بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

قبول البرنامج السياسي

للبعث ومقاومته الوطنية المنقذ الوحيد لسمعة وحضارة الشعوب الأميركية

( الحلقة الأولى )

 

 

 شبكة المنصور

 ابو علي الياسري / النجف الاشرف

 

في المقدمة وقبل أن ادخل في متن موضوعنا الذي هو عنوان مقالنا السياسي ادعوا الأصدقاء من الشعب الأميركي وممثليه من  حملة الضمير الإنساني في مجلسي النواب الكونكرس وكبار السياسيين والعسكريين ورجال القانون والكتاب والمثقفين والصحف الرئيسية  والمنظمات الإنسانية ومراكز الاستفتاء الأميركي الرسمية والغير رسمية  والمناهضين للحروب  أدعو هذه الجهات لتوجيه هذه الأسئلة ذات المعاني الإنسانية  لإدارتها مستندة ومعتمدة ومحتكمة على القانون الدولي والمؤطرة به المنظمة الدولية ( الأمم المتحدة ) .

ما الذي جنته الإدارة الأميركية جراء كذبها واستخدامها الخدع الإعلامية والسياسية لخداع الشعب الأميركي وشعوب العالم ؟ وهل الديمقراطية الأميركية أداة ارهابية  رئيسية لشن الحروب واحتلال دول عربية وإسلامية وافريقية  ؟ وهل الديمقراطية الأميركية المحتلة للعراق هي الديمقراطية التي يؤمن بهما الحزبين الرئيسيين  (الجمهوري والديمقراطي) وبها نشأ وعليها ترعرع الشعب  الأميركي ؟ وهل الديمقراطية  الأميركية تتبنى عصابات مجرمة  ليس لها ولاء حقيقي  لأوطانها وشعوبها المسلوبة ؟

         إذن كيف  تضمن الديمقراطية الأميركية مستقبلا عدم غدر وخيانة هذه العصابات  التي تبنتها و رعتها رعاية خاصة وأوصلتها لسلطات  صنعتها لهم بطرق غير شرعية ؟ وهل قرار الإدارة الأميركية عن طريق الحاكم المدني لسلطة احتلالها   في تعيين  حكومة احتلال عميلة  في العراق انجاز ديمقراطي ؟ وهل تستطيع الإدارة الأميركية أن توضح للإنسانية المعنى الحقيقي للديمقراطية الحقيقية ؟  وما الذي جنته الإدارة الأميركية من  ديمقراطيتها التي حكمت العراق المحتل أميركيا وصهيونيا وفارسيا ؟ هل حصلت  الإدارة الأميركية على شهرة دولية تليق بسمعتها وسمعة شعوبها وحضارتها ومكانتها كدولة عظمى معروفة بالولايات المتحدة الأميركية ؟  وما الذي جنته الإدارة الأميركية  من حكومات احتلال فوضوية  لها من الأحزاب والكتل والميليشيات الطائفية الصفوية أغلبيتهم سراق وليس لهم ولاء للدين  والشرف والوطن  ؟ وهل بديمقراطيتها  حققت في عراق اليوم وكما يزعمون  الأمن والأمان  وساد الاستقرار في  دول المنطقة العربية  والإقليمية والدولية ؟ وهل تستطيع  الإدارة الأميركية أن  تثبت قانونيا للشعب الأميركي وشعوب العالم  بان احتلالها للعراق  ووجود قواتها على أرضه  هو عدم تدخل وليس احتلال  بسيادة العراق  الوطنية ؟ وهل تستطيع أن تفسر المعنى القانوني للسيادة الوطنية ؟ وهل الإدارة الأميركية وشعبها الذي يمثله الكونكرس مقتنع بمهزلة الأضحوكة وألعوباتها  حكومات الاحتلال الطائفية الصفوية ؟

