بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

جامعة دول عربية بالاسم فقط 

 

 

  شبكة المنصور

  العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

 

   كانت جامعة دول عربية تقوم بجزء من دورها, قبل أن يمتطي أمانتها عصمت عبد المجيد وعمرو موسى.

وكأن بعض الأنظمة العربية  تنادوا لوأد الجامعة العربية والإجهاز عليها. انتقاما من  الرئيس جمال عبد الناصر الذي جعل لها دور فاعل, وينتقما للسادات منها, لأنها جمدت عضوية مصر بعد توقيعه اتفاقيات كامب ديفيد المذلة. ويريحا قوى الهيمنة وإسرائيل والاستعمار وأنظمة الطوائف والاستسلام منها. ويفكا أسر البعض من حرجهم أمام الإدارات الأميركية بدعم دول الصمود والمواجهة, ودعم نضال الشعب العربي والشعب الفلسطيني, ويرتاحوا من قممها إلى الأبد. وتحويلها  إلى مؤسسة تعتاش على المال السياسي والنفطي, وتوفر لأمنائها وأبنائهم  وأحفادهم  وأسرهم  المستقبل الواعد, بفعل أموال النفط, وأنظمة الطوائف, التي شيدتها الأساطيل الاستعمارية لبريطانيا وأميركا. وتبديل مهمتها الأساسية بالدفاع عن الدول العربية, وتشديد المقاطعة على إسرائيل والدول والشركات والمؤسسات التي تتعامل معها, إلى الدفاع عن السياسات الأمريكية, ومقاطعة وعداء كل دولة عربية تدافع عن قضايا الأمة العربية والقضية الفلسطينية, وترفض  الانخراط في  نهج الاستسلام والتطبيع مع قوى الإستعمار والهيمنة والاغتصاب وإسرائيل. وتحويلها إلى ناد ومقهى للثرثرة, يرتاده الجميع وطنيين كانوا أم عملاء, أو متواطئون مع الاستعمار والصهيونية, أو الإدارة الأميركية وإسرائيل, إضافة إلى  أصحاب المال السياسي  وخدمه وحاشيته وأجرائه وعبيده  كفؤاد السنيورة. للانتقام من كل رئيس ونظام وطني متمسك بعروبته وقضايا أمته, والإساءة لكل رئيس  وزعيم عربي هزم الإستعمار  وإسرائيل في عدوان 1956م و1982م 200م و2006م, أو شارك في حرب تشرين 1973م, أو أجهض فتنة الحرب الأهلية في لبنان, أو دعا للتضامن العربي. ونتمنى على أي من الاثنين أن يبددا هذه الشكوك والتهم الجارحة, ويجيبوا الشعب العربي بأجوبة شافية على هذه الأسئلة التي باتت مطروحة في الشارع العربي, وتلقي بظلالها القاتمة على ذهن كل مواطن عربي.

تعرضت الكويت للاحتلال العراقي ,فأبدع عصمت عبد المجيد بمرثياته عن خرق العراق لميثاق الدفاع العربي المشترك,وتنكب سلاحه, وحول الجامعة العربية إلى غرفة عمليات لتحرير الكويت. وتعرض العراق للغزو والاحتلال الأميركي فلم نعد نسمع أو نجد له من أثر, وافتقدنا دواوين مرثياته وشجاعته ووطنيته وعروبته وغيرته, فالعراق وشعبه لا قيمة لهما على  ما يبدوا عند السيد عصمت عبد المجيد.

