بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

أزمة الكهرباء والحلول المضحكة لحكومة الإحتلال

 

 

شبكة المنصور

سعد عبد الحميد

 

من المعروف بأن العراق كان من دول المنطقة التي دخلت إليها الطاقة الكهربائية مبكرا وإستمرت على هذه الحالة لفترة طويله مع الإعتراف بأن ذلك شمل فقط المدن الكبيرة والرئيسية وبعض النواحي و الأقضية وكانت القرى والأرياف محرومة من هذه الخدمة إلىأن جاءت ثورة 17- 30 تموزالمجيدة حيث كا نت من إنجازاتها الكبيرة هي إيصال خدمة الكهرباء الى جميع القرى والأرياف لأن هذا حق مشروع لها كفلته لها قيادة الثورة وإعتبرته من أولى منجزاتها التي تقدمها لأبناء شعبنا لأن وجود الكهرباء سينعكس إيجابياً على كل مجالات الحياة الإقتصادية والعلمية والزراعية والصحية وقد عملت قيادة الثورة والحزب على إقامة المشاريع العملاقة لتطوير إنتاج الطاقة وذلك بإقامه السدود الكبيرة التي تساعد في إنتاجها وبنت فيها المحطات الكهرومائية الضخمة خاصة على سدّي صدام في محافظة نينوى وسد القادسية في محافظة الأنبار كما أقامت محطات كبيرة في أغلب محافظات القطر مما جعل العراق من الدول التي لها فائض كبير من الطاقة تستطيع بها أن تصدر الى الدول المجاورة وقد وقعت إتفاقية مع خمس من الدول المجاورة لتبادل الطاقة .

لكن ظروف العدوان الثلاثيني عام 1991 الذى قادته دول الشر بزعامة أمريكا ودمرت فيه كل محطات الكهرباء وفي كل مكان من العراق وذلك من أجل تدمير عصب الحياة وبالتالي سينعكس سلبا على متطلبات الحياة.

لكن قرار القيادة في ذلك الوقت بإعادة تأهيل كل محطات الكهرباء وبدأت فعلاً بإعادة عمل أكثر من 95% منها وعادت هذه الخدمة إلى أغلب محافظات القطر.

وعادت هذه المشكلة ثانية بعد جريمة إحتلال العراق عام 2003 وإسقاط الحكم الوطني فيه وإقامة نظام حكم عميل وهزيل نشر الحرب والدمار وحرق الأخضر واليابس وأدى إلى قتل الملايين وتهجير ملايين آخرين وفقدت الخدمات التي كانت تقدمها الدولة الوطنية للمواطنين.

ومن جراء هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه شعبنا بسبب فقدان الأمن والخدمات جاءت معاناة الشعب من فقدان خدمة الكهرباء التي أصبحت من أشد المعاناة التي يعاني منها المواطنين لعلاقتها بحياتهم اليومية الأمر الذي تسبب في تعطيل حياة الناس في كل مجالات المجتمع وفي معالجة يائسه من قبل حكومة الإحتلال لمعالجة هذا الوضع في الطاقة الكهربائية لجأت غلى فكرة توزيع الكهرباء الوطنية الى المواطنين بشكل غريب وعجيب هو إعطاء كل عائلة 10 أمبيرات ويتم توزيع تلك الحصة عن طريق مقاوله أسمتها مشروع (10) أمبيرات وأعطتها إلى عدد من المقاولين اللصوص التابعين للمليشيات والأحزاب العميلة المجرمه المسيطرة على الحكم حيث قررت أن يكون سعر الأمبير 5000 دينار شهرياً وإلزام المقاول أن يضع في كل دار سكن جوزة حرارية وألزمتهم أن تكون من النوع الجيد لكن المقاولين قاموا بنصب جوزات رديئة الصنع في بعض الأحياء التي بدأ العمل بتنفيذ هذا المشروع فيها.

إن هذا المشروع ستكون من نتائجه السلبية إلغاء خدمة الكهرباء الوطنية بصورة كاملة وبذلك سيصبح العراق البلد الوحيد في العالم الذي ينفذ فيه هكذا إسلوب غريب في تجهيز الكهرباء للمواطنين.

وسيحرم المواطنين من هذه الخدمة لأن مشروع 10 أمبير لا يمكن أن يوفر أي شئ للمواطنين خاصة هذه الأمبيرات المعدودة سوف لاتسمح بإشتغال السخانات لتوفير الماء الساخن ولا المكيفات لتوفير الهواء البارد ولا حتى المكواة لأن كل هذه الأجهزة تحتاج إلى أمبيرات عالية لتشغيلها كانت توفرها الكهرباء الوطنية.

إن هذه الحكومة العميلة المجرمة بعملها هذا ستزيد من معاناة الشعب وتضيف على العائلة العراقية أعباء جديدة إضافة إلى أعباء زيادات اسعارالوقود وخاصة النفط والغاز والبنزين التي وصلت إلى أسعار خياليه كل ذلك جاءت نتيجة للوضع المأساوي الذي خلقه إحتلال العراق وتدمير دولته الوطنيه التي كانت توفر كل شئ لشعبها ويكاد يكون مجانا.

رحم الله القائد الشهيد صدام حسين الذي وفر لشعبه كل ما يفيده ويريحه

ولعن الله كل العملاء والخونة.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الإثنين  / 22  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق  31 / كانون الأول / 2007 م