بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الاختصار المطلوب(2)

 

 

شبكة المنصور

كاظم عبد الحسين عباس / اكاديمي عراقي

 

عميل بالافتراض يجب ان يذهب وعميل يعترف بعمالته يجب ان يسود!

عام 2000 م وقعت بيدى مجلة تصدر فى احدى الاقطار العربيه يرأس تحريرها رجل زار العراق كثيرا قبل الحصار واخذ معه الكثير من كرم قائد العراق شهيد الحج الاكبر صدام حسين رحمه الله وكتب فى جريدته الغراء الكثير عن انجازات شعب العراق العظيم وقيادته الوطنيه قبل ان ينقلب ضد العراق وقيادته بعد ان قيد الحصار الجائر الكرم العراقى المعروف ووجد صاحبنا مصادر اخرى تعطى لشراء الاقلام.

ومعروف ان الكرم والجود شئ وشراء الذمم والضمائر شئ اخر وغالبا ما يكون الشراء اكثر فيما يدفع مما تدفعه روح وذات الكريم. وقد اثارنى فى ذلك العدد النادر من تلكم المجله صورة الشهيد صدام حسين على غلافها وعنوان عريض يقول ما معناه ان المجلة العتيدة قد وجدت الدليل القاطع الذى يبحث عنه الكثيرون من (قادة الامة ومناضليها وشيوخها وامراءها وكذلك المعارضة العراقية البطله) دليل قاطع على صلة صدام حسين بامريكا.

كان المقال يشكل معظم جوهر ذلك العدد من المجله وكانت عدد صفحاته بحدود العشرة ان لم تخنى الذاكره.

 قرأت الموضوع بعناية لاكثر من مره ولم استطع الخروج منه  سوى بعبارة واحده (ان ثمة من راى صدام حسين يدخل السفارة الامريكيه فى القاهره عندما كان لاجئا سياسيا فى القاهره).

هل يمكن ان تحصل الامتين العربية والاسلامية على دليل عمالة وخيانة ضد احد ابناءها اكبر واثبت من ذلكم الدليل كيما تقيم عليه الحجه وتخرجه من خانة الولاء والاخلاص للامتين العربية والاسلامية ومن ثم تجيش عليه الجيوش لتقتص من عمالته لاميركا وتنفذ فيه حكم الموت اغتيالا ؟؟؟.

ونحن نقترب من الذكرى السنوية الاولى لاغتيال القائد العربى المسلم رحمه الله ....استذكرت وتذكرت ذلكم المقال ومعه جهد اعلامى عملاق لم يسبق له مثيل فى تاريخ البشريه مارسه العرب الرسميون والعجم واليهود والنصارى على حد سواء لدعم المعارضه العراقيه لاسقاط دولة العراق الوطنيه بقيادة صدام حسين (العميل لامريكا .. حاشا لقدر سيد الشهداء) , او ليس من حق الامة ان تسقط العملاء؟

نعم من حق الامة ان تذبح العملاء .

من حقها ان تقلع عيونهم وتقطع ايديهم وترميهم فى مكبات القمامه. نحن متفقون على هذا بالمطلق.

ولكننا ما زلنا ننتظر ولو دليلا واحدا يدنس وطنية صدام حسين رحمه الله غير تلكم الترهات والتفاهات التى اشتراها صهاينة العرب وملالى العجم من بعض الاقلام المأجوره.

ونحن نتفق تماما على ان تقتص الامة من كل العملاء والخونه ....فلماذا تسكت الامة الان وهى ترى وتسمع وتخبر الخبر اليقين حيث يحكم العراق رجال يتباهون ويتبارون بانتماءهم لامريكا وللصهيونيه ويعلنون عمالتهم وبديهيات صلتهم السابقه والحاليه باميركا مثل احمد الجلبى واياد علاوى ونورى العلى وعبد العزيز الزنيم والجعفرى والهاشمى والباجه جى وسواهم؟

لماذا ثارت الامه على عمالة مفترضه ليس لها من نصيب فى الاثبات ابدا وتسكت على عملاء يتباهون بعمالتهم ؟

الا تبت يد امة تذبح شرفاءها ليسودها كلاب مزابل اميركا ولندن وطهران.

