فرصتنا للقضاء عليهم وانهاء الدين الجديد وهم بهذا العدد وهذا الضعف.!..) ..تماما كما في الامس ..فمنهم من قال اليوم اننا نتحكم بكل شيء وثروات العراق بايدينا واذا بدا لنا في مكان ما دخان وريبة ..نحرق كل الملفات مثلما حدث في البنك المركزي والعمل والداخلية وغيرها ..فلم هذه الحملة ؟ ليس حبا بالشعب ورأفة به وانما طمعا بما كسب وسيكسب.. ولكن المحتل الامريكي والمالكي والحكيم والصدر والبرزاني والطالباني دبروا تفجير الزنجيلي  ليصنعوا لهم سببا وفرصة (للقضاء على المقاومة الباسلة والارادة الوطنية والشعبية الرافضة للاحتلال والطائفية والاغتيال والقتل على الهوية والتهجير القسري والقهر والظلم والتهميش ولاعتقالات العشوائية والتدمير والنهب والسلب والاستيطان والتوسع الكردي )..

ومثلما لم تنفع اولائك الكفرة خيولهم وسيوفهم وعنجهيتهم وغطرستهم وكفرهم وعنادهم وتغابيهم عن قبول الحق والمنطق ..فلن تنفع كل هؤلاء الكفرة اليوم وغدا..طائراتهم ودباباتهم ومصفحاتهم وجنودهم ومغاويرهم..

ومثلما تجندل صناديد الكفر اولائك الكفرة في معركة الحق ضد الباطل والايمان ضد الكفر .. ستهوي بهؤلاء الارض بفعل مقاتلينا الاشداء في بأسهم وضرباتهم ..

ومثلما لم تنفعهم في حينها دلال خمورهم الا غيا واثما .. فلن ينفعهم اليوم كحولهم المستورد الا بمزيد من الحماقة والتهلكة والموت اثما ..

وسوف لن يحصلوا على جزء ولو بسيط من حلم فرصة ابادة الشعب ومقاومته الوطنية وطليعتها النضالية أبدا .. مثلما لم يتمكن الكفار في بدر من الوصول لطرف حلمهم الحاقد الكافر البعيد.. 

وسيسيطر المقاتلون والمجاهدون والشرفاء من أهالي كل مدن واقضية ونواحي وقرى وقصبات الموصل على آبار بدرهم ..

وستكون الهزيمة مصيرهم الحتمي ..

وسيخرج للمحتل الامريكي الكافر ومرتزقة المالكي والحكيم والصدر والعامري والصغير وبهائم بيشمركة البرزاني والطالباني ألوف المقاتلين المؤمنين الصابرين المحتسبين ..

وسيتقدمهم جدهم الامام علي ابن ابي طالب (كرم الله وجهه) بسيفه البتار..وجدهم الحمزة (رض) أسد الله ..

وتحزمنا لها بالفالة والمكوار..

وسيف الامام القاصم البتار ..

وضرباتك يابوالحسنين ياكرار..

ودعوات الصحابة وعناية الواحد القهار..

وسيتأجج نارها ولظاها.. ولاننا على حق وهم على باطل ..

فقد حسم الله معركتنا الكبرى في الموصل قبل وقوعها بالنصر ..مثلما كان قد حسمها من قبل ان تقع في بدر..

mah.azam@yahoo.com    

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  /  28 محـــــرم 1429 هـ الموافق  05 / شبـــاط / 2008 م