بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الصحوة هي ركوب الصهوة ... وليس ركوب الغفلة

 

 

شبكة المنصور

 سامر ستو

 

الصحوة في معناها الحقيقي هي كل شئ عكس الغفلة والسبات ,  أي أن يكون الشخص صحا من شئ , من نوم أو من شئ عمله ورجع ندم عليه فصحا في داخله شئ ( تعبير مجازي ).

وافضل أنواع الصحوة هي صحوة الضمير لأن الإنسان فيها حتى وان كان مجرماً وعمل عمل قبيح في حياته ورجع صحا ضميره من جديد وندم على فعلته وتاب إلى الله فأن الله غفورٌ رحيم سوف يغفر له ويسامحه ولكن بشرط أن تكون هذه التوبة توبة نصوحة.

وهناك صحوة تؤدي بصاحبها إلى طريق الندم , وهي أن يصحو الشخص لا من تلقاء نفسه بل بسبب كأن يكون شخص اثر عليه وهذا غالبا ً ما يحدث في الجماعات المتطرفة الذين يريدون أن يكسبوا شخصا ً لصالحهم فيدعوه إلى التوبة والصلاة والصلاح في الدنيا والعمل الحسن وهذا ظاهره جيد وجميعنا نريد أن نصحو من عملة ٍ عملناها إلى أن يكسبوه إلى طريقهم وبعدها يؤدوا به إلى التهلكة وينحرفون به إلى طريق آخر ولا ينفع من بعدها الندم ولا أي صحوة.

واليوم في عراقنا المحتل نرى الصحوة في كل مكان ولكن المؤسف أن تشترى الصحوة بالمال وتدار من قبل الاحتلال وأصبحت لها مجالس في كل مدينة ومنطقة وهذه المجالس مرتبطة بالحكومة العميلة والحكومة تدار من قبل الإحتلال فأي صحوة هذه التي تساند المحتل وينتمي صاحبها بالمال لكي يحرس ويحمي منطقته من المجرمين والقتلة مأجوري الحكومة العميلة.

إن الصحوة يا إخواني كما يفهمها الخُلص من الشرفاء هي أولا ً وآخرا ً النهوض والوقوف بوجه الإحتلال والعمل على طرده من البلد شر طردة ومن بعده عملائه ومرتزقته الذين عاثوا في البلد فسادا ً.

اقرأوا التاريخ وستجدون أن ألاعيب المستعمر هي هي في كل زمان ومكان إذا لم ينفذ من باب يذهب إلى آخر ويطرقه عساه أن يدخل وبأي طريقة سواء بالقوة أو بالرضى عن طريق شراء الذمم بالمال وتوزيع المناصب على هذا وذاك من الجهلة الذين يضعون مصالحهم الشخصية فوق مصالح بلادهم.

عندما دخل نابليون بونابرت مصر جاء بالعبارة المشهورة ( جئت محرر لا فاتح ) وهذا مافعله الأمريكان عندما أرادوا غزو العراق , وبعدها قال نابليون اني سأعتنق الإسلام دينا ً وهذه كانت لعبة أخرى منه أراد من خلالها شق الشعب المصري فعندما أرادوا محاربته قالوا كيف نحارب شخصا ً مسلما ً , ولكن عندما أدركوا لعبته وعرفوا إن هذه محاولة من محاولاته لشق الصف العربي حاربوه وقاوموه رغم مافعله للمصريين لأن اسمه محتل , فهل لأصحاب الصحوة صحوة يستدلوا بها على الطريق الأصوب والأسلم نحو رضا الله والضمير ......

  كلنا أمل وانه لقريب ...

Samir_sitto@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الإثنين /  16  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  26 / تشــريــن الثاني / 2007 م