بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

قبول البرنامج السياسي

للبعث ومقاومته الوطنية .. المنقذ الوحيد .. لسمعة وحضارة الشعوب الأميركية

الحلقة الثانية

 

 

  شبكة المنصور

  ابو علي الياسري / النجف الاشرف

 

فأين حكومة بيرلسكوني في ايطاليا ؟ وأين حكومة أزنار في اسبانيا ؟ وأين وزير الخارجية الأميركية الذي اتهم العراق بامتلاكه أمام مجلس الأمن أسلحة الدمار الشامل ؟ وأين وزير الدفاع الأميركي ( رامسفيلد ) الذي وضع الخطة العسكرية للحرب على العراق واحتلاله عسكريا ؟ وأين ( جون تنت ) رئيس الاستخبارات الأميركية ؟ وأين حكومة  مجرم الحرب وذيل بوش ( بلير ) رئيس حكومة بريطانيا ؟ وأين قائد قوات الائتلاف الأميركي الجنرال تومي فرا نكس؟ وأين جون أبي زيد ؟ وأين هي  مقاعد الحزب الجمهوري في مجلسي النواب الكونكرس الأميركي؟ وأين أصبحت سمعة الإدارة الأميركية عربيا وإسلاميا ودوليا  ؟  وما الذي أحدثته  الخطط العسكرية الأميركية على ارض الجهاد في العراق  ؟ وأين أصبحت عملياتها السياسية الطائفية ؟ وأين نتائج اجتماعاتها المحلية والقمم العربية والإقليمية والأجنبية ؟ وأين .. وأين ؟؟

              لقد ارتكبت الإدارة الأميركية أخطاء فادحا أمام العالم وشعوبها جراء احتلالها العراق . تلك الأخطاء الناتجة عن تجاربها الإجرامية التي أثبتت حقيقة وأصل حضارتها ألمزيفه التي نشأت عليها هذه الديمقراطية الإرهابية !! ديمقراطية غوغائية فوضوية ارهابية  أحرفها ملطخة  بجرائم وويلات  الحرب والفتنة والطائفية  في العراق وغيره من الدول العربية والإسلامية والإفريقية  ودول شرق آسيا وأميركا اللاتينية خلال تفننها وتباهيها في  قتل  الشعوب وسرقة ثرواته وتدمير حضاراتها .   فكيف لشعب في دولة عظمى اسمها الولايات المتحدة الأميركية أن يفتخر بهذه الديمقراطية الإرهابية ؟  ومع هذا فحكم  شعوب العالم عليها بأنها  ديمقراطية إرهابية إجرامية بحق الإنسانية ..

 لقد  اخطات هذه الديمقراطية البوشية وبعلم مجلسي الكونغرس ( النواب والشيوخ ) عندما ارتضت لنفسها بعد أن  وضعت ثقتها بأجندة من  العملاء الكذابين الدجالين  وهي تنفذ كذبهم  عندما قالوا لها ( إن العراقيين  سيستقبلونكم بالهتافات والورد بعد حربكم واحتلالكم العراق )  .. وعجبي ومعي الملايين من العراقيين والعرب والملايين من الأصدقاء الأميركيين والشعوب المحبة للسلام أن نسال هذا الأسئلة :-

  كيف والعالم يعلم  بان هذه  الإدارة ومن فيها من السياسيين  يحكمون دولة عظمى لها من القدرة  والإمكانيات الاستخبارية والفنية والتكنولوجية  والسياسية أن تفشل في كشف مهنة وبهلوانيات ودجل  هؤلاء الكذابين السراق الذين هم السبب في  ألإساءة  بسمعتها وسمعة شعوبها ومكانتها المعروفة  كدولة عظمى ( الولايات المتحدة الأميركية) ؟ ولماذا هذا الجهل والغباء في السياسة الأميركية بحق هؤلاء العملاء ؟  أليس من حق العناصر  التي  تبيع وطنها ودينها وشرفها قادرة وبرمشة عين  أن تبيع الدولة التي رعتها واحتضنتها وصرفت عليها كل شيء ؟  ( بالرغم من العناصر التي جاءت بها هذه  الإدارة ليس لها ولاء للوطن ولا للدين ولا حتى الشرف  ونوعية ولائها معروفة للعراقيين بدليل  جنسياتهم  وأصولهم  الفارسية والبريطانية والصهيونية وألاميركية ) .. واليس للإدارة الأميركية ومن فيها من سياسيين يعرفون جيدا  ( إن فاقد الشيء لا يعطيه ) ؟ 

         فهؤلاء أبناء العراق الغيارى النشامى النشامى الوارثون لأفعال أجدادهم العظماء من قادة ثورة العشرين الخالدة , يمرغون انف الإدارة الأميركية في وحل الهزيمة .. ذلك  الوحل الذي  هيأه رجال الرجال من أبطال المقاومة العراقية المعروفة بأفعالها  لدى قواتها المحتلة بحقول  العبوات الناسفة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة .. نعم الثقيلة  والتي جربتها قواتهم أخيرا وبالياتها الجديدة التي افتخرت بها وهي تهدد المقاومة العراقية  بمدرعاتها الثقيلة التي وزنها  ( 18) طن والتي نسفت ودمرت   في عرب الجبور بإرادة ( الله ) ( عزوجل ) وبفعل رجال المقاومة الباسلة وهم يبشرون العالم  والإدارة الأميركية وباعتراف القيادة المركزية لقوات الاحتلال .

