بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

هكذا يعرف الشرف من قبل خونة البعث

والوطن والمتقمصين بثوب الوطنية المتهرئ

 

 

شبكة المنصور

دجلة وحيد

 

الخيانة تعني عمل أو فعل مريض وشاذ يقوم به شخص أو مجموعة أشخاص يؤدي الى فقدان الشرف الشخصي والجماعي للقائمين به وأن نتائجه سلبية بكل شكل من الأشكال وتأثيره قد يكون كبير وماحق وقد يكون مدمر بصورة كلية. الخيانة قد تكون خيانة الوطن، الخيانة الزوجية، خيانة صداقة، خيانة العهد المقطوع والتعامل العرفي، خيانة مبادئ التجمع الحزبي والأيديولوجي، وقد تكون تسفيه للقيم الإجتماعية والدينية المتعارف عليها للتأثير على إذن السامع لغاية ما مثل إحداث تغييرات سلبية داخل المجتمع تؤدي الى تدميره أو لتبرير عمل خاطئ ناتج عن إزدواجية التفكير والتصرف المؤدي الى نفس التغير السلبي. سنركز في هذا المقال على العرض الأخير من هذه الأمثلة.

وصلتني أمس مقاطع من تسجيل صوتي عن طريق بريدي الأليكتروني من شخص لا أعرفه يسكن في جنوب السويد يدعي أنه أدمن في غرفة بالتولكية إسمها عراق "العدالة".

ارسل التسجيل الصوتي لي للكتابة والتعليق على محتوى الحوار الذي حصل في الغرفة في مساء 17/11/2007 لأنه وكما يقول في رسالته كان جالسا في الغرفة ولم يستسغ سماع ما قيل وطلب مني الكتابة عنها لأنه لا يستطيع عمل ذلك. قبل الولوج في الحديث ونقل البعض مما قيل بالكلمات والجمل حول ما جاء في التسجيل أود القول بأنني دخلت سابقا مرتين أو ثلاث مرات في هذه الغرفة بإسم مستعار لكني لم أطق طروحات المتكلمين الخيانية والتحريفية الملفقة والمقرفة لحد التقيئ ولهذا تركتها ولم أدخل فيها بعد ذلك وإعتبرتها غرفة رذالة وليس عدالة ووكر تجمع لكل الخونة والعملاء والإنفصاليين والساقطين سياسيا ووطنيا من المتقمصين بلباس الوطنية المتهرئ عدا بعض الأفراد ممن لهم روح الوطنية الحقة.

العامل المشترك الذي يجمع مريدي هذه الغرفة هو كرههم وحقدهم الدفين على النظام الشرعي السابق وحزب البعث العربي الإشتراكي، الهجوم على شهيد الحج الأكبر صدام حسين المجيد، الهجوم على المجاهد عزة إبراهيم الدوري ودوره في قيادة المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة، وأخيرا محاولة تسفيه العمل المقاوم للمقاومة العراقية المسلحة الباسلة وتشويه سمعة الجيش العراقي السابق البطل وتسقيط دوره في الدفاع عن الوطن ونعته بشتى الأنواع من النعوت التسقيطية والإنهزامية.

قسم من محتوى مادة التسجيل الصوتي يدور حول إستعمال كلمة المتعة وزواج المتعة وإستعمال هذا النعت لوصف الخونة والعملاء والمجرمين القتلة من كوادر ميليشيات الأحزاب الشيعية الصفوية العميلة الموالية لنظام ملالي طهران الصفوي والقسم الأخر يدور حول إنتقاد المرجعية الشيعية الصفوية بقيادة الدجال السيستاني ومن له الحق في إنتقادها وتوجيه أصابع الإتهام لها بالتواطئ مع الإحتلال في عملية بقاء الإحتلال وتدمير الوطن.

التسجيل الصوتي الذي كانت مدته حوالي ساعة ونصف إحتوى قسما منه على كلام لشخص عراقي عمل في السلك الديبلوماسي إسمه (....) يرد على ويوبخ أحد المتكلمين المحاورين في الغرفة الذي إنتقد الأحزاب الشيعية العميلة الموالية لإيران ووصفهم بأولاد المتعة ولكن هذا المحاور لم يسيئ الى أدب الحوار والقسم الأخر إحتوى على ردود محرر موقع الكادر وتهجمه القمعي على ذلك المحاور ونعته بشتى النعوت السيئة في غرفة تدعي أنها تسمح لسماع جميع الأراء دون إنقطاع.

