بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

نائب محافظ كربلاء والقيادي في التيار الصدري يكشف
لـ ( الشاهد المستقل )

عصابات حكومية تبيع المعتقلين الى ميليشيات متنفذة في الحكم لاعدامهم!

فرق الموت انطلقت من كربلاء وتحولت الى أشباح في بغداد والنجف!

امتلك اسماء وصور ووثائق وأدلة لمعتقلين أعدمتهم الميليشيات الحكومية!

هذه هي قصة الجثث التي ترمى على قوارع الطرق!

منعت من دخول السجون والمعتقلات عدة مرات للبحث عن المعتقلين المفقودين

قدمت للحكومة وثائق وادلة تؤكد تورط الميليشيات بعمليات قتل طائفي دون جدوى

صدور مذكرات قبض بحق قائد شرطة كربلاء وآمر الفوج الثالث واستقدام المحافظ للتحقيق

 

 

شبكة المنصور

اجرى الحوار: سعد الأوسي / رئيس تحرير صحيفة الشاهد المستقل

 

فجر جواد الحسناوي نائب محافظ كربلاء فضيحة جديدة ووصمة عار على جبين الحكومة وهو يكشف لاول مرة عن تورط عصابات حكومية متنفذة واجهزة تنفيذية في محافظة كربلاء بعمليات اعدام واغتيال وقتل وبيع المعتقلين في سجون كربلاء.

وقال جواد الحسناوي في حديث ساخن ستنشره صحيفة (الشاهد المستقل) في عددها المرقم 161 الذي سيصدر يوم الثلاثاء 20 تشرين الثاني ان حكومة الجعفري والمالكي تعمدت ادخال ميليشيات بعض الاحزاب داخل اجهزة الشرطة والجيش لتحقيق اجندة في مخطط تدمير العراق وهذه الميليشيات لا تزال تأخذ اوامرها من احزابها لذا مارست اعمالها الاجرامية وانتهاكاتها غير الانسانية تحت ثوب القانون.

وكشف الحسناوي في حديثه لـ(الشاهد المستقل) ان فرق الموت وما احيط حولها استطيع القول والكشف لاول مرة عنها انها انطلقت من مدينة كربلاء من بعض الاحزاب المتنفذة في الحكومة ثم تحولت هذه الفرق الى (افواج) للشرطة في محافظات وسط وجنوب العراق ولحد الان.. ولو تم متابعة وتدقيق هذه الافواج فانها ستثبت وبالدلائل والوقائع انها تقاد وتتشكل من (الاميون)! الذين لا يقرأون ولا يكتبون! وجميع من يحمل الرتب العسكرية فيها هم ليسوا بضباط بل الكثير منهم من (المنحرفين)! وارباب السوابق والعصابات الاجرامية ولهم باع طويل في الجريمة.

وكشف جواد الحسناوي القيادي البارز في التيار الصدري نائب محافظ كربلاء في حديثه قضية الجثث المجهولة التي ترمى على قوارع الطرق وفي دوائر الطب العدلي في بغداد وباقي المحافظات قائلا..

هذه الجثث التي ترمى هي لمعتقلين ابرياء حيث يتم بيع بعض المعتقلين من قبل بعض الاجهزة الحكومية التي تشرف على السجون والمعتقلات وهذا ما حدث في سجون ومعتقلات كربلاء حيث بيع الكثير منهم الى الميليشيات وفرق الموت التي كانت تقوم بعمليات الاعدام داخل السجون نفسها وهذا ما حدث في سجن الفوج الثالث في كربلاء والكثير من الذين كانوا معتقلين وجدنا جثثهم في الشوارع مرمية وعليها اصابات في الرأس والصدر وعندي من الادلة والوثائق والصور التي اكشفها لاول مرة عبر وسائل الاعلام من خلال منبر صحيفة (الشاهد المستقل) لخطها الوطني المعروف وعدم خشيتها لومة لائم في قول الحق.

(الشاهد المستقل ستنشر حصريا في عددها المرقم 161 الذي سيصدر يوم الثلاثاء 20 تشرين الثاني صور واسماء المعتقلين الذين تم اغتيالهم بعد اختطافهم من المعتقلات)

واوضح الحسناوي.. ان هؤلاء المعتقلين غالبيتهم من الاصول العربية المناهضة للهيمنة الفارسية ومن الاطباء والمفكرين والمثقفين ومن اخواننا (السنة)! فمثلا كان هنالك في سجن (الفوج الثالث) خمسين معتقلا.. في اليوم الثاني تجدهم اربعة واربعين في نفس اليوم نعثر على الجثث الستة في الشوارع وعليها اطلاقات نارية في الصدر او الرأس.. وعندما يتم الاستفسار عن المعتقلين المفقودين يؤكدون انه تم اطلاق سراحهم والحقيقة هي اطلاق سراحهم الى جثث ومن ثم الى المقبرة! كل ذلك كان يحدث ولا يزال في سجون ومعتقلات الفوج الثالث (السرية والعلنية)! وجميع افواج الشرطة المشكلة على شاكلة الفوج الثالث في مدن وسط وجنوب العراق.

وفي سؤال لـ(الشاهد المستقل) عن اسباب سكوته وهو نائب المحافظ وقيادي بارز في التيار الصدري.. اكد الحسناوي انه كان يقدم هذه المعلومات الى الحكومة مباشرة.. موضحا انه تم منعه من زيارة تلك السجون والمعتقلات عدة مرات من قبل الاجهزة التنفيذية في كربلاء كونه كان يبحث عن اعداد المعتقلين المفقودين. ويرفع التقارير اولا بأول الى الحكومة مباشرة ويقدم الادلة والوثائق التي تثبت الانتهاكات والجرائم الا ان التقارير كانت ترسل مباشرة الى الاحزاب التي تنتمي اليها تلك الميليشيات.