وتعرض العراق للتهديد والعدوان والاحتلال ,فلم نرى لهذه الأريحيات من وجود, ولم نعد نسمع سوى  أغاني ومواويل وموشحات عمرو موسى المتناقضة. مرة يؤكد فيها على رفض العدوان, ومرة على رفض الاحتلال. وبسرعة البرق تخلص من الحرج حين  طل علينا ليعلمنا بأنه صعق وذهل من المجازر والقبور الجماعية للرئيس صدام حسين ونظامه, رغم أن الموضوع برمته أكاذيب لفقها الرئيس الكذاب جورج بوش وصقوره ومحافظيه وعملائه الذين نصبوا حكاما على العراق. وبدا السيد عمرو موسى وكأنه أصم لا يسمع أن إدارة الرئيس جورج بوش ضربت الرقم القياسي بالأكاذيب وفق احدث الموسوعات. وحتى لم يعد ويرى ويسمع القبور الجماعية والمجازر والاعتقالات وحالات التهجير والتشرد والتي بلغت أعدادهم عدة ملايين. ولم يرى في الغزو والاحتلال خرقا لميثاق الجامعة ودفاعها العربي المشترك. بل تحول بقدرة قادر إلى مصلح نفسي وسياسي واجتماعي لجمع كلمة العراقيين, من خلال  حثهم على الرضوخ للمحتل, والقبول بالأمر الواقع, و القبول بحكم قوامه  الخونة والعملاء.وتكررت  زياراته لبغداد, لرص صفوف الخونة والعملاء ودعمهم, وكأنه لا يريد إغضاب إسرائيل والإدارة الأمريكية,  كي لا يكون مصيره كمصير أمين عام الأمم المتحدة السيد بطرس غالي. حين دفعته عروبته وشهامته, لفضح ما ارتكبته إسرائيل في مجزرة قانا. رغم أن السيد عمرو موسى تعرض  أثناء أدائه  لموشحاته الوطنية برفض الغزو والاحتلال, لكثير من النقد والإهانات المهينة والمذلة من بعض حكام ووزراء ومندوبي دول النفط, والتي جاءت في غير محلها , وليس لها ما يبررها, وتقشعر لها الأبدان. ومع ذلك تجلد وصبر, حتى أن  صبره وحنكته دفعته لبلعها بسهولة دون أن يترك لها من أثر. ومن يدري  فربما والعلم عند الله أعتذر لهم. ولكن  حتى هذا الصبر وهذه الحكمة والحنكة لم نجد لها من أثر في تعامله مع الآخرين من بعد.

تعرضت سوريا لكثير من التآمر والتجني من قبل الإدارة الأميركية التي يرأسها الكذاب والمجرم بوش, والذي أصدر قوانين محاسبة غير قانونية وغير دستورية وغير موضوعية من الكونغرس الأميركي ,فإذا بالجامعة العربية وأمينها عمرو موسى مفتقدين وغير موجودين , وصم وبكم وعميان,وكأن الأمر لا يعنيهم, رغم أن هذه التصرفات والتصريحات والقرارات الأميركية كلها خرق لميثاق الجامعة وميثاق دفاعها.

وفجأة وفور تنفيذ جريمة اغتيال رفيق الحريري, استيقظت الجامعة العربية وأمينها من سباتهم, وبدئوا يشدون بسلسلة مواويلهم بإدانة الجريمة, والمطالبة بالتحقيق فيها. ولم نجد لهذا الاندفاع وهذه الحمية من أثر فيما سبقها وتلاها من جرائم,كاغتيال الرئيس ياسر عرفات والشهيد أحمد ياسين وغيره من الشهداء الأبرار الذين اغتيلوا نتيجة الإرهاب الصهيوني بمنتهى الوحشية. وطالبت الإدارة الأمريكية بسحب القوات السورية من لبنان , فراحت الجامعة وعمر موسى يشدون بغنائهم ومواويلهم على هذا اللحن الأميركي الإسرائيلي بامتياز, ويطالبون بسحب الجيش السوري من لبنان. والأدهى من ذلك أن بعض مندوبي بعض الدول العربية راحوا يحملون سوريا مسئولية الجريمة حرفيا وفق منطوق الموقفين الأميركي الإسرائيلي الماكرين والكاذبين والمختالين والمخادعين, والتقرير الكاذب للمحقق الكذاب والمشبوه ديتلف ميليس.

