بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

رساله الى شعبي الكردي الجريح المبتلى

 

 

شبكة المنصور

الفنان العراقي الكردي سيروان انور

 

منذ اكثر من ثمانين عاما خلت والى الان والمؤمرات والدسائس تحاك ضدك ويجعلك المحتلون على انواعهم وقودا لمحارقهم اذا كان الاحتلال العثماني والاحتلال البريطاني السابق والاحتلال الجديد الانكلوامريكي الفارسي ومن ثم احتلال الاحزاب المواليه للغرب التي تدعي وطنيتها وانتمائها الفكري والايديولوجي لكردستان وذلك كلام زائف واذا اردنا ان نتصفح التاريخ سنجد ان تلك المؤمرات جميعها ارادت ان تدمر الشعب العراقي ..والشعب الكردي في العراق على وجه الخصوص وشاهدنا وقد نكون سمعنا عبر ابائنا واجدادنا عن تاريح الحركه الكرديه ولكن نتائجها البائسه التي دمرت ومازالت تدمر الشعب باسم تحرير كردستان وماهي الا دفاع عن المصالح الامبرياليه والصهيونيه باسم الشعب الكردي واسم تحرير كردستان من الغزاة ..كما يسمونها المتطرفون المستفيدون ...

وما هي في الحقيقه الا حربا بالنيابه عن المستعمرين لاحتلال العراق وكردستان حربا من اجل المصالح الشخصيه والاقتصاديه ووقودها انت ياشعبي الجريح ..وخلال تلك الفتره المنصرمه من عقود من السنين خلت دمر الشعب الكردي باسم الحقوق ..ولااريد ان اذهب بعيدا عن عمري الذي يناهز 45 عاما لكي لايقولون انه كردي عميل او ماشابه ذلك عندما يريدون ان ينطقون على احدا وطنيا ..لايلمع وجوههم ويمسح اكتافهم من اجل حفنة من المال المدفوع من اموال العراق المسروقه والتي تملأ حسابات الحزبين وعملائهم في الخارج ...كلنا نعرف ان الاكراد كانوا دوما يعيشون بسلام في العراق وفي كل ارض العراق دون استثناء ولم يضطهدوا يوما الا وان كانت محركات ومؤمرات تحاك من خارج الحدود ...ووعينا وادركنا الحكم الوطني ونحن نبلغ من العمر 7 سنوات وانتمينا الى صفوف الحزب ونحن في الخامس عشر من العمر ووعينا على الدنيا وان الاكراد يذبحون ابان الانظمه السابقه قبل الحكم الوطني عام 1968 ونحن اكرادا من اصول في السليمانيه واربيل ودهوك نعيش ونعمل في بغداد دون مشاكل ودون اعتراض من احد على معيشتنا ولدينا كل الحقوق والواجبات الوطنيه وما ان جاءت الثوره حتى وضعت حدا فاصلا لحل كل المشاكل العراقيه ومنها مشكلة الشعب الكردي في العراق واصدار قرار الحكم الذاتي عام 1970 واعطاء كل الحقوق والواجبات لنا كاكراد ونمارس حقوقنا الطبيعيه وندخل الانتخابات وندخل مانشاء من الدوائر الوطنيه وفي كل المؤسسات الوطنيه حتى وصل تعداد الاكراد في بغداد اكثر من 750 الف نسمه اليس ذلك من العجب ان يدعي الحزبين الاضطهاد وهؤلاء يسكنون في بغداد دون اضطهاد يذكر( وتذكر ياشعبي ..اخوانك الاكراد في ايران وتركيا وسوريا  وكيف يعيشون ) ...

من هنا بدات اللعبه الاجراميه الاستعماريه بسحب العملاء الى حاظنة الخيانه والمخابرات الغربيه ومنها الاسرائيليه والامريكيه وغيرها من المخابرات المجرمه التي تريد تدمير العراق وبالاخص بعد القرار الجرئ قرار تاميم النفط في 1-حزيران -1972  وكانت الاجتماعات السريه خلف الكواليس السوداء في ازقة ودهاليس المخابرات ومنها المخابرات الفارسيه المتواطئه مع المشروع الصهيوني الفارسي الامريكي لاحتلال العراق والمنطقه النفطيه برمتها ..

