بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

احمد خلف .. دع الزريبة للساقطين

 

 

 

 

  شبكة المنصور

  اسعد الفراتي

 

لاشك ان الوطني الشريف هو من يجهر برفضه القاطع لوجود الاحتلال على ارضه ويدين كل العملاء والاذناب الذين جلبوا الاحتلال وكانوا اداة مسخرة لتنفيذ مشاريعه الاستعمارية والعدوانية ضد الشعب والوطن والامة ..والوطني الشريف هو الذي يتوفر على وعي متميز في فرز الابيض والاسود في مضمار المعادلة الوطنية ولايخلط بينهما بغية تحقيق مصالح ضيقة لاتعود عليه الا بما لايحب . وهو الامر الذي جسده الحزب الشيوعي العراقي الذي كان يتبجح بالوطنية والماركسية ومعاداة الامبريالية الامريكية واذا به يتحول بين ليلة وضحاها الى سمسار تافه يروج للاحتلال ويجري مثل كلب صغير يهرول وراء عربة المحتلين والعملاء مما دفع بمعظم قواعده وانصاره الى التخلي عنه وادانة قياداته العميلة .هذا المنطق العام يشمل كل الناس بمختلف شرائحهم , الا ان ثمة شريحة خاصة يمكن ان تكون اكثر تلك الشرائح تميزا وهي شريحة الادباء والكتاب فهم اقدر الناس على ادراك اهداف ومخططات قوى الظلام وما تحمله للوطن من مشاريع ظلامية تسعى الى تمزيقه ونهب ثرواته .. وليس ثمة من ينكر ان كل ادباء العراق الحقيقيين وكل الاقلام الحرة والنزيهة اضطرت بعد الاحتلال وهيمنة قوى التخلف والظلام الى مغادرة البلاد شانهم شان ملايين العراقيين الشرفاء بسبب التهديدات وحملات القتل الهمجي وتحول اتحاد الادباء الذي كان بيتا للادباء والكتاب ورجالات العلم الى زريبة تحوي عشرات الاميين الجهلة ممن تعكزوا على الطائفية وتحولوا بقدرة قادر الى مناضلين.. من بينهم رئيس الاتحاد المدعو فاضل ثامر احد ابرز وكلاء الامن العامة ايام النظام السابق والذي كان يتبارى في المعلومات عن رفاقه الشيوعيين الى الامن ومن بينهم الناقد المعروف ياسين النصيروالعشرات الاخريين .

واذا كان ما يحدث للبعض مفهوما وواضحا فانه ليس مفهوما ان يتردد القاص المبدع احمد خلف على مبنى هذا التجمع الامي الهجين وليس مقبولا ان نراه جالسا في صفوف جوقة من الاميين والمرتزقة ممن لا يعرفون كتابة اسمائهم وممن كان افضلهم لايجرؤ على الدخول حتى الى حدائق الاتحاد..

لقد اثار استغرابنا حقا ان نشاهد على شاشة التلفزيون احدى ندوات الاتحاد وان نجد ان الاديب الوحيد الذي كان في القاعة هو احمد خلف بينماكان معظم الجالسين من باعة الطيور او بؤساء البارات الخربة ممن يدعون الادب وهم لا يعرفون التمييز بين الفاعل والمفعول به وبين وبين المضاف والمضاف اليه
.. ان كاتبا مبدعا ووطنيا كاحمد خلف لايحق له ان يتجاهل الحقائق وان يندفع مع جوقة المطبلين لرموز الاحتلال وان يضفي من خلال حضوره لبعض فعاليات العملاء واصحاب التواريخ المتسخة بالسقوط الاخلاقي والسياسي كالجاسوس والحرامي المعروف فخري كريم زنكنه الذي فضحه الشيوعيون قبل غيرهم لمجرد ان يطبع لاحمد كتابا فيما كانت معظم روايات وقصص احمد قد طبعت في دار الشؤون الثقافية على امتداد سنوات الحكم الوطني السابق.. كما ان الاقتراب من هؤلاء الجواسيس لن يمنح الكاتب المبدع صك التقدمية او اليسارية .. وكنا نتوقع ان يقول خلف ان وجود اسمه على قائمة المهددين مع مئات الادباء الوطنيين والقوميين من قبل احزاب الظلام والتخلف مبعث فخر وشرف مثلما يرى معظم الكتاب الشرفاء في هذا الزمن الرديء لاان يحضر وسط حشد من الاميين والجهلة في اتحاد لا احد يعترف به من ادباء العراق او الامة العربية وحسنا فعل اتحاد الادباء والكتاب العرب عندما رفض الاعتراف بهذه الزريبة البائسة التي يصول فيها ويجول كل من هب ودب ويتقدم فعالياتها الجاسوس الايراني المعروف جابر الجابري ورهط من السراق والطائفيين كشوقي كريم وحميد المختار ووجيه عباس وغيرهم من الاميين والجهلة ..

اننا الذين تابعنا ابداعات الكاتب احمد خلف لانرضى له ان يكون واحدا من الجالسين وسط جوقة الساقطين لاسيما وانه يعرفهم جيدا.ويعرف زيف ادعاتهم وكذبهم كما انه يعرف اكثر من غيره ان هذه التجمعات لن تخدم سمعة الاديب الوطني الذي ينبغي له ان يتقدم ولو بالكلمة او القصة او الرواية صفوف المقاومين البواسل من اجل طرد الاحتلال وجلاوزته من الافاقين والمداهنين والعملاء.. وله من رفاقه واصدقائه اسوة حسنة  ..

لتشرع كل الاقلام الخيرة بفضح الساقطين في مهاوي الرذيلة والعهر السياسي والعمالة .. وليكن ادب احمد خلف اول الرافضين لجوقة الزريبة المخجلة في زمن العار والاحتلال واول المدافعين عن فرسان المقاومة العراقية النبيلة التي تذيق المحتلين مر الهوان .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  12  صفر 1429 هـ الموافق  19 / شبـــاط / 2008 م