بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

البصرة : هل غدت مقبرة للنساء

 

 

شبكة المنصور

سامر ستو

 

لم يبقى من مدينة العلم والحسب والنسب مدينة ( عتبة بن غزوان ) واضع لبنتها الأولى ومؤسسها عام  (14هـ الموافق 635 م )  إلا اسمها للأسف ,  وذلك معروف للجميع لأن روحها أصبحت بالاسم فقط بعد أن أضحت ملاذا ً للمجرمين والقتلة والغجر الذين نزحوا إليها بكل ما يحملوه من تخلف وهمجية ساعين وراء المال من خلال سرقة النفط .

حملت البصرة اسماءا ً وألقابا ً كثيرة عبر تاريخها الطويل الذي يمتد لأكثر من ألف وأربعمائة عام , ومن هذه الأسماء قبل الفتح الإسلامي ( الخريبة ) ,  وبعد الفتح الإسلامي سميت بأسماء كٌثر منها ( خزانة العرب , عين الدنيا , الفيحاء , قبة العلم ) و ( الرعناء )  لتقلب الجو فيها .

ومنذ بناءها سكنها علية القوم وشرفائهم وسكنها الكثير من الصحابة مما جعلها مدينة رفيعة المقام بين المدن الإسلامية وكانت احد عواصم الفقه الثلاث مع الكوفة والمدينة المنورة.

واليوم في عراق الحرية والديمقراطية الأمريكية للأسف غدت البصرة الفيحاء أهم مدن السفه الكثيرة في العراق الجديد بعد أن عاثوا شياطين الفجور والكفر والضلال فسادا ً فيها والذين يتظاهرون أنهم يطبقون شرع الله والذين اثبتوا بكل المقاييس أنهم جهلة بطبعهم وما هم إلا بحيوانات وحشية. 

إن ما يتم اليوم في البصرة الحبيبة من جرائم بحق حرائر العراق وماجداته من قتل بدافع الدين لغير المحجبات من قبل أتباع عبدة النار وفتاواهم التي تملأ عليهم من قبل أسيادهم ما هي إلا خزعبلات  فئة ضالة خارجة عن القانون والدين منهم براء يكفرون من يشاءون وكأنهم من بيدهم مفاتيح الجنة والنار.

إن علاج هكذا وضع خطير لن يتم إلا باستئصال هؤلاء الأوباش من جذورهم ووضعهم في أقفاص كالكلاب النابحة , لأن من يقوم بقتل امرأة مع طفلها الذي لم يتجاوز عمره أصابع اليدين لن يستحق إلا القتل ,  وعلى كل العراقيين أن يقفوا بوجه هذا التطرف الأعمى وان يكونوا جبهة واحدة متراصة لاستئصال هذا الفساد العميم والمتاجرة بأرواح الأبرياء من نسائنا وان يقفوا بوجه رياح الشر القادمة من جهة الشرق ,  فهي التي تصدر الدعارة الى العراق وفي نفس الوقت تحث على قتل غير المحجبات وهي التي تدعوا الى الفضيلة في الوقت الذي تصدر فيه الحشيشة والمخدرات الى العراق وهي التي تدعوا الى وحدة بلادهم في الوقت الذي تدعوا فيه الى تقسيم العراق ,  وان فيها أكثر من ثلاث ملايين مدمن مخدرات أما الدعارة فحدث ولا حرج وإما التبرج فشاهد  نسائهم على الفضائيات يغطين نصف الرأس مع الكثرة من مساحيق التجميل ناهيك عن عمليات التجميل التي احتلت فيها ألمرتبه الأولى في إجرائها في المنطقة ...... ! ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك    ..... !!!

Samir_sitto@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 27  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق 07 / كانون الأول / 2007 م