وطوبى لاشرف قائد عربى واشجع عقائدى مبدئى واصلب من حمل قضية الامتين العربيه والاسلاميه فى العصر الحديث حتى التقى ربه عزيزا يطال بشموخه الجبال ويطاول برجولته ونزاهته خلفاء الامه الخمسه ابا بكر وعمر وعثمان وعلى وعمر بن عبد العزيز....

طوبى لسيد الشهداء وهو يطوف فى عليين يحدو ركبنا نحو التحرير والحريه.

من زرع الطائفيه فى ربوعنا المحمديه المقدسه؟

ما زال الجهد الفكرى والاعلامى والسياسى يحاول جاهدا", انما من غير جدوى, ان يلصق بحكمنا الوطنى صفة وممارسة الطائفيه.

الا انه لم ولن ينجح ذلك لان جدل الوجود الانسانى يقر ان خواتم كل الاعمال والنوايا لايمكن الا ان يكون ماهو صحيح فيها ....اذ لايصح الا الصحيح.

ما مارسه حكمنا الوطنى وقيادته التاريخيه الباسله هى انه لم يسمح ابدا بممارسة الطائفيه وانه استطاع باقتدار لايطال ان يقضى قضاءا مبرما على كل محاولات الطائفيين زرع اى سلوك طائفى مثلما منعهم تماما من ان يجدوا لهم موطئ قدم فى ارض لايمكن الا ان تكون محمدية الانتماء والممارسة والتطلع.

وهذا هو السر فى ذلكم الكم والتنوع فى العداء والحقد الاسود على نظامنا الوطنى. لانه قبر الطائفية وسد الابواب امام نموها الذى قررته اميركا والصهيونيه لياكل جسد الامه ويسلب روحها كطريق وحيد ولابديل له لبقاء الكيان الصهيونى .

ولذلك دعمت اميركا خونة العراق والامه بالمال والاعلام والسياسه وصولا الى احتلال العراق وتسليمه الى الفئات الطائفيه والشوفينيه والشعوبيه.

عملاء اميركا واعوانها اشتغلوا وعارضوا وخربوا تحت عناوينهم الطائفيه الكريهة فهم اما (شيعة ادعياء) او (سنة موتورين) او (علمانيين لصوص) او (كرد متصهينون). ووضعوا برامجهم وحققوا ندواتهم ومؤتمراتهم واصدروا بياناتهم واستضافتهم الفضائيات وكتبت لهم الجارديان والصندي ونييورك تايمز وغيرها على انهم شيعة مظلومين واكراد مضطهدين وسنة مغلوبون على امرهم!!!.

ويوم جلبتهم اميركا على سرفات دباباتها ليحكموا العراق المحتل اشتغلت مكائن الاعلام الغربية والشرقيه والامريكيه والمستعربه تئن بعويل لاينقطع ومتواصل مع فحيح الافاعى عن طائفية نظامنا الوطنى .؟!

وعذرا لسادتى القراء اذ انهى هذه السطور المتواضعه بهذه العبارات التى لا تستهوينى كثيرا لكنى مرغم على قولها ولا ادعى اي بطولة:

كلب مصاب بداء الكلب يطارد انسانا ويعضه ثم ينبح نباحا يتضمن معنى واحدا هو شتيمة الرجل المعضوض بعبارة: انت ابن كلب !

تاجر محرمات وممنوعات يبيع الاعراض والسموم يعتدى بالضرب على سيد قوم ويقول له امام الملأ: انت قواد.

مبارك على داعية الديمقراطيه اميركا ان يكون عملاءها طائفيين وشعوبيين وقوادين ومفسدين ولصوص. مبارك على اميركا صورتها البشعه القاتله المهجره المدمره للشعوب والدول. مبارك على اميركا انها تحول النظام الى فوضى والحياة الى حتوف والاعمار الى انقاض. مبارك على اميركا انها حصدت غلها وخبثها ومكرها ان غلبها الطائفيون والشعوبيون وحثالات الارض ليؤسسوا لنظام فى العراق لن يندم على وجوده فى هذه الدنيا احد كما ستندم اميركا .

أما نحن فسننتصر ونعيد العراق حرا" أبيا" شامخا" بعروبته واسلامه وجدل التأريخ والكون أن لا يصح في النهاية الاّ الصحيح.

وللاختصــار بقيـــه

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  20  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  30 / تشــريــن الثاني / 2007 م