بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

يااصحاب العمائم ماتفسيرقوله عزوجل

ومن يتولهم منكم فانه منهم  المائده 51

 

 

 

 

  شبكة المنصور

  عبدالكريم الشمري

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اله وصحبه الذى بعثه الله رحمة للعالمين  اما بعد

كثر الكلام والانتقاد والعتب في هذا الزمان والوقت الذي نعيش فيه على لابسي العمائم بمختلف الوانها واشكالها لما يحظى لابسيها من مكانه مرموقه وخاصة في مجتمعنا اليوم ولما لهم من كلام مسموع على اغلب الناس الذين يعتبرون طاعتهم هى طاعه لله ولرسوله وخير مثال على ذلك   ان لولا هذه الطاعه لما فازت قائمه الائتلاف التى زمرلها البعض بان المرجعيه الدينيه تدعمها وتباركها وتدعو الى انتخابها ولكن الحقيقه اتضحت بان لاصحة لذلك  ولكن لافائده بالكلام والموعظه الحسنه مع البعض منهم   ولانقصد بكلامنا التعميم فحاشى لله ان نمس علمائنا الاعلام من المذهبين فهم منهل العلم والفقه الذين نجلهم ونحترمهم ونقدرهم فان مواقفهم الوطنيه ونضالهم ضد الغزاة الامريكان المحتلين واعوانهم الخونه باتت واضحه وجليه وبعضهم قد نال الشهاده وفاز برضا الله ورسوله ص ونسال الله تعالى ان يحشرهم مع الشهداء والصديقين وحسن اؤلئك رفيقا    والبعض الاخر لازال صامدا يقارع الظلم والطغيان ولايتهاون معه وله الفخر في الدنيا  والاخره فهؤلاء هم فخرالمسلمين وعزتهم فقد فهموا قول الله عزوجل  ومن يتولهم منكم فانه منهم   فرفضوا ان يتولاهم بوش وغيره من الانجاس   ونحن نريد ان نوجه خطابنا للذين اعمى الله قلوبهم وبصيرتهم واتخذوا بوش القاتل المجرم وليا لهم   فبات جدير لبوش القاتل ان يحرر لهم شهاده حسن السلوك حتى يحشرون معه يوم القيامه   فالمرء يحشر مع من احب يوم القيامه وهاهم بحب بوش المجرم فائزون تاركين حب الرسول ص وال بيته وحب صحابته رض وراء ظهورهم  فيكفيهم ذلا ان خرجوا للناس يخرجون كالفئران وسرعان مايختفون  وودت ان اسرد بعض الحقائق والامورلمخاطبة هؤلاء المعممين وليطلع عليها القارئ الكريم مع علمى علم اليقين بان هؤلاء يقرؤن ولايفقهون الا من رحمه ربي   وينطبق عليهم قوله عزوجل  صم بكم عم فهم لايبصرون   فماذا ترجوا من رجال معممين بعمامه سوداء ويدعون انهم من ال بيت رسول الله   وحاشى لله ان يكونوا كذلك فان الله قد طهر هذا البيت من الرجس والدنس وحاشى لله ان تمتد عروق الخيانه الى اهل بيت رسول الله الذين هم عنوان الجهاد والشرف والفداء وهؤلاء الذين نقصدهم اصحاب العمائم المزيفه قد باعوا دينهم وعرضهم ووطنهم وشرفهم فهم من نسب معروف ويعرفون انفسهم وكلهم من الميرزا ويعرفون ماذا تعني هذه الكلمه اذا ذكرت في النسب  فماذا ترجوا من رجل معمم يدعواامام الفضائيات الى جعل يوم احتلال بلده ووطنه يوم التاسع من شهر نيسان يوم تحريروعيد وجعله عطله رسميه والغاء كافه الاعياد والمناسبات التى يحتفل بها البلد  اى عهرهذا الذي يتحدث به ذلك الفاسق  حقا اذا لم تستحي فاصنع ماشئت   وانظر الى ذلك المعمم الاخر الذى استقبل القتله الذين دمروا البلاد   بريمرالفاسق وكولن باول المجرم وامام العالم وبالفضائيات   يحضنهم ويقبلهم ويقول لهم زارتنا البركه ويهدى لهم كتاب الاسلام القران الكريم   تثمينا لقتلهم ابناء الاسلام وتهديمهم لبيوت الله  وانظر الى ذاك الزنيم الذى وضع يده بيد بوش واتخذ منه خليلا وباع العراق واهله وثرواته لانه كان مظلوم ونصره بوش اللعين ولذا نجد خير دليل على ذلك ان الشيعه العرب اليوم قد حرم الامريكان