بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

من يحكم البصرة .. ومن يتحكم بنفط البصرة ومن يهربه ؟!!

 

 

 

 

  شبكة المنصور

  ابو مهيمن الحديثي

 

تعقيبا على البرنامج "منْ يحكم البصرة" في قناة العربية حيث سلط الأضواء على فرق الموت والمخابرات الايرانية، فان مسألة تهريب النفط من البصرة أصبحت مدار اهتمام الوسائل الاعلامية مع الغفلة عن أن التهريب لا يتم فقط بصفة تهريب مطلقة ؟ وهناك حقيقة خطيرة وهي أن مشتقات النفط والنفط ذاته يسرق ثم يجري تهريبه بأي ثمن، وذلك لدحض الادعاء والتبرير القائل إن التهريب انتهى بعد ارتفاع أسعار مشتقات النفط في دول الجوار(وخاصة ايران ) وكانت لنا زيارة للبصرة في سنة 2004 وشاهدنا بأم اعيننا برك من النفط الخام تسيج وتحاط من كل الجهات بالتراب وبارتفاعات مختلفة وكانت هناك جهات وعشائر مسؤولة على حماية هذه البرك وهناك تجار لانشات ايرانيين يشتروا هذه الكميات من النفط الخام ؟؟ اما كيف يسرق فهذه العملية بسيطة وليست معقدة هناك مجموعات ومع حمايتها وخاصة من الاحزاب المسيطرة على البصرة لديها امكانيات لعمل (ثقوب في الانانبيب المصدرة للنفط الخام ) وتثقب بعدد من الاماكن المراد منها وفي أي منطقة يمر بها انبوب النفط وخلال عملية الضخ يخرج النفط الخام الى هذه البرك المعمولة خصيصاً لهذه العملية وتسحب بواسطة ماطورات الى سيارات حوضية خصصت لهذا الجانب وبعدها تورده الى اللنشات الايرانية ان هذه العملية يقوم بالاشراف عليها الاحزاب الموجودة في البصرة والمرتبطة بايران ؟؟

لقد تشكلت منذ الاحتلال كذلك عصابات منظمة تهرب النفط برا وبحرا، وتشارك فيها بيوتات بصرية معروفة وحتى قوى الامن المشرفة على المنافذ النهرية.

هذه البيوتات تعمل مع الاحزاب المتسلطة في البصرة ومع ادارات الحكم فيها وتدفع اموالا طائلة لهم لتمرير السرقة والتهريب الى خارج شط العرب.

واستمرت هذه الحالة من سرقة أموال العراق وعلى مرأى ومسمع الجميع، الحكومة وقوات الاحتلال الأميركية والبريطانية، ولم تتخذ الإجراءات الكفيلة لمعالجة هذا النهب المنظم!

ويجري صراع على النفط بين حزب الفضيلة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والتيار الصدري وجيش المهدي.

ويستمد حزب الفضيلة قوته من خلال سيطرته شبه الكلية على مصادر نفط الجنوب استخراجا وتصديرا، وخاصة نفط البصرة، وإدارته المباشرة لإيرادات الدولة العراقية، التي تقدر بالمليارات. ويهيمن الحزب على أجهزة الدولة في البصرة (الشرطة والحرس الوطني والمخابرات)، وعلى كل مفاصل الإدارة المحلية وحكومة المحافظة الذي يترأسها محمد الوائلي العضو القيادي في حزب الفضيلة.

هذا الوضع لم يدم لحزب الفضيلة وبدأ يخسر الكثير من مواقعه النافذة في أوساط البصريين لصالح المجلس الأعلى للثورة الإسلامية والتيار الصدري، اللذين اكتشفا أهمية السيطرة على النفط للسيطرة على جزء كبير من العراق، وبمساعدة من إيران التي تمكنت من توطيد نفوذها في المدينة.

عرف عن حزب الفضيلة والتيار الصدري أنهما كان يشكلان إطارا فكريا وقوة واحدة تجمعهما، يلتقيان في مرجعية آية الله العظمى محمد اليعقوبي. لكن الأمر لم يدم طويلا، فاختلفا وتباينت مواقفهما نسبياً منذ فترة غير قصيرة، وانتقلت مرجعية التيار الصدري إلى آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري المقيم في إيران، والذي ينسق مع القوى الدينية الإيرانية بشأن الوضع في العراق. فالمرجعية الدينية في العراق ومنذ عقود كانت وما زالت محط تطلع إيراني يسعى إلى التسلط عليها في النجف، ومحاولة نقلها إلى قم في إيران، وانتزاع هذه المرجعية العربية-الشيعية من أصولها العربية. وقد أدى هذا الاختلاف إلى تباعد بين الجماعتين وتنامي الصراع بينهما فيما بعد، في حين استمرت مرجعية حزب الفضيلة لليعقوبي.

اما قوة التيار الصدري فتكمن في سيطرته على "المستضعفين" من القوى العاطلة عن العمل والفقراء والمعوزين في المجتمع، وهم قوة عددية معتبرة لا يستهان بها، عرف التيار كيف يستغلها ويستغل حاجتها إلى المال لإعالة عوائلهم، وهم في الغالب يكونون مليشيات جيش المهدي.

واستغل التيار الصدري الصراع الدائر بين حزب الفضيلة من جهة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية من جهة أخرى، ليقوي مركزه ويستولي على مواقع جديدة وحساسة في البصرة.

ولا يخفى على أحد أن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بقيادة عبد العزيز الحكيم يد إيران في العراق، ويعبر عن تطلعات القيادة الدينية والعسكرية المحافظة في إيران، وسلاحها المشهر ضد كل من يهدد المصالح الإيرانية في العراق والمنطقة، حتى ولو كانوا من أتباع أهل البيت. إن المطلوب هو التصدي للسرقات التي يقوم بها هؤلاء.بعد كل هذا الاستعراض نقول لو كانت توجد حكومة وطنية واحزاب وطنية بشكلها الصحيح .هل كان نفط العراق يصل الى هذا الحد الذي اصبح بيد الاحزاب وبض البيوتات وبيد الاكراد من جهة ثانية وسلكت ايران مسلكاًثاني بأستيلائها على بعض الابار القريبة من الحدود وباقية الكويت على نفس حالها ايضاًبالسرقة لنفط العراق هل هذه الثروة التي منى الله بها العراق هي التي جلبت الويلات والحرب على ابنائه.متى تنتهي هذه السرقات التي اصبحت البصرة على شفى حرب كبيرة بين تلك الاحزاب للسيطرة على هذه التجارة المربحة وبدات احزاب تنادي بأقليم البصرة الجديدة ومن قبل نواب في البرلمان العراقي ان هذا التفتيت كله سببه الاحتلال اللعين الذي جلب الويلات لشعب العراق ولثروة العراق
.

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت  /  16  صفر 1429 هـ الموافق  23 / شبـــاط / 2008 م