الشخص المحاور تكلم بهدوء وبلغة عربية فصحى وليس بالعامية وكان يتكلم عن الأمان في زمن النظام الشرعي السابق وتهجم على الإحتلال وعملاء الإحتلال من الأحزاب الصفوية وقارن خيانة إبن العلقمي بخونة هذا العصر لكنه قوطع ونقط قبل تكملة حديثه من قبل محرر الكادر لأنه مدح عهد الشهيد صدام.

 بعد تنقيطه مرتين رد عليه إثنان وهما الديبلوماسي السابق ومن ثم محرر الكادر. محرر الكادر ذكر بأن الرسول الأعظم (ص) مارس المتعة مع فتيات - وطبعا هذا إفتراء باطل ورخيص - ووبخ المحاور بكلمات بذيئة وإتهمه بالكذب والإفتراء لمدحه عهد الشهيد صدام حسين وإتهمه بأنه مفرق للصف الوطني لأنه تهجم على الصفويين وإبن العلقمي وإتهمه بالعمالة للموساد.

محرر الكادر يبرئ دور النظام الصفوي الإيراني في عملية إحتلال العراق ويتهم فقط السعودية ودول الخليج العربي ومصر بالتواطأ مع العدوان والأحتلال.

محرر الكادر يتهم العرب ويقول أنهم من جلب المغول وجيش هولاكو لإحتلال وتدمير بغداد عام 1258 وليس إبن العلقمي – طبعا هذا إفتراء تاريخي ويدل على جهل محرر الكادر بتاريخنا بالرغم من إداعه أنه عراقي وعربي الأصل والفصل.

محرر الكادر يتهم كل عربي يأتي للدفاع عن العراق على أنه مرتبط بالموساد ولا يحق له التهجم على السيستاني وقال أن التهجم على السيستاني وإنتقاده للتعامل مع الإحتلال هو من حق العراقيين فقط وليس للعرب حق إنتقاده. بالنسبة لمحرر الكادر أن إيران ليست عدو للعراق وإنما أمريكا وإسرائيل فقط.

محرر الكادر يطالب بجلد كل من يتهجم على الأحزاب الشيعية العميلة من أمثال المحاور ويطالب بعدم السماح لأمثال هذا المحاور التحدث في تلك الغرفة لأنهم وحسب إدعائه يفرقون الصف الوطني.

سمعنا أيضا أن محرر الكادر أخذ يكيل السب والشتائم علينا في أجوبته لا أعرف سببها لكن قد يكون أن أحد الموجودين من المستمعين في الغرفة قد كتب له جملة في حقل التيكست تذكره بإنتقادنا له في مقالاتنا السابقة بسبب ميوله الطائفية ومشاركته بتسقيط الأقلام الوطنية والسماح بنشر المقالات المسمومة في موقع الكادر.

أما الديبلوماسي السابق الذي دائما متواجد في تلك الغرفة البالتولكية وحسب المعلومات التي وصلتني كان بعثيا كبيرا وقريب من مركز إتخاذ القرار ومنهم المرحوم عبدالخالق السامرائي، وقد هرب من العراق قبل عقدين من الزمن وطلب اللجوء السياسي في مملكة النرويج.

لا أعرف هذا الشخص اللبق اللسان ولم اسمع عنه سابقا وحسب المعلومات والتسجيلات التي وصلتني أنه إشترك في مؤتمرات التأمر على العراق ونظامه الشرعي قبل الغزو وإحتلال العراق.

يدعي أنه ضد الإحتلال ولكنه يتهجم وينتقد الشهيد صدام حسين ويتهجم على المجاهد عزة الدوري وقيادته للمقاومة والبعث. يدعي أنه مازال بعثي ويروج الأن على أنه يريد جمع شمل البعثيين في الشتات لتكوين حركة "بعثية" جديدة حسب فهمي للمعلومات.