قتلهم احتراما لهذا الزنيم الخائن لله ولرسوله  سبحان الله على مايفعلون  وتمعن في وجه حمودى السامري الذي يفرح فرحا شديدا عندما يجلس مع اسياده الامريكان فتارة يجلس لابس عمامته البيضاء وتاره يجلس لابسا عقاله العربي وكلاهما رمزالاصاله العربيه  كيف يتعضون وهم الذين قدموا العراق بطبق من ذهب الى المستعمرالامريكي ويسمون القوات الامريكيه بالقوات الصديقه وهم قد رفعوا شعاراالى بوش اللعين مسبقا  شبيك لبيك نحن خدم بين نعليك  حاشى لله ان يتولى هؤلاء الخونه   ان الله ولي الذين امنوا والذين كفروا اوليائهم الطاغوت    وامثالهم كثيرون فقد لبس العمامه قاده في فرق الموت من مليشيا جيش القذر ومليشيا منظمه غدروالتي همهم القتل وممن درسوا وتفقهوا بعلوم وثقافه الدريل على يد العلامه صولاغ خريج جامعه قم اللااسلاميه وصاحب نظرية اسرق واحرق  فما اكثر من لبس العمامه اليوم فقد اصبحت موده العصر والزمان فبعضهم يبتغى من ورائها المنصب والجاه واخرين يبتغون الحصول على مقاولات    وغيرهم يبتغون من لبسها تحليل حراما وتحريم حلالا والضحك على ذقون الناس وتهديم الاسلام والافتاء بغير ما امر به الله ورسوله  فقد روى لى احد الاصدقاء من اهالي النجف الاشرف ان من كان يلبس العمامه في كربلاء والنجف قبل الاحتلال كانوا بحدود 75  شخص تقريبا اما اليوم فهم خمسون الف اويزيدون فقد لبسها كل من هب ودب كما يقولون واكثرهم ممن فشلوا في امتحانات الحوزه العلميه بحجه انهم رسبوا كونهم مضطهدين من حكومه البعث بالله عليكم هل سمعتم ان فكرالحزب اوكوادره يدرسون في الحوزه العلميه في النجف الاشرف   وما علاقة الحكومه بالحوزه الدينيه   اين الحوزه من هؤلاء   ؟؟ وان البعض الاخر قد نالوا رتبا عسكريه حسب شهاداتهم الدينيه التي يحملونها فصار كل واحدا منهم يسمع في وزارة الداخليه باسم اللواء اية الله واخر عقيد حجه الله والشيخ الرائد او المقدم واخرون يملؤون ممرات الوزاره وغرفها بانتظار كتب تنسيبهم وتوزيعهم على الوحدات التابعه للتنظيمات العسكريه بمناصب ضباط استخبارات وهذا جزء من الثقافه الطائفيه التى تمارسها الحكومه العميله للاحتلال وكل معمم يعين براتب مذهل ومعه حمايه خمس اشخاص بالله عليكم ماهذا الزيف  هل ناخذ ديننا من هؤلاء المزيفين وهل سنستمر بتبجيلهم كونهم معممين   ؟ان المؤمنين بعضهم اولياء بعض وان الله هو وليهم في الدنيا والاخره  وان الكافرين من اليهود المتصهينين والنصارى والفرس المجوس الحاقدين بعضهم اولياء بعض وان المنافقين والمنافقات بعضهم اولياء بعض وانهم هم الذين يوالون الكافرين ويتخذونهم بطانة من دون المؤمنين   فالمؤمنين عندما يحققون الموالاة بينهم ينصرون دين الله ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويهدون الضال ويقيمون العدل وينصرون المظلوم فينالون بذلك رضا الله ورحمته ويقودون الامم الى سعادتها في الدنيا والاخره وحينما يفقدون المولاة بينهم ويوالون اعداء الله الكافرين ويتعاضدون معهم على تمكين الكفر وتثبيت المنكر ومحاربة المعروف وينصرون الظالم ويخذلون المظلوم  فقد باؤا بغضب من الله عليهم واعد لهم عذابا اليما  كما افتى علماء المالكيه ان من حمل السلاح مع العدو الكافر ضد المسلمين ويحاربهم يكون حكمه كحكم الكافر في نفسه وماله  انظر كتاب الفتاوى الفقهيه في اهم القضايا للحسن الايوبي 229_234 وقال تعالى   بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين  ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا   النساء 138-139