           واليوم فما علينا إلا أن نقدم هذه النصيحة لعدونا الذي احتل ديارنا وانتهك شرفنا وسرق ثرواتنا وقتل أبناءنا ونسائنا.. نصيحة ليس ضعفا , وإنما نصيحة الشجعان التي جربها عدونا مع أبنائنا رجال  المقاومة العراقية , نصيحة  من أصل أصالة  هذا الشعب الذي ثبت فيه هذه الصفة التي  وهبها  ( الله ) ( عزوجل ) بأن يكرم الخيريين من أهله  هذه  الصفة الإنسانية الموجودة في ضمير كل عراقي شريف مهما تكن قوميته وطائفته وأقليته ودينه , صفة  أكرمها  (الله) ( جل وعلا ) ديننا الحنيف والمأخوذة عن أجدادنا القادة العرب المسلمين والنابعة من أصالة الأمة ا ( صفة التسامح والعفو عند المقدرة ) ... فالذي ينقذ هذه الإدارة أو تلك من وحل الهزيمة والسقوط الحتمي الذي لامحال له .. هو ( المنهاج الستراتيجي لبعث ومقاومته الوطنية ) المعلن في عام 2003 ، وما تفرع عنه وهو ( برنامج البعث ومقاومته الوطنية ) . انه  برنامج شرعي ينقذ الشعب الأميركي ويحافظ على سمعته الدولية والحضارية والإنسانية  .. برنامج معزز بثوابت حق الوطن وحقوق الشعب والمؤطر في اخر صوره (ببرنامج السياسي للقيادة العليا للجهاد والتحرير) من اجل بناء دولة العراق المستقلة ....

          فما على الإدارة الأميركية إن كانت تريد احترام نفسها والحفاظ على سمعتها وسمعة شعوبها ومكانتها الدولية كدولة عظمى أمام الإنسانية و التاريخ ..  الا أن تتخذ القرار الجريء  والشجاع لأجل مساعدة نفسها وحفظا على دماء أبناء شعبها  في القوات المسلحة  من  التحسب القادم المجهول الذي يحوم حولها وحول قواتها المحتلة في العراق  المملوء بالمفاجئات الكبرى والمعد لها بموجب تكتيكات المقاومة العراقية الباسلة وبجميع فصائلها ، وأن تعترف  أمام العالم وشعوبها بألا خطاء التي ارتكبتها بحق العراق وشعبه الصابر جراء حربها واحتلالها العراق , وان تعيد كافة  حساباتها  التي تصرفت بها كدولة محتلة باحتلال الغير شرعي خلال الخمس سنوات وان تسال نفسها قبل أن تسال عناصرها من الخونة العملاء .... ما الذي جنته لنفسها جراء احتلالها العراق ؟   وهذا يأتي بدخولها (المفاوضات) بدون قيد أو شرط مع (المقاومة العراقية المسلحة) لضمان حقوق الوطن وشعب العراق وضمان أرواح جنودها من خلال اعترافها بثوابت البعث ومقاومته الوطنية والتي تبدأ  من الانسحاب الكامل من العراق أرضا وسماءا ومياها ولغاية تسليمها الجواسيس والعملاء للمقاومة الوطنية العراقية المسلحة الممثل الشرعي للعراق والعراقيين..

مما سيمهد الطريق الآمن لحكومة وبرلمان المقاومة الوطنية العراقية بعد التحرير أن شاء الله لان تقيم العلاقات الطبيعية ( السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية ) مع الولايات المتحدة الأميركية ودول العالم  وبناء علاقات ايجابية تحت سقف المصالح المشتركة بين العراق  والولايات المتحدة الأميركية والمبنية على الاحترام المتبادل لضمان مصلحة الشعبين العراقي والأميركي .

          إذن على الإدارة الأميركية وما فيها من سياسيين حياديين ومناهضين لسياسة الحروب والاحتلالات واعضاء الكونغرس والتيارات  المناهضة للحرب والاحتلال أن يبادروا بالمطالبة بالانسحاب وإنهاء عملية الاحتلال  , وما افرزه الاحتلال من عمليات سياسية طائفية مزورة.. وبعكسه فليس للمحتل وعملاءه أي طريق غير الخسائر الموجعة والفادحة التي ستفاجئ بها قوات  الإدارة الأميركية وعملائهم في حكومة الاحتلال الصفوية ...

        فهل هناك شجاعة وجرأة  سياسية تقتنصها الإدارة الأميركية أو الكونكرس  لحفظ ماء وجهها أمام العالم وشعوبها وسمعة ديمقراطيتها   قبل فوات الأوان وان تتخلص من كوارث عملائها الذين هم السبب في توريطها وتكبيدها الخسائر بعشرات  الآلاف من أرواح  أبناء قواتها المسلحة والياتها العسكرية وهم السبب في  خسائر أميركا  المليارات من الدولارات التي تنفع الفقراء او دافعي الضرائب من لشعب الأميركي بدلا من سرقتها وإيداعها في البنوك الإيرانية وفي أرصدة خاصة بهؤلاء  العملاء السراق  .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  /  28 محـــــرم 1429 هـ الموافق  05 / شبـــاط / 2008 م