أنب هذا الديبلوماسي ذلك المحاور معلقا على ما ذكره في حديثه باللهجة العامية العراقية حيث قال له وبالحرف الواحد ما يلي:

"يجي .... (إسم محاور أخر) فلسطيني كاعد بفلسطين ويزاود علي آني العراقي. أتصور خلي إيزايد العراقي علي بالعروبة ... لكن إيزايد علي بصدام حسين ويسوي بطل قومي براسي .. ويسوي مناضل والعصر مالة العصر الذهبي .. وآني مجلود وغيري مجلود وإحنا ضحايا ونصبر ... آني رجل بعثي أتكلم بإسم مو بإسم البعث لكن أحاول أثقف جهد إمكاني ... بس هذا هو القاعدة ... يعني هذا هو الأساس ... فلا تحاول ... يعني إذا رح نرفع النقطة عنك أكتب لي جملة رح تلتزم بالأدب العام ... يعني تمام حرية وتمام أنت ورة مايك بس هاي ما بيها رجولة أن تشتم إنسان من ورة مايك ... يعني هذا خلل برجولتك معناها يصير ... يعني هذا أنت جبان وأنت ماتريد أتصير أكيد جبان لأن أنت رجل ... فتكدر يعني توعدني مثلا ... فإذا عندك فكر حقيقي وعنك موضوع تكلم"

كما ترى عزيزي القارئ أن قول الحقيقة عن النظام الشرعي السابق وذكر الأمان الإجتماعي وإنعدام الجريمة المنظمة في عهد الشهيد صدام حسين أمام العملاء والخونة أصبح جريمة ويجب قمع قائلها ومنعه من ذكرها لأنها تؤنب الضمائر الميتة وتفضح المكتوم. السؤال الذي نطرحه على هذا الديبلوماسي والبعثي المجلود لماذا جلدت وهل يجلد البريئ في زمن الشهيد صدام حسين؟!!! إن لم تكن خائنا وعميلا لماذا سجنت وحوسبت على عملك الخياني؟!!! وإن لم يكن النظام الشرعي السابق متسامحا معك كيف إستطعت الإفلات والهروب من العراق الى النرويج وأستقريت هناك؟!!! وإذا كنت بعثيا حقا وتؤمن بوحدة أمة العرب أرضا وشعبا لماذا تذكر يجي ... فلسطيني كاعد بفلسطين ويزاود علي آني العراقي ....الخ؟!!!

وأنقل لك عزيزي القارئ بكل صدق وأمان كل ما قاله هذا الديبلوماسي العراقي - والمتأمر البعثي السابق الذي خان العقيدة والمبادئ - من نقد وتسفيهات للزواج ولمراسيم عقد الزواج وطريقة الزواج المتعارف عليها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية تسويقا لفكره المنحرف الذي يروج له ويدعوا الى ممارسة المتعة والأباحية الجنسية والفلتان الأخلاقي بحجة أننا نمر بظروف صعبة رغم أن عمره تجاوز السبعين عاما وله بنت تعمل في السلك الديبلوماسي النرويجي ومقرعملها الحالي في بريطانيا وحسب ما فهمنا من حديثه أدناه أن ليس له أي مانع إذا ما مارست بنته الجنس خارج نطاق ومحيط الزواج وتمتعت مع من يضاجعها لأي مدة طويلة أم قصيرة بشرط أنها موافقة على ذلك ويعجبها ذلك الشخص وبهذا وأن حملت من ذلك الشخص فأن الجنين سينمو في رحم ديموقراطي. قال هذا الديبلوماسي السابق ما يلي باللهجة العراقية العامية:

"عزيزي .... (إسم المحاور) المحترم مثل ما يكول المتعة برغبة الطرفين .. إقامة علاقة حميمية .. إحنا ياسيدي وجيلنا بشكل عام وأمهاتنا .. وستاتنا .. ناموا مع أبائنا وهمة مغتصبات يا إبني .. ما يعرفون شنو هي حتى العلاقة الحميمية ... إحنا ناتج مغتصبات ياوليدي .. تمام يعني زيجة وهلهولة والمحروف ومن هالشغلات ... بس إتربينا بأرحام ديكتاتورية وبمناخات ديكتاتورية لأنه إحنا أولاد مغتصبات ياوليدي .. فعلى كيفك أنت بهذه الطريقة البشعة بالتعامل مع العلاقة الإنسانية بين الرجل والمرأة ... إحنا كاعدين بدول ياوليدي 99% من أبنائهم خارج حدود الزيجة ومع كل هذا إتشوفهم صحاح البدن ... صحاح العقول .. صحاح النفوس .. فعليه لا تستند على قيم بالية ... قيم تافهة .. قيم ما إلها في الحقيقة .. ما إلها علاقة لا ببناء الدولة ولا ببناء الإنسان .. فهذه إبن المتعة ما إبن المتعة ...

