بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

عوائل السادة الطالقانيون في العراق
يدعون إلى الوقوف خلف راية المقاومة والجهاد للتصدي للمخطط التقسيمي

 

 

شبكة المنصور

السادة الطالقانيون

 

تعلن عوائل السادة الطالقانيون في مدن العراق – النجف، كربلاء، الحلة، الديوانية، المثنى، وذي قار، والكوت، وبغداد / الكاظمة - شجبها وأدانتها ورفضها قرار مجلس الصهيونية العالمية المتمثل بمجلس الشيوخ الأمريكي بتقسيم العراق الموحد بلد الرافدين جذر الحضارة الإنسانية، عراق أشعت منه أنوار العلم والقيم الإنسانية النبيلة، إنه مهبط الرسل والأنبياء وآل البيت الأطهار ..

فهل نحن أبناء علي ابن أبي طالب ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصل الأمر بنا إلى أن نستكين ونصمت على هذا القرار الصهيوني، فقد عشنا كل تجارب الحياة وصراعات الإمبراطورات الاستعمارية ومنها الإمبراطورية الفارسية التي تشارك الاحتلال في تقسيم العراق عبر الدعوات الكاذبة والزائفة في مظلومية الشيعة..؟؟

إننا السادة الطالقانيون في عموم محافظات القطر لم نعرف في حياتنا تلك المفاهيم الطائفية الدخلية علي ديننا الحنيف الإسلام دين الحق والعدل والمساواة بين البشر ومن دون تميز أو تفرقة إلا بتقوى الله وعزة الوطن التي خلقها الله دون حدود لتعيش عليها البشرية بمحبة وسلام ووئام وقوله تعالى ((وخلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم..)) صدق الله العظيم، وليسأل كل مسلم نفسه هل في هذا القول الكريم سنة وشيعة أو طائفية وعنصرية؟.. فلماذا نخالف نص القرآن كتاب الله ودين الحق ونستهدي بقول من لا يحق له أن يكون وكيلاً لله على خلقه وهو ينطق بخلاف قول الله تعالى، فهؤلاء هم المنافقون المبغضون والمفسدون في الأرض، وعندما جاء الطغاة أعوان الشيطان من المستعمرين وهم يرسمون منهج تفتيت الشعوب والبلدان بهذه الحدود المصطنعة خدمة لأهدافهم الاستعمارية المبنية على النهب والقتل والتدمير والفساد.

وهذا هو بلدنا وشعبنا يعيش حالة الدمار على أيدي هؤلاء المجرمين وأعوانهم وبعد أن تكشفت حقيقة دعوات خونة العراق، وما تصريحات مسعود البارزاني وجلال الطالباني إلا التعبير الصريح عن نواياهم التاريخية في تقسيم العراق، ونستغرب أشد الاستغراب من أن "رئيس جمهورية" مثل جلال الطالباني يقر ويؤيد قرار تقسيم بلده فهذا هو نموذج صارخ للعمالة والانقياد وراء أسياده دون أن يعرف الحد الأدنى من الوطنية وكونه "رئيس جمهورية منتخب من الشعب" بحسب الادعاء.

إننا نهيب بأبناء شعبنا وشرفاءه كافة من عشائر ووجهاء العراق وكل أبناءه نساءً ورجالاً شيوخاً وشباباً بالتصدي لهذا المخطط التقسيمي وتحت أية ذريعة كانت والوقوف صفاً واحداً خلف راية المقاومة والجهاد هذه الراية التي حملناها في ثورة العشرين لطرد المستعمر الإنكليزي الخبيث.

ولهذا فإننا نعتبر وبعد كل الذي حصل من جراء الاحتلال فالهدف منه هو التمهيد لقرار التقسيم الخطير الذي شرعه مجلس الشيوخ الأمريكي وبالصلف والاستهتار بقوانين الشرعية الدولية وميثاق هيئة الأمم المتحدة وهم يدوسون القانون الدولي وشرعيته ويتجاهلون كون العراق بلد ذو سيادة ومستقل، ومن حقنا أن نسأل "مجلس الأمن الدولي الموقر"، بأي حق وأي قانون يحق لأمريكا بتشريع قانون يقسم بلد مستقل؟..

فهل هذه قوانين الشرعية الدولية تمليها إدارة البيت الأبيض على الشعوب وتفرضها بمنطق الحرب والإرهاب الدولي وكأن شعوب العالم قطعان من البقر يسوقونها بحسب مشيئتهم وغطرسة قوتهم!.

إننا شعب العراق لا يمكن أن نرتضي العبودية والخنوع لأية قوة تريد سلب وانتهاك كرامتنا وسيادة بلدنا وإن شعبنا سيواصل المقاومة لتحرير أرضه من دنس الاحتلال وأعوانه ونعيش الحياة الحرة الكريمة التي تليق بنا كشعب عريق في التاريخ الإنساني..

ونوجه دعوتنا إلى أبناء شعبنا الشرفاء أولاً من التبرؤ لكل من يقف خلف هذا المشروع من العراقيين والعرب والمسلمين أو غيرهم فلا مهادنة بعد اليوم مع الأعداء.

وفق الله الأحرار والشرفاء في وقفتهم التاريخية هذه لصد موجات الحقد الصهيوني الاستعماري الرامية لتدمير أمتنا العربية والإسلامية.

إن شعبنا وهو على أبواب النصر القريب أنشاء الله بفضل صمود وشجاعة أبناءه لن يسمح بتمرير مؤامرات التقسيم ولن يهادن المتواطئين معها، وهذا تضامننا المعلن والواضح والصريح مع كل عشائر العراق في دعم مسيرة ثورة المقاومة العراقية من شماله إلى جنوبه ولتسقط كل أقنعة الطائفية والعنصرية التي يريد بها المستعمرين تمزيق صفوفنا وهلاك أبنائنا الذين عاشوا متحابين مؤمنين تحت راية الله اكبر الواحد الأحد، وبهذه المناسبة ونحن في شهر رمضان الكريم الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس ورحمة للعالمين.. نعاهد كل الشرفاء في الوطن العزيز من أننا لن نقبل إلا بعراق واحد موحد من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، ونؤكد دعمنا ومساندتنا للمقاومة الوطنية العراقية الباسلة الممثل الشرعي لشعبنا العراقي.

والوقوف صفاً واحداً ومنيعاً خلف القيادة العليا لجبهة الجهاد والتحرير لإسقاط قرار التقسيم الاستعماري الجديد.. وبوحدتنا وتلاحمنا كشعب مسلم مؤمن بالله سيندحر الطغاة وأذنابهم الخونة.

 
 

عوائل السادة الطالقانيون في عموم العراق
عنهم السيد : عدنان محمد سعيد الطالقاني
‏6 تشرين الأول 2007

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  27 رمضان 1428 هـ  الموافق  09 / تشــريــن الاول / 2007 م