بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الاختصار المطلوب (3)

انه انتقام الله سبحانه ...  وانها شماتتنا

 

 

شبكة المنصور

كاظم عبد الحسين عباس / اكاديمي عراقي

 

من بين اخبث ما لعبه المجلس الحكيمي واداته الميليشياتيه فيلق القدس واطلاعات الفارسيه (غدر) انه مول عصابات مقتدى لتقوم بمهمة قتل العراقيين فى الوسط والجنوب لكونهم من مناضلى حزب البعث العربى الاشتراكى او ضباطا في الجيش العراقى وطيارين صقور فى القوة الجوية العراقية التى قهرت بلاد الفرس عبر سنوات قادسية سعد الثانية , قادسية صدام المجيده, او كوادر فى دولة العراق الوطنية التى استهدفها الاحتلال الامريكى الغاشم او من كوادر الصناعة والتصنيع الوطنى العراقى وعلماء العراق. وقد ادى تيار مقتدى هذا الواجب بشكل مبهر حيث قامت عصابات الوغد المنغولى بمداهمة بيوت الناس الامنة المقدسة اناء الليل واطراف النهار وغدرت بشرفاء العراق وهم نيام بين عيالهم او وهم يؤدون احدى فرائض الله الخمس او وهم يبحثون عن لقمة خبز يطعمون بها عيالهم او وهم فى مجالس العزاء ومسيرات تشييع الموتى او وهم يؤدون واجباتهم الوظيفية .... الخ.  وللامانة ايضا فان فيلق الغدر قد اجاد لعبة التوريط الدموية تلك واجزل العطاء لزبانية الموت شاربى الدماء وجهزهم بكافة المعلومات الضرورية وامن لهم الاسناد والحماية والتنقل وكل ما يوصف على انه لوجستى فى عمليات التصفيات الجماعية ومهرجانات الغدر الخسيسة تلك. وكذلك قام  ازلام فيلق الغدر بتصوير عمليات المداهمات وانتهاك الاعراض وعمليات الذبح البشعه وعمليات نثر الاجساد الممزقه فى الشوارع والازقه وبرك المياه ومكبات الانقاض ومقالع الرمل والحصى وغير ذلك من اماكن الاعلان عن الجريمة المنظمة التى استهوت مقتده واوغاده ايما استهواء خاصة وانها كانت تأتيه باوامر مبصومة من الخنزير كاظم الحائرى وتبريكات اية اللعنة والشيطنة علي تكفيري ومذيلة بوعود تبشر ابن الحرام بزعامة ظلت تراود مخيلة اجداده وابوه حتى صارت مجرد وهم لن تطاله ذيول الحقيقة ابدا.

 واستفاد الغدريون بهدوء من حملات الموت التى نفذها نيابة عنهم الاخرق مقتده فى تقديم انفسهم للشارع العراقى فى الوسط والجنوب على انهم محترفوا سياسة واهل حنكة وحكمة ودراية بوسائل القياده ونظام الحكم وبكونهم عقلاء لايعنيهم الثأر ومترفعون على الخسة ومعنيين بامر الفدرالية الشيعيه اكثر من اى شئ اخر كطريق لرفع المظلوميه عن الفرس الذين طردهم الشعب العراقى عندما تحولوا الى طابور خامس مع بداية الحملة الخمينية سيئة الصيت لتصدير الثورة الصفوية عام 1979.

 وفجر الغدريون الفرس والمتفرسون وبعقلية عرابهم المتمرس حتى النخاع باللئم والحقد والخبث الفارسى احمد الكلب فجروا مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام فى سامراء ليدفعوا الارعن ابن الارعن مقتدى نحو حمام دم اخر قل نظيره فى العالم المعاصر حيث حمل الماجورين والموتورين والاوغاد بنادق الغدر قبل تفجير القبتين الشريفتين بساعات ليبداوا مهرجان الذبح الجماعى فى بغداد واطرافها ضد ابناء العراق النجباء وليسجل لهم التاريخ بحروف من الكرب والشؤوم اسوء مجزرة يقوم بها جزارون ضد شعب. واليقين انها قد فاقت بكثير ما يدعيه الصهاينة من هوليكوست مفترض ضدهم .

 ما حصل اذن هو باختصار:

1- حقق فيلق الغدر ماربه الفارسيه فى  تصفية الاف العراقيين المصنفين اصلا عند الفيلق ومن هم من وراءه على انهم حواجز بشرية وارقام صعبه فى مواجهة الاحتلال واذنابه وبواسطة طرف ثالث معتقدين ان هذا المنهج سيبرئهم من دم هؤلاء العراقيين الابرار !

2- سحب البساط من تحت اقدام مقتده وتياره وميليشياته وافساد واتلاف مساحة التاييد التى حظى بها فى مختلف انحاء العراق وسطا وجنوبا بل وبالخصوص فى المنطقه الغربيه من البلد التى صدقت ان مقتده يقاوم الاحتلال !

3- وضع مقتده وانصاره فى ساحة مكشوفه سمحت بان توجه لهم السهام من كل الاتجاهات على يد المحتل واعوان المحتل وبما حقق انجازا للغدريين فى اضعاف هذه المجموعه وتشويه اكبر قدر ممكن من صورتها شعبيا. وقد حقق هذا المنحى الفارسى البدرى نجاحا واضحا وخاصة فى كربلاء والنجف وبابل والديوانيه وبغداد.