المتعة على اقل تقدير هو إتفاق إبين طرفين بكامل إرادتهم .. ولكن أني أمي وستي وجددتي ما كانت شايفتة الأبوية وما كانت شايفتة الجدي وراحت نامت وياه وانتجنا إحنا.. بإرحام دا أكولك غير ديموقراطية وغير مناسبة لذلك طلعنا ... أنه إحنا طلعنا ديكاتوريين ... فعلى كيفك وليدي .. على كيفك إفتهم الموقف .. هذا الكلام السخيف والتافه ما ينطرق لأن مو ماينطرق لأنه موجود ... بس ما ينطرق لأنه إحنا عندنا مشاكل أهم من هذا الموضوع .. لا تنال بإنسان بهذه الطريقة الفجة .. لا تنال من قيمة الإنسان لكونه لقيط أو إبن متعة أو إبن مسيار أو إبن جيرلفريند (صديقة) أو إبن زواج أو كذا ... إحنا مو شفنا الأولاد اللي غير جايين من متعة .. شنو اللي سوولنا يعني شنو إلها علاقة .. شنو إلها علاقة بهدة الشغلات.. هذه بذرة يا إبني تشبه الحنطة وتشبه النخل .. وتشبه الورد وتشبه كل المسائل هذه.. ما إلها بالعكس .. ياريت إحنا أولاد متعة من علاقات حميمية إنسانية بإتفاق الطرفين .. ياريت .. واني دا أكلك أني عربي .. سني .. مسلم .. للعلم يعني .. مو دا أبرر المتعة أني ابدا .. أني بالعكس ابرر مواضيع أكثر من هذه بعد ... فهذا الكلام لا تذكره لأنه كلام متخلف .. شكرا".

هذا الحديث وهذا الفكر والمنطق عزيزي القارئ لديبلوماسي وسياسي يعتبر نفسه ظاهريا معادي للإحتلال وهو أول من تآمر وجلب الإحتلال الى العراق حديث يمسك ويمسني ويمس أمهاتنا وأبائنا وإخواننا وأخواتنا وأجدادنا وتاريخنا وعرفنا العربي والإسلامي.

وكما ترى هذه هي أخلاقية الخونة والعملاء والمتأمرين على الأوطان الذين مهدوا وشاركوا في إحتلال وتدمير العراق من خلال تزويد أسيادهم بمعلومات ملفقة ومضخمة وكاذبة عن النظام الشرعي السابق وأنهم الأن يبررون الأعمال الفاحشة ويسفهون عاداتنا وتقاليدنا ويحرفون حتى تعريف الشرف المتعارف عليه ويسوقون فكرة الفلتان الخلقي واباحية الممارسات الجنسية الغير شرعية وتقبل الموبقات ونتائجها وهذا يعني أنهم يبتغون تدمير الكيانات والروابط الإجتماعية التي نمت وتأصلت في مجتمعاتنا العربية والإسلامية عبر تاريخنا المجيد وتجاربنا الإنسانية كما تريده الصهيونية العالمية وكما يريده أقطاب التجمع المسيحي المتصهين المعادي للعرب والإسلام.

الغاية هي تدمير المجتمعات العربية والإسلامية من الداخل وليس فقط بواسطة الحرب والغزو. هذه ايضا إزدواجية محرر موقع الكادر الشيوعي الجاهل بتاريخه والقامع الديكتاتوري لمن يقول الحقيقة ويعري الأعمال الإجرامية للأحزاب الشيعية العميلة الموالية لنظام ملالي قم وطهران لكنه يتساهل مع كل من يبث الشائعات المغرضة ويدس السم في العسل وينتقد النظام الشرعي السابق ويتهجم على الشهيد صدام حسين والمجاهد عزة إبراهيم الدوري. يا محرر الكادر أن الرسول الأعظم الطاهر (ص) لم يمارس المتعة ولم يشجع على ممارسة الدعارة الجنسية كما تدعي.

مرة أخرى اعيد وأقول حزني العميق عليك ياوطني العظيم.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  09  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  19 / تشــريــن الثاني / 2007 م