ومن هنا بدات القياده الوطنيه بمحاولة حل كل الازمات السياسيه في العراق ومنها المساله الكرديه والحدود مع الدوله الفارسيه وباتفاقيه الجزائر عام 1975 .وكانت ايران تحاول على كل الاصعده التامر على العراق ومنها دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي طالما كان دون مبادئ يغير مبادئه على الهواء وكيفما تسري الرياح ..واستطاع النظام الوطني ان يحل كل الازمات  ...حتى باتت مشكله بين البرزاني والطالباني وليحاول الاخير عكر الصفوف وتدمير الاتفاق المبرم لحل المشاكل مما دفعه للتامر على العراق وبالاتفاق مع النظام الايراني والامريكي على حد سواء ..علما ان النظام الوطني ..وبعد مؤمرات النظام الفارسي على العراق اعطى كامل الفرصه لحل كل المشاكل العالقه فيما يتعلق بالقضيه الكرديه ..وبالاخص بعد خرق النظام الايراني اتفاقية الجزائر 1975 ودعم نظام خميني القذر الى جلال طالباني ومحاولة زعزعة الوضع الداخلي في العراق من خلال حزب الدعوه العميل ..مما دفع بالعراق من الغاء اتفاقية 1975 واستمر الحزبان بالتامر على العراق من خلال تعاملهم مع المخابرات الاجنبيه والعراق منشغل بدفع الغزو الفارسي عن الامه العربيه والعراق ..وها هي اليوم تحتل العراق وتحكمه بالمناصفه مع امريكا ..وتدمير الشعب الكردي باكذوبة الحقوق والكرديه وماشابه ذلك ...

واليوم يتنصل المجرمان البارزاني والطالباني من تلك الحقوق الكرديه ..والتي تنصل منها حتى الامريكان بعد السماح للقوات التركيه والايرانيه بقصف الاراضي العراقيه ..وصمت العملاء في الحزبين وفي المنطقه الخضراء لان الحاكم الاوحد في العراق هي امريكا ومن اجل تحقيق المصالح الامريكيه والتركيه والايرانيه والاسرائيليه ...ذهبت ماتسمى الحقوق الكرديه ..الى مزابل التاريخ ...اصبحت هنالك ..امور خاصه حقوق الحزبين العميلين لاسرائيل وايران وامريكا وتحقيق الاجنده الغربيه وليس مهما ان يقتل الشعب الكردي والعراقي برمته ..من اجل حفنه من العملاء ...وكانت الفرص التي اعطاها النظام الوطني واشرف عليها معلمنا وابينا ورفيقنا الرئيس (الشهيد الخالد صدام حسين ( اسكنه الله فسيح جناته ) وكانت كم من الفرص منها عدة مرات اصدار العفو العام عن كل من ثبت تعامله حتى مع الاجنبي وكل من حمل السلاح وتامر على العراق ودوما قالها انهم عراقيون ومغرر بهم دون ان يعرفوا ..

واكبر شاهد على ذلك العفو العام الاول الذي اطلقه سيادته عام 1979 ومن ضمنهم كل السياسين في السجون وكل من هؤلاء كثرة من الشيوعيين واعطائهم فرصه لتعديل موقفهم الوطني ..واذكر حتى وزعت من خيرات الشعب مصرف لكل سجين ليذهب الى بيته وعاد من هؤلاء الشرفاء منهم الى الصف العراقي الوطني واليوم نشاهد الوقفه البطله للوطنيين الشيوعيين الاحرار المتمثله بالحزب الشيوعي الكادر والحزب الشيوعي اللجنه القياديه وغيرهم ممن رفع شعار الوطن  والشعب اولا ومن ثم نتفاهم على السلطه ...وغيرهم ممن غرر بهم مرة اخرى هرب الى خارج الوطن لتتلقفه المخابرات الاجنبيه وليلعب لعبه الخيانه من جديد ..من المخابرات الاجنبيه وايران ويبدأ التامر على العراق وحتى منهم من يدعي انه كان بعثيا قياديا ..والبعث برئ منهم ..ومنهم من استفاد من منح القياده ليسافر ليدرس على حساب النظام الوطني ولياخذ الشهادات العليا ومن ثم ينكر الجميل ويمد يده بيد المخابرات الاجنيه ....

