بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

حينما يكون الوطن في خطر

لابد من نبذ التفكير الأنهزامي  والا مسؤول ، في السياسي والا سياسي !؟

 

 

شبكة المنصور

صباح ديبس

 

هذه اسلوك السلبي الا مسؤول والفهم الناقص المؤسف حقا والخطير جدا تجاه محن الوطن والشعب من قبل بعضنا نحن العراقيون ،، وبالخصوص في مثل هكذا ظروف عصيبة ومميزة واستثنائية في تاريخ العراق القديم والحديث، بات يعيشهما العراق والعراقيين، وباتت تساهم وتسرع في القضاء العاجل والمبرمج والمخطط لفناء دولتهم وقدراتهم وثرواتهم وتدمير مستقبلهم وحياتهم، وبالتالي تهديد مصيرهم ووجودهم ايضا كوطن وشعب ودولة ،،

هذا التفكير السلبي الخطير والفهم الناقص والأنتظار والخمول الأنهزامي الا مسؤول من بعض اهلنا وأخوتنا العراقيين ،، وهاهم يشهدون وطنهم وشعبهم ودولتهم يتعرضون لأقسى حالات الأبادة والقتل والدمار والبطالة والهجرة والتهجير والنهب والفساد والأفساد الكبيرين، والتعذيب بأشكاله الغريبة  الا انسانية الذي يصل بالأنسان الى حافة الموت والعجز التام، اضافة الى  فقدان الأمن والأستقرار للمواطن وللدولة، وهناك كثرة السجون والمعتقلات والسجناء والمعتقلين ونقص بل فقدان الخدمات ومتطلبات واولويات الحياة والمعيشة البسيطة للأنسان العراقي، بل لغالبية العراقيين أضافة للهجرة والتهجير، الذي دخل ارقام الملايين من شعبنا  كما مخطط لأفراغ العراق اولا من عربه ومن متعلمية وعلمائه و واختصاصاته،* والأخطر مما يعانوه العراقيون وخاصة عرب اهل العراق الذين اصبحوا يسموهم المحتلون وعملائهم بالشيعة والسنة !؟ انه   عار ودمار الحرب الطائفية التي احدثوها بين العائلة الواحدة والأهل و  الأخوة والجيران والعشيرة الواحدة ،، اي بين غالبية الشعب الواحد وخاصة كما هو معد ومخطط بين عرب العراق بالذات ،، 

* كل هذه الجرائم الكبرى الذي بات العراقيون وغير العراقيون ايضا، يعرفوا مسببهما ومن هم ورائها ومن هم منفذيها وأدواتها ايضا ،،* انه الأحتلال وحلفائه ومن شاركه هذه الجريمة الكبرى، ( جريمة الغزو والأحتلال ) وما نتج عنهما من جرائم انسانية كبرى لازلت تتسع و  تستشرس وتؤذي وتدمر غالبية العراقيين والوطن والدولة ،، وفي مقدمة هؤلاء المجرمين هم ايران واسرائيل حلفاء امريكا الأساسيين في الجرائم  ، لما لعبتهما وأدتهما ونفذتهما هما وجهزتهما وعساكرهما وعملائهما من العصابات العنصرية والطائفية في شمال وجنوب وغرب الوطن ايضا ،،

 

*// نحن نقصد ونشير في هذا المقال،، لضرورة وأهمية ومسؤولية الدخول في تشخيص ومعالجة حالة ( سلبية خطيرة كهذه ) في مجتمعنا العراقي الكريم، وهي :-

هناك الكثير من العراقيين من لهم موقف سلبي غير وطني وغير انساني ايضا وغير مكترث وغير مسؤول ايضا ،، بخصوص ماحدث ويحدث لهم كشعب ووطن ودولة وثروات وحضارة وتاريخ، بعد غزو واحتلال بلدهم في 9/4/2003، وما حدث من تهديد حقيقي وخطير لوجودهم جميعا وطن وشعب ودولة ،،  

 جراء الجرائم الكبرى التي احدثوها المحتلون وعملائهم ومرتزقتهم في العراق ،،

*//  لذلك نرى بعض العراقيين سلبيين للغاية، وغير مكترثين اوحتى بعضهم من لايملك ادنى حس وشعور بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الوطن والمجتمع، اوحتى يكون لهم دورا او مساهمة ما ،،* في ايقاف النزيف العراقي الكبير، او تخفيف الوضع المأساوي فيه، او  التصدي للأحتلال وعملائه ومجرميه ومرتزقته اومقاومتهما بالسلاح، او حتى الأحتجاج اوالأدانة الواضحة والصريحة والبسيطة ايضا للأحتلال وجرائمه ومن هم بطانته في الحكومة والبرلمان والدولة واجهزتها و  مليشياتهاما الأجرامية والطائفية والعرقية اولجرائمهما وسرقاتهما و  تدميرهما للوطن وللدولة والمجتمع والثروات ،،

