بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

الله والشعب والتاريخ معكم ايها الاسرى الصامدون

 

 

  شبكة المنصور

 ابو مصطفى العنزي

 

عندما قامت الحرب التي فرضتها الدوله الفارسيه على العراق تحت شعار تصدير الثوره تظافرت جهود كل ابناء العراق من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه من اجل صد الريح الصفراء القادمه من الشرق ودحر الاشرار الذين جاءوا من وراء الحدودلينشروا الدمار في ربوع الارض العربيه تحت شعارات مزيفه كشف زيفها وفسادها منذ اليوم الاول لأعلان ما اسموه (الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه ) التي دابت منذ اللحظه الاولى لأعلانها ببث سمومها على الدول العربيه والاسلاميه وكللتها بشن حرب على العراق الدوله العربيه الاسلاميه مستهدفة اجتياحه والعبور من خلاله الى اقطار الخليج والجزيره العربيه وبلاد الشام لأحتلالها والسيطره عليها لتحقيق حلمها بإعادة امجاد الامبراطوريه الفارسيه بكل ما تتصف به من عنصريه وشوفينيه وحقد اعمى على العرب والمسلمين .

استمرت على مدى ثمان سنوات وبكل ما لديها من قوه وخبث وحقد ومفاتيح الجنه وافكار جهنم لتحقيق هدفها ألا ان شجاعة وصبر وعزم وتصميم قيادة العراق وشعبه اسقطت احلامها واطفأت نارها وجرعتها السم وكبت على وجهها صاغرة مستسلمه ، وتبقى اوتاد الغل والحقد مغروزة في قلوب وعقول الفرس في كل الاحوال والظروف وفي كل الاوقات والازمان وكان اسرى الحرب العراقيون صفحه من صفحات ذلك الغل والحقد الاعمى ولو اردنا ان ننبش تفاصيل جرائم الفرس تجاه الاسرى لاوردنا قصص يشيب لها الولدان وتقشعر لها الابدان ويندى لها جبين الانسانيه ولكننا نكتفي بالقول ان ابسط شيء كانت تقوم به الحكومه ( الاسلاميه ) تجاه الاسرى الصامدين والذين يرفضون التعاون التجسسي لصالح الحكومه ( الاسلاميه ) هو تسليمهم الى عملائها في المجلس الاعلى وفيلق بدر للتصرف بهم ولا داعي ان نشرح ماذا يعني التصرف بهم من قبل هؤلاء المجرمون القتله .

التاريخ يعيد نفسه والعميل على سر سيّده .... اليوم تجري طبخة جديده لتسليم قادة العراق وابطاله الاسرى الصامدون المجاهدون الى ذات العملاء الذين كانوا سابقا يستلمون الاسرى من الحكومه ( الاسلاميه ) وما اشبه اليوم بالبارحه وما اشبه الامريكان بالفرس ، وواضح جدا ان امريكا تريد اغتيال هؤلاء الابطال والتخلص منهم كما فعلت مع الشهيد صدام حسين وها هي الاخلاق الامريكيه تبقى على ما هي عليه ولو كره الكافرون .

ولكننا نتسائل اين هو المجتمع الدولي بكافة منظماته الانسانيه والدوليه والسياسيه واين الاحزاب والحركات الشعبيه واين هي الدول الاعضاء في الامم المتحده واين الحكومات والانظمه العربيه واين وسائل الاعلام التي ما انفكت لحظة تروج للطائفيه وتمجد السياسه الامريكيه اين الجميع من هذه الجريمه النكراء التي تعد قانونا قتل مع سبق الاصرار والترصد ،يجب ان يتدخل الجميع في منع وقوع هذه الجريمه لان عدم التدخل في منعها معناه ان الجميع قد شاركوا بها علنا وجهرا .

ان مؤامرة التخلص من قادة العراق واضحة جليه ومعروفة الاسباب فالامريكان والصهاينه وعملائهم يريدون القضاء على كل قلب وطني عراقي ينبض بحب الوطن ويدافع عن كرامته وشرفه ولذلك فان الرجال الابطال من الاسرى هم الصف الاول من الوطنيون الذين يقفون شوكة في عيون وقلوب وادمغة الاعداء واغتيالهم يعني اغتيال الصوت المنادي للوقوف بوجه الاعداء والعملاء ومحاربتهم .... لقد غاب عن العقول المريضه ان العراق الذي ولد صدام حسين قادر على ان يلد مليون صدام وان الشباب والشيوخ والنساء والرجال الذين ضحوا بارواحهم دفاعا عن العراق فاستحقوا الخلود وراءهم شيوخ ونساء ورجال وشباب واطفال عاهدوا الله والوطن والشعب على الاخذ بالثار من الاعداء والعملاء .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة  /  01 صفر 1429 هـ الموافق  08 / شبـــاط / 2008 م