وتعرض لبنان للعدوان الإسرائيلي الوحشي والهمجي صيف عام 2006م فتعمدت الجامعة الغياب, وراح السيد عمرو موسى  مرة أخرى يتحفنا بتصريحات صاخبة ومتناقضة يسمعنا فيها ضجيجه المعتاد والممل من  دون أن نرى طحين. واغتالت الإدارة الأمريكية الرئيس صدام حسين يوم عيد الأضحى وبعملية شنق وحشية ولا إنسانية, فإذا بالجامعة العربية وعمرو موسى وعصمت عبد المجيد في عداد الأموات لا نسمع لها صوتا ولا نرى لهم حركة ولا ركزا. وفجأة وبقدرة قادر أنتاب الأرق عمرو موسى و جامعته, وتعكر مزاجهم لعدم انتخاب رئيس جديد لجمهورية لبنان. وراحا يشجبان التدخلات السورية الغير موجودة أصلا, ويتغاضون عن التدخلات السياسية والمخابراتية الأمريكية والإسرائيلية ولبعض الأنظمة العربية النفطية والخليجية, ولا يبصرون  تدخلات فيلتمان وسفراء بريطانيا وفرنسا وبعض الدول العربية, والرئيسان ساركوزي وجورج بوش وسيئة السمعة رايس وباقي وزراء الدول الأوروبية, وكل ما هب ودب. ويتغاضون عن عهر حكومة فؤاد السنيورة وقوى الأكثرية وتيار المستقبل والمتمشيخ الأمير سعد الحريري الذين يعيثون فسادا في لبنان منذ ثلاث سنوات. بل وكأن عمرو موسى وجامعته يسعون لتحقيق ما عجز عن تحقيقه العدوان الإسرائيلي الأمريكي على لبنان, ورايس  والمجرمين بلتون وزلماي زادة, وفيلتمان والحريري وجنبلاط وجعجع والجميل ونسيب لحود و السنيورة بدون حياء أو خجل. والأغرب من ذلك حذفه بجرة قلم من قاموسه وذهنه السودان والصومال, وما يتعرضان له من مؤامرات  وتدخلات خارجية, وعدوان إجرامي من قوات أنظمة العمالة والفساد في كل من تشاد وأثيوبيا. ولم يعد مهتما بالمجازر الإجرامية والإرهابية والعدوانية  التي ترتكبها القوات الأثيوبية والتشادية المدعومة من إدارة بوش وإسرائيل في الصومال والسودان, والتي أدت إلى تشريد ونزوح الملايين, وزهق أرواح مئات الألوف من المسلمين والعرب. وبين الفينة والفينة يفاجئنا عمرو موسى بأن السلام مع إسرائيل وخارطة الطريق باتوا ميتون, وفجأة تدب الروح في أوصالهم, ليعود ويخبرنا  من جديد عن موتهم مرة أخرى.

ليعذرنا السيد عمرو موسى إن صارحناه بالحقيقة والتي ستكون موجعة ومؤلمة وشديدة المرارة هذه المرة:

1.      إن الشعب العربي من المحيط إلى الخليج باتت يشكك بنوايا الجامعة العربية وأمينها عمرو موسى.

2.   إن غياب الجامعة العربية عما يحدث للفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة  لا يوجد له من تبرير أو أدنى عذر. بل أن هذا الغياب بات يثير الشكوك والظنون والشبهات, على أنه غياب مقصود.هدفه تمرير المخططات الصهيونية والأمريكية والإسرائيلية, وترويج عملاء سلطة محمود عباس المجرمة. وسكوت عمرو موسى ,وعدم تحريكه الجامعة لإتخاذ قرارات فعالة ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة و غزو العراق, يدين السيد عمرو موسى وجامعته , ويضعهم في دائرة الشبهات   كمتواطئين أو مشاركين بالجريمة التي ترتكب ضد الشعبين العربي والإسلامي  إن كان في العراق أو فلسطين أو الصومال أو السودان. وأن الواجب عليه أن يسارع إلى التهديد بتقديم  استقالته, ووضع النقاط على الحروف, ليحفظ على الأقل ماء وجهه وماء وجه جامعته.

3.   إن الحل في لبنان الذي يجب أن يحمله عمرو موسى (إن كان فعلا جادا في إيجاد مخرج من الأزمة التي افتعلتها قوى الأكثرية بدعم أمريكي صهيوني) يكون بتحقيق  كافة هذه الخطوات بالتوازي. وهي انتخاب رئيسا للجمهورية, وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك الكتل البرلمانية بحسب نسبة تمثيلها, أو يكون للمعارضة فيها الثلث الضامن, وإقرار قانون أنتخابي جديد, والتفاهم المسبق على أسم قائد جديد للجيش , و التفاهم على الأعضاء الخمسة في المجلس الدستوري.

