بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الهركي والزيباري: شيخان مناضلان وفارسان مجاهدان

 

 

 

 

  شبكة المنصور

 ابو علي الياسري / النجف الاشرف

 

كتبت مقالا نشر في أكثر من شبكة إخبارية وبعنوان ( يا أبناء العراق .. لتكن سنوات الاحتلال .. صقل لمعادن الرجال), هذا المقال جعلني اثبت حقيقة هذا بمقالي الحالي وبعنوان المقال للتاريخ أولا وللمؤرخين وكتاب المقاومة والمناهضين للاحتلالين من الوطنيين النجباء أبناء العراق ألغياري ثانيا ، الذين يتصدرهم هذان  الشيخان المناضلان السياسيان الفارسان المجاهدان رمزا الوطنية , وغيرهما من العراقيين النشامى و فرسان الوطنية الكردية العراقية , إنما هو استحقاق بحقهم نتيجة لمواقفهم الوطنية , بالرغم من عدم معرفتي بهما ، ولكن مواقفهم الشريفة والشجاعة بعد احتلال الوطن وتمسكهم بعراقيتهم زادني من فخري واعتزازي بهم وبحركتهما الوطنية السياسية  ذات الأصالة الكردية العراقية   . لقد كشفت سنوات الاحتلال للتاريخ معدنهم الأصيل بأصالة آبائهم وأجدادهم وعشائرهم التي أنجبتهم وتتفاخر بهم كما يتفاخر بهم العراق وهو يكتب بحقهم ويشهد عليهم الرجال الرجال من أبناء حرائر العراق لما لهم من مواقف خالدة ومشرفة.

مقال قليل بحق هذان الفارسان وغيرهم من الفرسان الاكراد الوطنيين لما يستحقونه منا ككتاب ضمن استحقاقاتهم الوطنية وهما يظهران للعالم حقيقة إيمانهما العميق بالعراق ووحدته الوطنية ومعاناتهما مما يقوم به الاحتلالين الأميركي والصفوي من تدمير كامل  وإبادة شاملة , إضافة لما يعانيه أشقائنا الكرد في شمال العراق من ظلم وقهر وتسلط العملاء وهم يخططون للعراق من شماله الى جنوبه بصورة عامة ولإخواننا الأكراد بصورة خاصة  من مؤامرات التقسيم والتشريد والقتل وسرقة الثروات وممتلكات المواطنين والفتنة الطائفية .

            اسمحوا لي أن أبدا مقالي هذا لأذكر إخواني الوطنيين الذين حافظوا على نظافتهم من التلوث بالحثالات الجديدة التي جاء بها المحتل كوجوه مدانة مجرمة متعطشة للقتل والتخريب والسرقة وهم فرحين  مقتنعين بانتهاك شرف كل عراقي وعراقية بسبب إيمانهم وولائهم المطلق بالمبادئ العاهرة للديمقراطية الجديدة  التي أوصلتهم الى أرذل مستوى في الخلق والأخلاق الاجتماعية .  كما اذكرهم  بالكثير من الذين كانوا قبل الاحتلال  يتظاهرون للعراقيين بأنهم أسياد في الحرص والإخلاص والوفاء  والوطنية  , ولكن  أظهرهم ( الله)  وكشف معدنهم ألردي  للقاصي والداني بعد احتلال العراق  وشخصهم أشباه معادن رخيصة الثمن رذيلة الأصل  برذالة آبائهم وأجدادهم من أصحاب السوابق في الخسة والنفاق والتلون والقتل والإجرام  والخبث والانتهازية النفعية  , فمنهم من ارتد ومنهم من اصطف مع الأعداء ومنهم من ارتضى ببيع شرفه  بثمن بخس  ومنهم من  باع مبادئه ومنهم من سرق أرصدة المقاومة وهم في بعض الدول  يتفاخرون بمصانعهم ومطاعمهم وشققهم الفارهة ، ومنهم من غير أصله ألردي وأصبح بين ليلة وضحاها فوضويا انتهازيا  ديمقراطيا ساقطا ( حراميا ) جديدا على الساحة العراقية .

إذن لنقول للتاريخ : اكتب أيها التاريخ وأحفظ واشهد بفخر واعتزاز لمن  حافظ  عليك وعلى وطنك وعلى شرف شعبك  من الضمائر الحية الأصيلة الشريفة بشرف تاريخ عوائلها وعشائرها النظيفة    , واكتب ، أيها التاريخ ، وافضح الذين باعوا دينهم ووطنهم وضمائرهم وشرفهم للأجنبي المحتل  وأصبحوا من بعد ذلك في مستنقع الانحطاط الخلقي واصبحوا مثالا للمهزلة والخسة بنظر الشعب لسقوطهم في الرذالة نتيجة إيمانهم  بديمقراطيتهم الجديدة العاهرة بعهارة  قادتها . اكتب وأحفظ في صفحاتك البيض واشهد  أيها التاريخ لجوهر الهركي وارشد الزيباري وجميع الشيوخ والوجهاء من أبنائك الكرد الوطنيين في كردستان العراق العزيزة الغالية بنت ارض الرافدين ولكل عراقي أبى أن يلوث يده مع المحتل وعملائه الخونة ، فهؤلاء هم أعلامك وجبالك الثابتة على المبادئ والمواطنة:-

الشيخان ارشد الزيباري وجوهر الهر كي  :- شيخان كرديان أصيلان بأصالة عشيرتيهما ( الزيبارية والهر كية) الكردية العراقية , و أصيلان بأصالة هويتهما وأصالة ولائهما النقي للعراق وشعبه وبجميع مكوناته الرئيسية والأقلية ، شيخان  مقاومان ضد كل من يخون الوطن والشرف والدين  سواء كان من أعداء العراق أو سليلي ودليلي الخيانة والعمالة والرذالة .