ثم جاء دور الغدريين للانقضاض على الذبيحه الصدريه. فدفعت مجاميع الشرطه والحرس البدريه وتحت راية الحكومه وقواتها وبالتعاون مع المحتل لضرب عصفورين على الاقل بحجر واحد. ضرب الصدريين وتفتيتهم من خلال التصفيات والاعتقالات والمطاردات بشتى الوسائل على اساس انهم مجاميع مسلحه وميلشيات خارجه على القانون وتعرقل العملية السياسيه وضرب العلاقه بين الصدريين وحزب الدعوه العميل التى يعتقد البدريون انها القصبه التى اتكأ عليها حزب الدعوه لتحقيق مكاسب سياسية انيه على حساب المجلس الاعلى جعلت المجلس يذعن مرغما لتسليم رئاسة الوزراء للدعوه فى حكومتى الاحتلال الثانية والثالثه. ان الضربه المزدوجه  للمجلس الحكيمى قد وجهت بتوقيت وبطريقة تحمل بصمات الخبث الفارسى لاخراج او اضعاف مجموعة مقتده عن ساحة الفدراليه التى يحلم بها المجلس الحكيمى وهذا بدوره سيضعف حزب الدعوة أيضا".

 وفوق هذا وذاك برع رئيس المجلس الحكيمى الفارسى الصفوى فى زج حلقات المجلس المختلفه فى دائرة الولاء رقم واحد للاحتلال لكى يفوز بارجحية التفضيل الامريكى فى المفاضلة بين العملاء .

   وها نحن نرى رؤوس الاجرام الصدريه قد اقتص منها الله القصاص العادل فقتلت بواسطة الايدي التى مولت اجرامها ويسرت لها سبله حتى تحولت الحركة الصدرية الى نموذج سيء للنازية الجديده وقام البدريون بتحرير ما بحوزتهم من وثائق وافلام فيديو وشهود عيان لفضح التيار وجلاوزته واصدار مذكرات الاعتقال ضدهم مما اضطر الكثيرين منهم الى الهرب والاختباء تيمنا باسلوب زعيم العدمية مقتده والبدء بحملة ذبح لاولادهم واقرباءهم. فشاهدنا وسمعنا السفاح المجرم جواد الحسناوى والمرتزق المرتد الدعمى وسيد دولار وغيرهم وهم يحاولون التعكز على عروبة عشائر الوسط والجنوب التى تذكروها فجأة بعد ان كانت غائبه ومغيبه فى السنوات الاربع التى عاثوا مع مجرمى الدعوه وبدر والجلبى فيها فى ارض الفرات الاوسط عبثا" وقتلا" وفسادا" وافسادا".

نعم لقد قتلهم الله ثأرا" للدماء الطاهرة البريئه التى سالت على ايديهم واخزاهم وفضحهم على يد حلفاءهم وما هو قادم من الايام سيشهد المزيد باذن الله من التدمير والفناء لمقتده واتباعه من خنازير وجهلة واميين وحشاشيين ومنحرفين على يد من استغفلهم اولا واصلا وحولهم الى قتله محترفين ولطخ صفحاتهم بالعار .

 ونحن نقول بشماته ... اللهم مزيد من الخراب فى دائرة السوء هذه حتى تحين اللحظه التى سينقض فيها اسود الوسط والجنوب على كل هؤلاء الطارئين على تاريخ عراقنا ويرميهم كلهم خارج اطار حياتنا وتاريخنا .

وما النصر الا من عند الله , عاش العراق العظيم ومقاومته الوطنيه الجسور

عمامة الحكيم في كأس بوش

    وكأس بوش كما هو معروف نادرا ما يكون فيه ماء طاهر وغالبا ما يكون فيه كحول محرم اسلاميا. اليس كذلك اخوتى ابناء العراق والامتين العربية والاسلامية؟؟؟؟

وبوش موصوف عند الايرانيين الخمينيين منذ عام 1979 والى هذا الحين على انه وبلده اميركا شيطان اكبر وقوى استكبار. ونحن طبعا اخوتهم فى الاسلام ولا نخالفهم هذا القول والتوجه ابدا" اذا لم يكونوا هم قد استعاروه منا اصلا. لكن ما يحيرنى حقا هو كيف يضع زعيم المجلس الحكيمى الذى ولد وترعرع ونما تحت حماية وبتمويل ودعم مطلق وشامل من ايران عمامته في كأس الشيطان وعلى ارض الاستكبار؟ من يعاوننى على تقديم تفسير مقنع من الفرس والعرب المتفرسين على حد سواء لانعدام المنطق هذا؟

 الحكيم رجل فارسى بالاصل و/او بالولاء, لافرق, يجلس مع الشيطان الاكبر ومع قوى الاستكبار يرتب لبدء جولة جديده من المباحثات حول امن العراق!!!!! بين ايران وامريكا . ونحن الان طبعا نتحدى من يقول لنا ويخبرنا بيقين الى اي طرف ينتمى عراب المباحثات هذا... اهو ايرانى ام امريكى؟ وارجو ان لايتحول احد الى حد بعيد من السذاجه ويقول لنا انه .... عراقي اذ انه لو كان كذلك لكان خارج هذا التفاوض من طرفيه يحمل سلاحا يقاتله لانه فى حقيقته تفاوض بين احتلالين لعراقنا الجريح.

 نحن ابناء العراق نعرف تماما اصل وانتماء عبد اللئيم ونعمل على اجتثاثه نهائيا من تاريخنا فى لحظة قادمة لامحال. انما ما ذا سيقول لنا العرب المستعربين عن العلاقة بين ايران وامريكا وكيف فهموها ويفهمونها ومتى ينزعون ثوب المكابرة عن العزة بالاثم ويعترفوا انهم اخطأوا التقدير تماما وان ايران والحكيم واميركا فى دائرة واحده هى دائرة ذبح العراق والامة العربية؟

النصر للعراق بأذن الله والذله والعار لعملاء اميركا وايران في العراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 27  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق 07 / كانون الأول / 2007 م