بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

خسأ من لبس العمامه..وسكت عن الحق وادعى انه من الاتقياء..

 

 

شبكة المنصور

عبدالكريم الشمري

 

لقداهتم الاسلام العظيم اهتماما كبيرا بالدعوة الى الاخاء والتحابب بين المؤمنين قال تعالى(انما المؤمنون اخوه فاصلحوا بين اخويكم) وقال صلى الله عليه وسلم(احبكم الى الله احبكم لصاحبه)وقد حددعزوجل اغراض المؤمنين في هذه الدنيا انهم امة واحده بعضهم من بعض فقال تبارك وتعالى شانه(هذه امتكم امة واحده وانا ربكم فاعبدون)وان يكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا اخوه متحابين في دين الله الحنيف تجمعهم كلمه الاسلام العليا لااله الاالله محمد رسول الله ولقد جعل الاسلام الحنيف رابطه الاخوه الايمانيه فوق كل الروابط والصلات وغرس تلك الاخوه في نفوس المسلمين جميعا متحابين لامتخاصمين يقتل بعضهم بعضا حيث ان التنازع والتخاصم بين المسلمين اضعاف لقوتهم وتدمير لاحوالهم وتمكين الاعداء من النيل منهم..فقال تعالى(ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين )وقوله صلى الله عليه وسلم(ولاترجعوابعدي كفارأً يضرب بعضكم اعناق بعض)..

ولنا اليوم في هذه الفتن التي وقعت بين امة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم واخذت تحرق الاخضر واليابس لامور تافهه والعدو الكافر الامريكي الصهيوني يتفرج علينا لابل يدعم تلك الفتنه ويؤججها لانه مستفيدا منه..فقد نهب العدو خيرات بلادنا وهتك اعراض نسائنا وسفك دمائنا0وان الذي يسعى بالفتنة بين المسلمين وشق صفوفهم ماهو الامكابر ومعاند ومحارب لله ورسوله والمؤمنين 0وقال تعالى(من قتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) وخطب الرسول الكريم في حجة الوداع فقال(لله ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا من عامكم هذا لله)وماورد من الاحاديث الشريفه في هذا الاثر كثير..ونود ان نقول اين اصحاب العقول الراجحه والراي والفتوى من هذا الامر..؟والذين يتفرجون على هذه الكارثه التى حلت في المجتمع العراقي لابل احيانا يقودون تلك العصابات ومايسمى بالمليشيات وفرق الموت التى عاثت في الارض الفساد..اين هؤلاء المعممين من القاعده الفقهيه التي تقول(الامور تبقى على اصلها)ألا آن الأوان لنعود الى الاصل الذي كنا عليه قبل الاحتلال ومع الحكومه التي كنا تحت رايتها راية الله اكبر..ونقف مع السلطه التي دعت الناس الى قتال الكافر وصد الاحتلال والجهاد في سبيل الله والدفاع عن الوطن وقد ضحت بخيرة رجالاتها في سبيل تحرير الارض والعرض يتقدمهم قائدهم البطل الشهيد صدام المجد رحمه الله الذي لم ينحني للاعداء وللخونه.. ويستسلم لهم.. اين نحن من البيعه التي بايعنا بها تلك الحكومه وقيادتها الحكيمه ..؟