وطالما قالها القائد لمنتسبي الاجهزه الامنيه والمخابرات بالتحديد ..اتركوهم عسى ان يرجعوا الى رشدهم وممن غررت بهم الدوله الفارسيه ايران باسم مظلومية الشيعه ...واسست لهم المجلس الاعلى من الايرانيين المسفرين من العراق الذين عادوا ليدمروا العراق كما دمره من قبلهم البرامكه الايرانيين ابان حكم الخليفه هارون الرشيد ..هكذا كانو يبحثون بين ازقة الخيانه والتامر في اروقة المخابرات الاجنبيه ليبيعوا شرفهم وكرامتهم وعراقهم على ( صك فارغ ) لمجرد ان ينتقموا من العراق والشعب العراق ويدمروا الثوره العظيمه التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي والاحزاب الوطنيه الاخرى ..

واليوم يدعون انهم عراقيون ..ولايملكون سوى دم الخيانه ..ودمروا العراق بالكامل من اجل ملئ جيوبهم بالدولارات ..وليس هناك مشكله ان يموت ملايين العراقيين ...واليوم يبقى الحزبين الكرديين تحت ورقة الخيانه الكرديه بعد ان سمحوا للطيران التركي والمدفعيه الايرانيه بقصف الاراضي العراقي في شمال العراق ..والتي لم تتجرأ اي من الدول ان تتكلم ابان حكم الرئيس الراحل صدام حسين..وتنكشف الورقه الامريكيه لاستخدامها الشعب الكردي والعراقي ..كوقود لاجل تحقيق مصالحها القوميه والتوسعيه الاستعماريه ..وبالامس يصرحون ان منطقة كردستان لم تعد امنه ...

بالعراقي يقولون ( كرة عينكم ياخونه ) ..

ياشعبي الكردي

متى تصحوا من النوم العميق والسبات والمخدر الكاذب الذي اعطوه اليك هؤلاء الخونه ...انظر الى ابطالنا من شعبنا الكردي كيف يقاوم المحتل من ابطالنا الشرفاء ( الهركيين والزيباريين ) واخرين من العراقيين الشرفاء الذين كانوا دوما مع النظام الوطني من اجل حق الحقوق الكامله لنا كاكراد  وكعراقيين ..ودوما كانت توجهاتهم لاجل وحدة العراق القوي ..لذلك ارفع صوتك عاليا ياشعبي الجريح قف بالصف مع اخيك العراقي لمقاومة كل انواع الاحتلال ولتخليص العراق من المحتلين الغاصبين لارضنا ..وتحت وحدة التحرير المشتركه ....واياك وكذب الاحزاب العميله وانتبه منهم ومن عمالتهم المستمره ...وتذكر يا ( مسعود البرزاني ) كم اعطاك صدام حسين من الفرص التي لم يعطيها نظام وطني لشخص خائن مثلك ...وانت كذلك يا ( جلال طالباني ) هل تريد ان نذكرك بالماضي وكيف كنت تقبل اكتاف الرئيس الراحل ...كفاكم خيانتا وتعاملا مع الاجنبي ...

واخيرا اقول ستدمر كردستان كما دمر العراق لان امريكا لاتريد منطقه امنه كما تزعم انها تريد حرب كونيه وعالميه ثالثه ووقودها الشعب العراقي ...انهض ايها الشعب الكردي واطرد هؤلاء العملاء من ارض العراق وارض كردستان التي طالما احبها والدنا الشهيد صدام حسين ( اسكنه الله فسيح جناته )..

المجد والخلود لشهداء العراق الابرار

عاش العراق ...عاش الشعب العراقي تحت راية الله اكبر موحدا كريما ابيا

عاشت المقاومه العراقيه البطله مسطرت الملاحم

الله اكبر...الله اكبر وليخسأ الخاسوؤن

 

 

 

 

شبكة المنصور

الإثنين /15 ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 24 / كانون الأول / 2007 م