            هذه الأسئلة وغيرها تجعلني أن ادخل في صلب موضوع مقالنا الذي هو بعنوان ( البرنامج السياسي للبعث ومقاومته الوطنية.. المنقذ الوحيد.. لسمعة وحضارة الشعوب الأميركية) .. إن النظام الدولي الرسمي ومن بعد خمسة سنوات احتلال  وبجميع مؤسساته ومنظماته  القانونية والقضائية والإنسانية والاجتماعية  الرسمية والغير رسمية أدرك  حقيقة كذب ودجل الديمقراطية الأميركية بسبب انجازها وتحقيقها  على ارض الواقع أنواع  التجارب الخاصة في   الجرائم المعروفة بموجب القانون الدولي بجرائم الحرب الدولية جراء قتلها الملايين , وتشريد ملايين من الشعب العراقي , وما قامت به تدمير كلي في  بنية العراق التحتية , وما سببته من كوارث إنسانية في انتهاكاتها الصارخة بحق الإنسان العراقي واغتصاب قواتها المحتلة  لشرف المعتقلين , والدليل الفضائح التي شاهدها العالم  على الفضائيات في (أبي غريب وبوكا) ومئات الآلاف من العوائل العراقية التي ملفات انتهاكاتها واغتصاباتها أغلقت  وأصبحت بحكم الحفظ الديمقراطي وإطلاق سراح منفذيها  المجرمين  من قبل محاكمها العسكرية والمدنية الأميركية, والسبب استخفاف وعهارة هذه الديمقراطية الغير إنسانية بالقانون الدولي كاستخفاف وعنجهية وعهارة  إدارتها  وقواتها المسلحة  الأميركية التي لم ولن تؤمن بالعقيدة العسكرية التي تحترم شرف وعادات وحضارات الشعوب التي تحتلها   .

            وهذا جعل بأبناء العراق  الشرفاء  الغيارى أن ينتفضوا على واقع الحالي الذي هم فيه جراء ما يشاهدونه يوميا و يجري في وطنهم المجروح والمغتصب بالاحتلالين الأميركي والصفوي  المدمر تدميرا كاملا  بفعل هذه الديمقراطية  المتبنية أجندة  ارهابية , وطن مجروح وشعب ذبح من الوريد الى الوريد  انتهك شرفه ,وسرقت وثرواته وممتلكاته أمام أنظار أهله   سواء كان من محتله أو من حكومات الاحتلال العميلة , مما سبب انطلاق الشرارة الأولى للمقاومة العراقية المسلحة الباسلة. مقاومة أبهرت العالم جراء أفعالها  وضراوة  ضرباتها الماحقة والتي ادت وبفعل  تكتيكاتها الميدانية  الى الانهيار العام في  معنوية إدارتها و قواتها المحتلة , مقاومة مسلحة   أفشلت جميع الخطط  والتكتيكات المعروفة عبر صفحات  إلاستراتيجية الأميركية , والتي غيرت وجهات نظر الكثير من حكومات  الدول العالمية بالرغم من هيمنة أعلامه المدجل بدجل وكذب هذه الإدارة الإرهابية وخنوع و صمت الأغلبية من الأنظمة العربية والأجنبية .

       لقد وصلت المقاومة العراقية ونتيجة لأفعالها وفعالياتها الجهادية الى حد أن ترسل  رسائل الى جميع دول العالم وشعوبها المحبة للسلام والإنسانية, لتقول لهم ... أن الغيارى من أبناء العراق رجال المقاومة المسلحة وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية ..  لم ولن يستكينوا على الضيم الذي جاءت به أميركا من ديمقراطية إرهابية رعناء غير مؤدبة وغير حضارية لعدم احترامها لحضارات العالم والإنسانية  ولا حتى  بحضارتها اللقيطة من حضارات الشعوب المجاورة لها  , وإن المقاومة العراقية توكلت على الله  واتخذت طريقها الشرعي والمشروع أمام الله والإنسانية  وما تحمي الإنسانية جمعاء  من قوانين دولية وشرائع سماوية بالدفاع عن الدين والوطن والشرف, وهذا جعلها أن ترتقي بمستوى أفعالها وفعالياتها الجهادية المبنية على خطط وفق  تكتيكات خاصة لإستراتيجية البعث ومقاومته الوطنية ,  كهدف أول واخير لتنفيذ جميع  الضوابط والثوابت الوطنية لتحرير العراق  واستقلاله , وهذا  أدى الى إحداث الكثير من التغيرات والمتغيرات  السياسية في البعض  من دول العالم سواء كان ذلك  في  كبار ساسة الإدارة الأميركية  ومن المعروفين للأنظمة الدولية من  أصحاب القرار والنفوذ  السياسي , أو تغيرها  حكومات لها وزنها السياسي ومكانتها  الدولية ... وسنكمل المقال في الحلقة القادمة إن شاء الله ..

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت  / 24 محـــــرم 1429 هـ الموافق  02 / شبـــاط / 2008 م