اود ان أذكرالذين عاهدوا ونقضو..فان لعنه الله ورسوله والملائكة تلاحقهم الى يوم الدين وباؤا بغضب من الله ومثواهم نار جهنم خالدين فيه..وذكرهم رب العزه وصنفهم من المنافقين.. الفاسدين ..فها نحن اليوم قد اتضح لنا جليا صدق منهج البعث الخالد بعد ماراينا ماحدث من هؤلاء الشرذمه التي حكمت البلاد وعاثت فيه دمارا وفسادا بمختلف احزابها ومناهجها االمتفرسنه والمتصهينه والدخيله علين..فها هي احزابهم السياسيه العميله لم تستطع ان تحتوي كل طوائف المجتمع العراقي ..فنجد مثلا حزبا شيعيا يدعي الوطنيه ويريد ان يحكم البلاد ولم يكن بصفوفه اي احد من ابناء السنه..وحزبا اخرخصوصيته سنيه..ويريد ان يحكم وليس بصفوفه احد من الشيعه..وحزبين كرديين لايمثلان كل طموحات الاخوه الاكراد بل مشغوله قياداته وكوادره في السلب والنهب على اساس القضيه الكرديه ..وحتى الاحزاب الدينيه السياسيه الموجوده على الساحه اليوم جميعها طائفيه وعميله وتفتي بقتل هذا الطرف من المسلمين وتحلل حراما وتحرم حلالاوتسعى لارضاء تلك الطائفه على حساب الطائفه الاخرى ..ومما يدعوا للاستغراب ان هذه الاحزاب مضى عليها مايقارب خمسة سنوات في العراق لاتعرف كيف تصيغ منهجها الفكري والايديولوجي..وحتى المنتمين لها لايعرفون فكرالحزب الذي ينتمون اليه..فقياداتهم في واد وهم في واد..وليس لديها عمق جماهيري كبير..ونجد احيانا افراد حمايه رئيس الحزب اكثر من المنتسبين اليه..ومما تقدم نجد ان حزب البعث العربي الاشتراكي كان قد آخى بين طوائف المجتمع العراقي ولم يفرق بينهم ولم يشتت شملهم ويوقع بينهم.. فقد كان يقبل بين صفوفه جميع ابناء الشعب العراقي بغض النظر عن الطائفه والقوميه والدين.. فقد انتمى له الشيعي والسني والكردي والتركماني واليزيدي والصابئي..فقد صحت عقيدته وانها من صلب الاسلام وليس ضده رغم انه حزب دنيوي وليس ديني ..ان هذا الحزب الذي وحد الصفوف وخلق حاله من التآخي والوحده بين صفوف المجتمع المتعدد الاطياف والمذاهب والقوميات ولم يحدث بينهم حاله من الاقتتال كما نرى اليوم..ولم يقصي ويهمش اى طائفه على حساب طائفه اخرى..

يجعلنا نقف وقفه اجلال واكبارلفكره وعقيدته ومبادئه الساميه التي استطاعت ان توحد هذا الطيف العراقي المتنوعه الوانه..فقد عاد الحزب من جديد بقوة لاتلين بعد ان عرف العراقيون صحة مبادئه وصدق منهجهه وصفاء فكره..وعادت معه جحافل الحق مصطفه وفصائلها المجاهده في جبهة الجهاد والتحرير..فهو حزب الملايين في الساحه العراقيه وعمقه في الوطن العربي.. وليس كمثل هذه الاحزاب التي نراها اليوم واعضائها يعدون بالعشرات او المئات..واني على ثقه تامه بعوده هذا الجمع الخير والحزب النقي الناصع لقياده العراق من جديد ومعه كل الخيرين الذين جاهدوا من اجل تحرير وطنهم الغالي..وماالنصر الامن عند الله..ناصر الصادقين المجاهدين الاوفياء للوطن والدين..ورحم الله شهدائنا الابراروعلى راسهم شهيدالحج الاكبرالقائد الهمام صدام رحمه الله وحفظ شيخ المجاهدين المعتز بالله عزة ابراهيم الدوري ونصره على اعدائه..اعداء الله والوطن واعداء الدين.. انه نعم المولى ونعم النصير..

عاش العراق عزيزاخالدا برجاله الاوفياء..

الموت لمن سفك دماء المسلمين..وقتل الابرياء..

خسأ من لبس العمامه..وسكت عن الحق وادعى انه من الاتقياء..

الله اكبر..الله اكبر..وليخسأ الخاسئون..

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء / 24 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 02 / كانون الثاني / 2008 م