* حينما تتكلم مع بعضهم يخاطبك من انه ليس بسياسي !؟ او تراه يتصرف ويوعز لك ويفهمك بأن هذا العمل، اي (( الدفاع عن الوطن وشأن الوطن هي مهمات السياسيين فقط او الحكومة )) ،، وحتى يستفزك بعضهم الى درجة، ليريد ان ان يقول لك ان هذا (( ما يحدث للوطن ليس من شأني )) !!!؟؟؟ ،،  

معروفا ان لكل مواطن الحرية من ان يكون سياسيا او بعيدا عن السياسة والسياسيين ،، السياسة معناها الأنتساب والألتزام لشخص ما في العمل الحزبي والتنظيمي والأداري السياسي ،،* اي التحزب والألتزام والقيام بالعمل التنظيمي السياسي والفكري والعقائدي والثقافي والأعلامي و  الجماهيري، ضمن ومع آخرين منتمين لحزب اوحركة سياسية جماهيرية، وضمن التزام ومحاسبة ايضا وضوابط ونظام وبرنامج ،،

ولكن نحن هنا نتحدث عن حتمية وضرورة وواجب موقف ومسؤولية المواطن العراقي، اية مواطن ،، لابد من أية عراقي سياسي او غير سياسي تجاه وطنه ودولته، وخاصة في عندما يمر الوطن والشعب بم يمران يهما اليوم ،، مثلما يكون له موقف ومسؤولية من ماله وعرضه وبيته وعائلته ،، والا هذا معناه ان المواطن العراقي هذا يكون مقصرا جدا لما يحدث لوطنه ولعراقيته ويسئ لوطنيته وشخصه وانسانيته ودينه ايضا ولعائلته ولأطفاله ايضا ،،

نرى منا اليوم مع الأسف كعراقيين كثيرون ،، غير مكترثين ابدا لما حدث ويحدث من كبائر المحن والمصائب والكوارث والمآسي والأبادة البشرية   وبكل اشكالها، لوطننا وشعبنا ودولتنا ،، هذا مؤسف ومؤلم جدا، وهذا يسئ الى سمعة وشرف العراقيين ووطنيتهم وشيمهم وحضاراتهم ورجولتهم المعروفين والمميزين فيها ،،

الوطن في مصيبة ومحنة، ومسؤولية انقاذه مسؤولية الجميع بلا استثناء، ومن المعيب ان يبقى كل منا ان يفكر بخلاص نفسه وعائلته ويترك وطنه لقمة سائغة للمحتل وأدواته ومجرميه، وان يتركوه لهم من ان يضيعوه     ويزيلوه تماما من الخارطة الجغرافية والتاريخية ايضا ،، **// وهذا هو الهدف الكبير والخطير والنهائي الذي جائوا واحتلوا العراق من اجله هؤلاء الغزاة ومن والاهم ومن يعمل معهم ،،  

هناك حالات كثيرة ومنها :- لي هنا صديق عزيز، بعيدا جدا عن السياسة، و  المقصود هنا عدم التزامه مع اية جهة سياسية طوال حياته ،،* لكن هذا الصديق بقى قمة في التفكير والألم والحزن والأنشداد اللحظي واليومي وطوال هذه السنين لمصائب وطنه وشعبه، وأنه لازال يعطي كل وقته وهمومه للتفكير بشأن هذا الوطن وضرورة بقائه مجيدا مقتدرا زاهرا، موحدا بأرضه وشعبه، وانتصار رجال مقاومته، لخلاصه من محنه وايقاف نزيفه ،، لم ارى هذا الصديق الا وهو  يؤدي واجبه الوطني بما يستطيعه وبما هو مقتدر عليه ،، في النتيجة يرى نفسه مواطنا عراقيا عليه واجب حتمي وضروري، قد يكون مضاعفا اليوم لما حل ويحل بالوطن والشعب نتيجة احتلاله ،، رغم ان ان هذا الصديق بعيدا عن العراق منذ اكثر من ثلاثة عقود، وانه لم يعاني كما اخوه العراق داخل اسوار الوطن المسجون بالأحتلال وسجانيه المجرمون ،،

الوطن في خطر كبير

ايها الأخوة لنتقي الله في وطننا، وتذكروا دائما اننا شعب الحضارات والقيم والرسالات والمقدسات والبطولات

الله اكبر وحيوا على الجهاد والألتحاق بمن سبقوكم من اخوتكم الى القتال والشهادة والواجب حتى انقاذ الوطن وتحريره واعادة مجده وزهوه

الخلود والمجد والعزة لشهداء العراق والأمة وفلسطين ولقائد ورئيس ورمز العراق والأمة صدام حسين

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  27 شــــوال 1428 هـ  الموافق  07 / تشــريــن الثاني / 2007 م