بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ثوابت التفاوض ... كذبت أيها الفارسي ؟

 

 

شبكة المنصور

سعد الدغمان

 

نقلا عن عباس البياتي عضو لجنة الأمن والدفاع؛الدفاع عن ماذا لاأعلم؛ في ما يسمى بمجلس النواب العراقي؛أن مايسمى بحكومة المالكي(وضعت ثلاثة ثوابت لاستمرار التفاوض مع القوى المعارضة).وجاء نقلا عن الصباح العراقية الحكومية؛أن البياتي هذا قال أن هناك اتصالات غير مباشرة تجري بين الحكومة وممثلي فصائل مسلحة أبدت استجابتها لمشروع المصالحة التي تسمى وطنية. وطبعا كذب البياتي فيما ذهب إليه في حديثه فلا تفاوض ولا ثوابت ولا لقاءات سواء في بغداد الجريحة ولا في غيرها؛ وكعهد الكذب الذي تتلمذ عليه في دهاليز الشر الإيرانية وتربى فيه البياتي وسيده المالكي تأتي هذه الكذبة في سياق سلسلة الكذب الطويلة والتي بدأت بما ساقه المجرم بوش وتحالف الشيطان الذي يقوده ومن ضمنه مايسمى بحكومة الأفاقين في المنطقة الخضراء وانتهاء بكل الكذب الاحق. ولا ندري عن أي ثوابت يزعم التفاوض بشأنها هذا البياتي ويصفها بأنها شروط للتفاوض ومع من ؛مع فصائل للمقاومة نذرت نفسها للدفاع عن وحدة العراق وشعبه وحريته؛فإذا جاز لك الكلام أيها الفارسي أن تتحدث عن ثوابت تتعلق بوحدة تراب العراق وماءه فلأن ذلك الزمن( الأغبر) الذي كنا نسمع عنه في السابق ولم نراه إلا حين قدمت وجوهكم الكالحة تحت حماية أسيادكم اليهود وفي غفلة من الزمن الناصع الشريف.

ارتضيتم الذل والعار لتتحدثوا بهذا المنطق الوضيع تحت حماية الحراب الإيرانية الغادرة؛ والفارسي الذي نقصد ليس الذي يحمل جنسيتهم فقط؛ بل من فاقهم بالغدر والجرم والخديعة؛ ومن أرتضى أن يكون صغيرا أمامهم وأداة لتنفيذ مخططاتهم الشريرة. من أنت ومن قبلك المالكي حتى تفرضوا شروطا تسمونها ثوابت على من نذر دمه للدفاع عن شرف العراق ووحدته؛ووضع أمام عينه هدفا ساميا ألا وهو طرد المحتل المجرم الذي تواطأتم معه لاحتلال البلد؛من أنتم لتضعوا شروطا على المقاومة الباسلة وتقولون أولى الثوابت وحدة الشعب بعد أن كرستم للطائفية والإقصاء؛وبعد أن أعنتم الأجنبي على العراق.

كذبت أيها الفاجر وأنت تتحدث بهذا الصلف وتقولون بالشيعة ومظلوميتهم المجترة؛وكربلاء الحسين تتعرض لتطهير عرقي لصالح الفرس أينكم من هذا؛كذبت أيها الزنيم وديمقراطيتكم المزعومة شردت الملايين من أهلي؛ووصل في ظلها تعداد الأبرياء الذين اغتالتهم عصاباتكم القذرة رقما تجاوز المليون؛كذبت أيها الفارسي وأنت تدعي تمثيلك للعراق وأن تتحدث باسمه وأقزام الفرس هم من يديرون وزاراتكم؛حتى أنت أيها المسمى بالبياتي؛والبيات منك براء إن لم توافق على تعيينك قذرات الفرس لما كان لك من وجود في صفوف تلك المزابل التي تحتويكم. ولو كنت صادقا فيما تدعيه وهذه مستبعدة كليا لقمت بالتطبيل والتزمير أنت وأسيادك الأفاقين بأسماء تلك الفصائل التي تدعي أنها تفاوضكم أيها المأفونين؛لقد سئمنا منك ومن جوقتكم تلك وسئمنا كذبكم وخداعكم ولم يعد هناك من فسحة لنتحمل سمومكم؛لقد فقدتم وحكومتكم المزعومة كل مايمت للإنسانية بصلة وليس لمسمى حكومة فقط؛وفقدتم شرف الإنسانية التي لاتنتمون إليها منذ عقود حينما قدمتم المساعدة للأجنبي وكنتم بإمرته لتغتالوا العراق وأهله؛وفقدتم ما تبقى منها حين ناصرتم المعتدي ولم تقاوموه؛(وفاقد الشيء لايعطيه)؛فعن أي ثوابت أو شروط تتبجح ومن قبلك حكومتك لتفرضها على فصائل المقاومة الباسلة. أنتم لاتستطيعون فرض أمنكم فكيف ستفرضون شروطا على أناس لم يرتضوا الضيم وقارعوا المحتل الذي أذلكم؛وأذلوه وأركعوه بجبروته؛وها هي أمريكا التي خنتم الله من أجلها تتخبط تحت وطأة ضرباتهم المنصورة بالله ضربات المقاومة العراقية الباسلة؛فمن ينصر الله ينصره ويثبت أقدامه؛وهم نصروه .

كيف تفرضون ثوابت أولها وحدة العراق وشعبه وأنتم من أدخل المحتل وفرطتم بها؛وأنتم من جاء بكم المحتل؛وأنتم من رفع السلاح بوجه أهلي لتخلوا الساحة لأسيادكم الفرس؛(ألا حدث العاقل بما لايليق؛ فأن لاق له فلا عقل له)؛. وأعلم أيها المدعي أيها الفارسي؛قبل أيام معدودة فقط خرج علينا( سيدكم المجرم بوش) وأمام أنظار العالم أجمع ليعلن أن ماتبقى  أمام المالكي ليس أكثر من ثلاثة أشهر فقط ولم يسمه(رئيسا للحكومة) إن لم يقدم فيها تحسنا في أداءه فسيكون هناك خيارات أخرى؛ومن المؤكد أنت تعلم ماذا يعني هذا المجرم بكلامه ومن قبلك المالكي؛والعالم يعلم أيضا أن روائحكم القذرة قد أزكمت أنوف الجميع ولم يعد هناك من يصدق تبجحاتكم تلك. فأذهب أنت وثوابتك وأسيادك المأفونين بشقيهم الأمريكي والفارسي وكل وضيع مثلك إلى حيث مكانكم الصحيح الذي تعرفونه ولا تتطرق أيها المجوسي لذكر أسيادك وأسياد العالم أصحاب العزة والشرف رجال المقاومة الوطنية العراقية الباسلة والذين غيروا منهج الصراع في العالم بعد أن فقد شرفه؛وأعادوه ناصعا براقا كما سيعاد العراق وأرضه إلى شعبه الغيور الصامد البطل؛ ولا قرت أعين الجبناء أمثالك وأسيادك.

وأني لادعوا كل الفصائل العاملة في المقاومة الباسلة إلى الإسراع في تكذيب مثل تلك الإدعاءات الفارغة لكي لا تختلط الأمور على الرأي العام؛ولنظهر من خلال هذا التكذيب حجم هؤلاء وحجم من يقف ورائهم؛أنها دعوة وتمني وليس بالكثير على جماهيركم التي تناصركم وتنظر لكم بعين الإكبار والشرف. وأعلموا أن من ينصر الله لابد ناصره.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  01  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  11 / تشــريــن الثاني / 2007 م