4.   إن السيد عمرو موسى في كثير من تصرفاته بات محيرا. فهو لم يشجب تصرف عباس بإقالة حكومة هنية المنتخبة بشهادة مراقبين دوليين. ولم يشجب أو يندد برفض حكومة السنيورة التعامل مع الرئيس اللبناني  العماد أميل لحود, ومقاطعته رغم انه منتخب, وهو من كان رئيسا لمؤتمر قمة بيروت. بينما نراه يتعامل ويدافع عن حكومة فؤاد السنيورة المغتصبة للسلطة, والغير شرعية, وغير دستورية وغير ميثاقيه وغير وفاقية, والمدانة بتآمرها في العدوان الإسرائيلي على لبنان.وهو أكثر من  يعرف أن تقرير لجنة فينوغراد تستر على موضوع مشاركة حكومة السنيورة وغيره من أسماء فريق الأكثرية بالعدوان الإسرائيلي ضمانا لمصالح إسرائيل والإدارة الأمريكية.

5.    وهل يجهل عمرو موسى أن انتخاب العماد ميشال سليمان بدون وجود حكومة وطنية, ومشروع لتعديل قانون الانتخابات, إنما الهدف منه التخلص منه كقائد للجيش اللبناني. لإحلال بديلا عنه, ينفذ رغبات فريق الأكثرية, ومن ثم معاملته كرئيس كما عاملوا من قبله العماد أميل لحود.

6.   ثم أن الواجب والمسئولية يفرض على عمرو موسى وجامعته, أن يأخذا بعين الاعتبار أن أتفاق الطائف جاء ليجنب لبنان مسببات الحرب الأهلية. وأن تفرد السنيورة واغتصابه للسلطة وتعريضه السلم الداخلي والأمن اللبناني والعربي للخطر, يفرض إعادة النظر باتفاق الطائف, ومراجعة بعض بنوده التي تسببت بهذه الظاهرة المرضية والغير صحية التي مثلتها حكومة فؤاد السنيورة.

7.   إن السيد عمرو موسى يعرف بأن سوريا لا تتدخل بالشأن اللبناني, وأن دخولها العسكري لوقف الفتنة والحرب الأهلية عام 1976م,جاء بعد طلب من الرئيس سليمان فرنجية وحكومته وزعماء ورؤساء أحزاب وكتل ومرجعيات روحية وشخصيات مرموقة لبنانية, وبقرار من مجلس جامعته العربية, ونتيجة إلحاح واتصالات من ملوك ورؤساء عرب  مع الرئيس حافظ الأسد.  رغم أن بعضهم  الآن يعادي سوريا الآن, ويدلي بتصريحات خاطئة ومناقضة للواقع والحقيقة ولمواقفه.

8.   ثم كيف تستقيم الأمور لدى السيد عمرو موسى وبعض الأنظمة العربية والدولية, حين يحملون الوجود السوري في لبنان المسئولية  عن جريمة اغتيال  رفيق الحريري,ولا يحملون حكومة فؤاد السنيورة الممسكة بزمام السلطة والمسئولية مسئولية الجرائم المتزايدة والتي نفذت  بوجودها رغم الانسحاب السوري من لبنان, وطالت وزراء وزعماء وضباط وشباب في ريعان الشباب؟

9.   ثم لماذا يتجاهل السيد عمرو موسى الحقيقة التي  يؤمن بها الشعب العربي, والتي مفادها أن الرئيس بشار حافظ الأسد هو أحد القادة والرؤساء الوطنيين والنزيهين والشرفاء والصادقين والمحبوبين في العالم ومن جماهير وطنهم ومن الشعبين العربي والإسلامي. و حتى أن قناعة كل من الشارعين العربي والإسلامي, أن من يعادي الرئيس بشار ما هو سوى خائن أو عميل؟

10. ثم لماذا يصر السيد عمرو موسى وجامعته على ضرورة تشكيل  حكومة وحدة وطنية في السودان والصومال, بينما لا يصر على تشكيل مثل هذه الحكومة في لبنان وفلسطين والعراق؟