ومما تقدم يتضح لنا ان من ظاهر دوله الكفرامريكا واعانها على المسلمين في العراق يكون كافرا مرتدا باى شكل كانت مظاهرتهم واعانتهم وان من ينظر الى حال اهل العراق اليوم وماحل به وسكوت بعض علمائه واعلامه يرى انحسارا وذهولا عن معاني القران الكريم ومن ذلك قوله عزوجل   ومن يتولهم منكم فانه منهم   المائده51   فمظاهره الكافرعلى اهل الاسلام رده وخروج عن المله والمقصود بالمظاهره ان يكون اؤلئك انصارا وظهورا واعوانا للكفار ضد المسلمين   ويقول شيخ المفسرين ابن جرير رحمه الله في تفسير هذه الايه   من تولاهم ونصرهم على المؤمنين فهو من اهل دينهم وملتهم فانه لايتولى بقول احد الا وهو به وبدينه وماهو عليه راض واذا رضيه ورضي دينه فقد عادى ماخالفه وسخطه وصار حكمه كحكمه  تفسير الطبري 6/16 وهذا لايختلف عليه اي ذي عقل راجح فكيف بالعلماء الذين هم كنوز المعرفه

لقد دابت امريكا في كل مناسبه ومحفل على الاعلان من قبل قادتها وعسكريها وسياسيها وعلى لسان رئيسهم بوش وزميله في الكفروالاجرام بليررئيس وزراء بريطانيا والتى كانت بحجج واهيه تارة يقولون بحجة الارهاب وتارة يدعون بحثا عن اسلحة الدمار الشامل   كانت ماهى الاحمله صليبيه كسابقاتها من الحملات الصليبيه ضد الاسلام والمسلمين فيما مضى من التاريخ وقد صرح المجرم بوش بذلك بملء فمه قبل احتلاله للعراق وعاد ليكررها في معرض شكره للقوات الكنديه التى آزرت قواته في هذه الحمله الصليبيه   حيث قال سنشنها حربا صليبيه وهذا مايعتقده هو وامثاله  فلا غرابة من عدائهم للمسلمين ولمن يدافع عن المسلمين ومحاربته لهم   وقد وجدوا ضالتهم ومايبغون فى العراق وحكومه العراق وقائد العراق العظيم صدام حسين رحمه الله الذي اثبت لهم شجاعه الرجال الصابرين الاوفياء لله وللوطن  ولكن الغرابه من هؤلاء الذين ترى العمامه فوق رؤوسهم طولها احيانا اربعه او سته امتارولن يخجلوا من الله ورسوله من اعانة العدو الكافروقتل وتدمير بلدهم وتهديم الجوامع وتبديلها بحانات الخمور والمراقص على اقل تقدير  ان الدين اخلاق كما يؤكد لنا رسول الله ص   فيه الحلال بين والحرام بين   الخ ونحن نعلم ان القطه تعرف الحلال من الحرام فلو سرقة قطعة لحم من المطبخ تجدها تخرج هاربه مسرعة اما ان اعطيتها انت قطعه اللحم تجدها مطمئنه تجلس امامك لتاكلها   فاين انتم يامن تدعون العلم والفقه من هذه القطه التي تفهم الحلال من الحرام   الفرق هنا بينها وبينكم انها لاتفهم في الدولار ولامعنى العماله والجاسوسيه   ولاتحسن استلام الدولارات  والجلوس فرحه مستبشره مع الجنرالات الامريكان القتله     فهل تريدون ان تفوزوا بحب بوش الملعون ودولاراته   ام تفوزون بحب الرسول محمد ص وحب الخلفاء المهديين ابوبكر وعمر وعثمان وعلى رضوان الله عليهم اجمعين وحب ال بيت الرسول وصحابته المكرمين   

واخيرا اسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل ويعنا على اجتنابه وان يهدينا الى سواء السبيل وان ينصر المجاهدين المرابطين بقياده خادم الجهاد والمجاهدين عزت ابراهيم وينصر العراق العظيم وسائر بلاد المسلمين ويرحم شهدائنا وشهداء المسلمين وعلى راسهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين رحمه الله والله اكبر والموت للاعداء والخونه اجمعين

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس  /  14  صفر 1429 هـ الموافق  21 / شبـــاط / 2008 م