بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

إذا آتت المذمة من ناقصٍ .. أعرف انك كاملُ

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 الوعي العربي

 

مره أخرى تطل علينا تلك الدويلة الصغيرة ألمعروفه باسم الدنمارك تلك الدولة التي ليس لها أي تاريخ يذكر سواءاً على المستوى العلمي، أو الثقافي، أو الديني، أو الإنساني، سوى إنتاجها للألبان، مسيئة لرسولنا الكريم من خلال إعادة صحف هذه الدويلة نشر الرسوم المسيئة إلي رسول الإسلام سيدنا محمد ابن عبد الله علية أفضل الصلاة والسلام لتعيد إلي الأذهان هذه الهجمة الشرسة التي سبق أن نشرتها صحيفة" يولاندس بوسطن" الدنمركية في عام 2005 التي تصور رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم مرتديا حزاما ناسفا وهوما يعد بعيداً كل البعد عن خصال إسلامنا و رسولنا الكريم السمحة وإن كان هذا التصرف القبيح الذي أستفز مشاعرنا وخاصة بعد ردة الفعل التي صاحبت وقتها العالم الإسلامي والتي إقتصرت حينها علي بعض الهتافات و الإدانات والمقاطعة لبعض منتجات الايس كريم والزبده والشيكولاته والتي نقاطعها رضينا أم أبينا ولكن مشاركة منا قاطعنا الحديث عنها أو مشاهدتها وهذا ضمن إجتهاد فردي من الشعوب الغاضبة ولكن لم نسمع أي رد فعل علي المستوي الرسمي للدول الإسلامية أو العربية أو أي منظمة إسلامية وما أكثرها اليوم في العالم وما أكثر مانسمع عنه اليوم من منتديات الحوار ولقاء الحضارات مع الآخر ولكن يبدو أن من يتحاورون لا يقاطعون ولا ينددون ولا يستنكرون ولا يفهمون ولكن يأكلون ويشربون ويقبضون ولكن نعم للحوار الهادف البناء من منطلق الندية وليست الدونية أما علي المستوي الحكومي لدويلة الدنمارك لم نسمع أو نري أي اعتذار والتي برأت صاحب الصحيفة المسيئة للرسول والإسلام بحجة حرية التعبير وحقوق الإنسان ولكن هذه الحرية لا نجد لها صدي إلا إذا كان الأمر يتعلق بمقدساتنا الإسلامية وشعائرنا الدينية والذي إن دل على شيء فأنه يدل عن مدى الحقد والضغينة والكراهية للإسلام والمسلمين إذن هي حرب علي إسلامنا ورسول البشرية جمعاء وهو هدفهم ومقصدهم فالإسلام اليوم هو الذي يؤرق مضاجع هؤلاء المصابين بفوبيا الإسلام وقد شاهدنا في الأيام الماضية ما حدث في بريطانيا من الحكومة ووسائل الإعلام علي خلفية ما طالب به الأسقف البريطاني " روان ويليامز" كبير أساقفة كنيسة كانتبري بتطبيق الشريعة الإسلامية فيما يخص الأحوال الشخصية للمسلمين في بريطانيا مطالبينه بالإستقالة و العزل من إسقافيته معتبرين إنه لم يعد أهلا بمنصبه، ويبدو أن الفترة القادمة ستشهد حربا ضارية من أعداء الإسلام والرسول الكريم صلي الله وعليه وسلم تحت دعوي حرية العقيدة والفكر والرأي وما نحذر منه اليوم هو العبث بالدين والعقيدة كما البهائية والأحمدية والتي تعمل علي خدمة الصهيونية والترويج للأفكار الهدامة والتشكيك في العقيدة وأن هذا كله يتم بطريقة ممنهجة ومنظمة ومدبرة ومؤامرة عالمية ضد الإسلام يديرها أعداؤه بدس مثل هذه الدعاوي والمذاهب الباطلة في المجتمع الإسلامي وأن ما يدعونه عن حرية الفكر والعقيدة والتعبير ما هي إلا أكاذيب يروجوها أعداء الإسلام وأدواتهم من الصهيونية أو المتصهينين من أبناء جلدتنا لفرض واقع علي الأمة ولإيجاد المبررات للغزو والإحتلال كما العراق والصومال والسودان و السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تتكرر هذه الإساءات؟؟ من تلك الدويلة الصغيرة ، لايوجد تفسير لذلك سوى أن يكون هذا إمعان في الإذلال والمهانة وإما أن يكون هذا بايعاذ من دول كبري عن قصد ثم تبدو في نهاية الأمر مدافعه عن الإسلام والعالم الإسلامي وذلك لتحسين صورتهم المتعصبة والحاقدة أمام العالم على حساب أهانه الإسلام ورسولنا الكريم । نحن كمسلمين وكعالم إسلامى لسنا ضد الآخر ولكن لابد من وقفه إسلاميه جريئة । بالطبع ليس المقصود القيام بأعمال العنف والتفجيرات العشوائية في ميادين أوربا وأنفاقها وكذلك ليس بدعوات مايسمون باسم المعتدلين والعقلانيين و أصحاب لغة تجديد الخطاب الديني بما يتلاءم مع الضغوط الدولية । و كان قد سبق أن تعرض بابا روما" بنديكت السادس عشر" في تصريحات حوارية له والتي أساء فيها للرسول والإسلام والذي آبى أن يعتذر وإن كان قد أبدى شعوره بالأسف لرد فعل المسلمين في العالم على سوء عدم فهم تصريحاته كما لو كان علينا أخذ هذه التصريحات وتقبلها حتي نكون عقلانيين ومتحضرين ولانعانى سوء الفهم وإن كان إدعاء سوء الفهم في حد ذاته تفسير أشد حمقا وعصبيه حيث إنه لصق تهمه الغباء لمليار ونصف المليار مسلم وأن الخطأ يكون على قدر صاحبه ما نقصده تصريحات البابا وإن كان أبدى شعوره بالأسف لرد فعل المسلمين في العالم على سوء عدم فهم تصريحاته و لم يقصد مافهمناه نحن كذلك وصف بوش للإسلام بالفاشية وهو من يمارس الفاشية ليل نهار। ولهذا ندعوا كل الدول الإسلامية والعربية أن تتخذ موقفا إيجابيا ولو لمرة واحده عن طريق إستدعاء السفراء والممثلين الدبلوماسيين لدولة الدنمارك وممثلي الدول الأوربية وطلب الإعتذار الرسمي والصريح والوعد بعدم تكرار مثل هذه الأمور وعدم المساس بالأديان وإن لم يتم الإعتذار فلا أهلا ولاسهلا بالعلاقة مع هذه الدويلة أو ممن يسئ إلي إسلامنا ورسولنا وإن بدأ هذا موقفاً متشدداً وحازماً فهو حرصا من أن تتكرر مثل هذه الأمور أو تنتقل هذه الإساءات من الأقوال وألافكار ورسوم بعض المتعصبين من رجال الفكر والدين والسياسة والإعلام إلى التطاول والتمادي في الإساءة وتسود الكراهية بين الشعوب التي تؤدي إلي مالا يحمد عقباه .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  /  19  صفر 1429 هـ الموافق  26 / شبـــاط / 2008 م