جوهر الهر كي وارشد الزيباري  :- مناضلان كرديان عراقيان غيوران على وطنهما وقوميتهما الكردية , سياسيان بعزمهما وهما يجتازان المحن والصعاب عند احتلال العراق وهم يجمعان النخب وطلائع المثقفين الأكراد والمسيحيين والعرب والتركمان وجميع الأقليات العراقية  , عزيزان و يعتزان بقوميتهما الكردية المؤطرة بالهوية العراقية , قائدان سياسيان مؤسسان لحركتين وطنيتين قوميتين تجمع بين أهدافهما ومبدئهما خيرة الطلائع الثورية الوطنية القومية وبجميع أرائهم الفكرية . حزبان سياسيان لهما تجاربهما النضالية على الساحات العراقية والعربية والإقليمية , تجاربهما النضالية من خلال كفاحهما وجهادهما قبل  وبعد الاحتلاليين ضد القوات الأميركية وعملائهم زمر الخيانة والعمالة في كردستان العراق  , حزبان سياسيان بأصالة أمينهما ( جوهر وارشد ) وأعضاء مؤتمرهما التأسيسيين المنطلقين بمنطلقات وطنية  شريفة بشرف مبادئ وقيم هويتهم القومية والفكرية المعتمدة على قيم الحرية والعدالة الاجتماعية , مجاهدان من اجل تحرير العراق وإعادة سيادته الوطنية , مؤمنان بحكم القانون واحترام حقوق العراقيين عربا وأكرادا وجميع الأقليات العراقية , مؤمنان بتحقيق الرخاء لأبناء العراق مهما تكن قومياتهم وأقلياتهم وأديانهم السماوية , مؤمنان بتحقيق الطموحات النهضوية , برنامجهم السياسي هو رفضهم الاحتلاليين واعتباره احتلال خارج عن الشرعية الدولية , أهدافهم انسحاب القوات المحتلة من جميع الأراضي العراقية , وإطلاق سراح جميع السياسيين , رافضين الدستور الطائفي وجميع قوانين المحتل وحكومات الاحتلال العميلة . يقودان حزبان وطنيان متكاملا الأهداف وهدفهما بناء عراق خالي من الطائفية .

ارشد الزيباري وجوهر الهر كي  :- مجاهدان كرديان عراقيان يجاهدان في سبيل الله والوطن وشرف كل عراقي وعراقية ,مجاهدان بكل عز وثبات نالا وبكل شرف حقهما التاريخي مقاومان عراقيان من  عشيرتي  (الهر كية الزيبارية) , تفتخر وتعتز بهم فصائل  المقاومة العراقية , مقاومان يدافعان مع أبناء كردستان العراق الغيارى ضد المحتلين الأوغاد وعملاء الصهيونية والفارسية .

جوهر الهر كي وارشد الزيباري  :- فارسان كرديان عراقيان من فرسان صلاح الدين الأيوبي عندما كانا في معارك القادسية وأم المعارك الخالدة  وهم يقودان اليوم جحافل الحق من فرسان كردستان العراق   حفيدا القائد صلاح الدين ينادون  بالدفاع عن فلسطين العربية  , مؤمنان بالدفاع عن القدس كالدفاع عن الإنسانية , مدافعان عن الشعب الكردي منذ القدم ولغاية اليوم  وهو يتعرض لقصف القرى الكردية الواقعة على  الحدود العراقية  .

ارشد الزيباري وجوهر الهركي  :- رمزان وطنيان من الرموز الوطنية والقومية والإسلامية, مقاومان ورافضان  المخططات  الاستعمارية  لتقسيم العراق , حريصان على وحدة الشعب لإنقاذه من  الحروب ألأهلية... رمزان وطنيان رافضان منددان جميع الاتفاقيات بين المحتل وحكومته العميلة ، مقاطعان لجميع السياسات والاتفاقات التي صنعتها الإدارة الأميركية مع حكومة الاحتلال العميلة الطائفية ، مؤمنان بتقاليد القوات المسلحة العراقية  وما لها من تاريخ مجيد ومواقف وطنية وقومية ، رمزان وطنيان للحفاظ على وحدة تراب العراق من كردستان العراق الى الفاو الخالدة ,هما رمزان للتآخي بين العرب والكرد والتركمان وجميع الأقليات العراقية .

هنيئا لكما التاريخ وهو يسطر لكما أروع الصفحات الخالدة .

وهنيئا لكما رضى الله والوطن والشرف العالي الذي بكما وبالوطنيين الأحرار من العراقيين يتوسما.

ونهنئ أنفسنا وشعبنا بكما  وبجميع قومياته وأقلياته الصابرة . 

وهنيئا لك يا كردستان العراق وأنت تنجبين خيرة الأخيار من أبناءك النجباء أبناء عشيرتي الزيبارية والهر كية وغيرها من العشائر الكردية الوطنية  .

المجد والخلود لشهداء العراق عربا وأكرادا وتركمان ومن جميع الأقليات العراقية .

وتحية احترام وتقدير للحزبين الوطنيين القوميين وبطلائعه الوطنية القومية المناضلة .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة  /  15  صفر 1429 هـ الموافق  22 / شبـــاط / 2008 م