11. ثم لماذا يهمل السيد عمرو موسى وجامعته وضع المعتقلين قي السجون الإسرائيلية والعراقية والأميركية والأثيوبية, ويهمل وضع من تقتلهم إسرائيل والادارة الأمريكية؟ وهل يجهل عمرو موسى أن العرب سواسية كأسنان المشط ,وأي مواطن عربي أغتيل أو اعتقل أو فقد على أيدي الخونة والعملاء وإسرائيل والقوات الأميركية والإثيوبية والتشادية  يهم العرب أمره, بنفس الدرجة التي تهمهم جريمة اغتيال رفيق الحريري, أو من قتل أو أغتيل من قبله ومن بعده في كل مكان ؟

12. ونسأل السيد عمرو موسى وجامعته: هل يجهلون بأن تاريخ كل من سوريا والعراق, كان وما يزال حافل بالأحداث, وأن دورهم كبير وفاعل ومؤثر عبر التاريخ منذ القدم وإلى الآن وحتى في المستقبل, ولم يكن طارئ أو ظرفي أو عارض كما هو حال البعض, إما بسبب النفط  وتراكم الثروة النفطية, أو نتيجة علاقاتهم  أو تحالفاتهم المشبوهة  مع إسرائيل أو الإدارة الأمريكية؟

13. وهل يعرف عمرو موسى وجامعته أن سوريا كالطود أو الصخرة العظيمة والمباركة في وطننا العربي, وأن من يحاول نطحها, أو زحزحتها عن مواقفها لن يحصد سوى تحطيم  قرنيه , أو تهشيم رأسه, دون أن تكترث فيه, وأن السيد عمرو موسى  لو دقق مليا في كل من يعادي سوريا, لوجده إما ضال, أو فقد عقله وبصيرته وراح يهذي كمن أصابه العته أو الجنون أو الخرف؟

14.  و متى يعي السيد عمرو موسى أن أي قرار لجامعته لا توافق عليه سوريا سيكون مضر للعروبة والعرب وحتى لجامعته العربية, وسيكون بلا لون ولا رائحة ولا نكهة ولا طعم؟

15. وهل ينكر عمرو موسى أن عقد أي اجتماع للجامعة في دمشق, أو أية مدينة سورية فيه شرف كبير لكل من يحضر مثل هذا الاجتماع, فحتى التوقيع على ميثاق الجامعة وتأسيسها تم في بلودان؟

لا نريد أن نطيل على السيد عمرو موسى, ولا أن نحرجه أكثر من هذا الحرج. فلا جامعته أفلحت في أي مجال من المجالات, ولا هي أفلحت في رعاية الطفولة , ولا هي أفلحت في محاربة الجريمة والمرض والعوز والفقر والبطالة والتشرد والتهجير, ولا هي أفلحت في مجالات الإصلاح والتطوير والتنمية, ولا هي نجحت حتى في الحفاظ على التضامن العربي, ولاهي وفرت الأمن الغذائي العربي, ولا  سهلت حركة المواطنين العرب والبضائع بين الأقطار العربية, ولا عززت الروابط مع المهاجرين والمغتربين, ولا أسهمت بالرعاية الصحية, سوى بموقع  الكتروني لخدمات الدم, تبرعت فيه للجامعة إحدى الدول الخليجية. ودائما غائبة في النكبات والكوارث , وفي كل ما يفيد المواطن العربي وقضايا أمته العربية. حتى أن  جهود منظمة هيومان رايتس في دفاعها الثانوي عن المعتقلين والمخطوفين العرب يفوق دور السيد عمرو موسى وجامعته بملايين المرات. ولكننا حتى لا نبخس السيد عمرو موسى وجامعته جهودهما. لابد أن نعترف أنهم حولوا قرارات الجامعة العربية إلى يباب.وأن رواتبه وتعويضاته مع موظفي  جامعته منجم من ذهب. وبات بعض أعضاء جامعته, يعتبر أعداء الأمة العربية وإسرائيل أصدقاء وحلفاء,وسوريا وقيادتها وفصائل المقاومة الوطنية في العراق وفلسطين ولبنان أعداء,والمشروع  النووي الإسرائيلي المتصدع في ديمونة  ليس فيه من خطر,بينما المشروع النووي الإيراني خطر كبير على العرب.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين  /  27 محـــــرم 1429 هـ الموافق  04 / شبـــاط / 2008 م