وكشف الحسناوي خلال حديثه لـ(الشاهد المستقل) ان المحكمة الجنائية المركزية العليا اصدرت يوم الخميس الموافق الخامس عشر من تشرين الثاني امرا بالقاء القبض على قائد شرطة كربلاء العميد (رائد شاكر جودت) بدلالة المادتين 289 و298 من قانون العقوبات العراقي وكذلك بالقاء القبض على كل من (علي حميد هاشم بطل جريمة العائلة الكربلائية وشقيقه عباس حميد هاشم آمر احد افواج الطوارئ وشقيقه الاخر محمد حميد هاشم عضو مجلس المحافظة) ومذكرة لاستقدام المحافظ عقيل الخزاعي للتحقيق.. وهؤلاء يمثلون الجناح العسكري لاحد الاحزاب المتنفذة في كربلاء والمقربة من احد المسؤولين الكبار في الحكومة (اعضاء في جماعة ارهابية دولية).

وطالب الحسناوي الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمات حقوق الانسان ورابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية باشعار مؤتمر وزراء الداخلية العرب والمنظمات المرتبطة به بحجم الجرائم المرتكبة في العراق والتي تكشف زور وبطلان وبهتان تقارير الحكومة وبدوري كنائب محافظ وقيادي في التيار الصدري سنحيل نسخ من تلك الوثائق الى الرابطة لتخذ دورها في هذا الموضوع والاشراف المباشر على تشكيل وانشاء غرفة عمليات لاستقبال شكاوى اهالي المجنى عليهم في كربلاء والديوانية، مؤكدا ان هناك العشرات من حالات القتل والخطف والاغتيال قام بها هؤلاء والدلائل والبراهين متوفرة متى ما توفرت العدالة .

مضيفا لـ(الشاهد المستقل) ان اقراص سي دي واشرطة مسجلة وصور ووثائق وادلة موثقة تم تسليمها في السابق للحكومة وحاليا سلمت الى السيد رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطالباني والى الاستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية والدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب والى المنظمات العالمية والدولية لحقوق الانسان.

موضحا.. ان تفقده للسجون ومتابعاته وملاحقاته وراء جرائم هؤلاء وتقديمه الوثائق والادلة كلها سببت له مذكرة القبض المزورة.. ولزملائه الاخرين من اعضاء مجلس المحافظة.. واستغاث نائب محافظ كربلاء في حديثه حين قال.. اليوم كربلاء تعيش مأساة وجريمة كبرى يندى لها جبين الانسانية والشرفاء في العالم.. هناك اكثر من 200 قتيل من ضمنهم الـ(60) من التيار الصدري قتلوا من قبل تلك العصابات الحكومية وآخر من تم اغتياله في يوم الاربعاء الموافق 14 تشرين الثاني شاكر الاسدي عضو هيئة الاشراف العسكري في كربلاء للتيار الصدري وقبلها بثلاثة ايام اغتيل في عين تمر مسؤول التيار الصدري كذلك.

وكشف الحسناوي كذلك.. ان اكثر من مئة دعوة قضائية اقامتها عوائل كربلائية بعد نشر فضيحة جريمة كربلاء المروعة وهناك المزيد في الانتظار مؤكدا انه وزملاءه الاخرين لا يهدأ لهم بال الا بتقديم المجرمين لساحات العدالة لينالوا جزاءهم العادل على ما اقترفوه من جرائم وعمليات قتل وانتهاكات ضد الابرياء والعوائل والاطفال والنساء!

وكشف كذلك السيد احمد الحسيني عضو مجلس محافظة كربلاء رئيس لجنة الاوقاف والسياحة الدينية ان هناك اقراص (سي دي) قمنا بتسليمها الى العديد من الجهات يثبت فيها عمليت تعذيب مورست ضد العوائل الكربلائية كما تظهر تلك الاقراص عملية اعتقال وتعذيب واهانة عضو مجلس المحافظة حامد كنوش وذلك في دار محافظ كربلاء عقيل الخزاعي القيادي في حزب الدعوة وهناك اشرطة تكشف عن تعذيب جماعي للمواطنين واضاف ان هناك حالات قتل وخطف لمواطنين سنة وشيعة وشخصيات عربية اصيلة كما لمسنا بالدليل ان هناك عمليات تصفية لكل توجه عربي حيث تتم عمليات قتل منظمة للمفكرين والمثقفين الوطنيين والشخصيات العسكرية السابقة وقد اخبرنا المالكي شخصيا عن كل هذه الانتهاكات في وقتها والموثقة بالادلة واعتقدنا ان الحكومة ستحقق العدالة وتجري التحقيقات الاصولية بشأن تلك الانتهاكات ولكن اكتشفنا ان كل تلك الادلة ترمى في سلة المهملات بل ترمى على عاتق جيش المهدي.

اما السيد غالب الدعمي عضو مجلس محافظ كربلاء فيؤكد لنا ان الحكومة وبدلا من الاتصال بنا اشارت على السلطة المحلية في كربلاء لاصدار مذكرات قبض مزورة بحقنا وهذه المذكرات صادرة عن تلك الميليشيات.. واضاف الدعمي ان وسائل الاعلام لم تسلط بالشكل الصحيح على تلك الاعمال بل ان السلطة المحلية واحزابها في كربلاء استطاعت سحب الاعلام لصالحها.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  08  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  18 / تشــريــن الثاني / 2007 م