بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

صدق الله العظيم

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضبــاط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية

 
 

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------

العـــدد :

التاريخ :  19 / 12 /2007

 
 

 

السيستاني نكث عهده مع الله كما سبق ونكث عهده مع عبد الله صدام حسين

 

 

من المعروف ان علماء المسلمين في المملكة العربية السعودية معنيين بمتابعة تحديد بداية شهر ذي الحجة بغية تعين يوم وقفة عرفة ويوم عرفة يجمع كل ضيوف الرحمن الوافدين لاداء الركن الاكبر من مناسك الحج كما جاء في الحديث الشريف لرسول الانسانية محمد صلى الله عليه وسلم ( الحج عرفة ) واننا نعتقد بل نؤمن ان الجهات الدينية في المملكة قد تحملت مسؤولياتها الدينية عبر التاريخ الاسلامي في متابعة هذا الموضوع بدقة وعناية ولم تتقاطع في ذلك مع اي جهه دينية في العالم الاسلامي على مر السنيين انها أدت واجباتها بما يرضي الله ...

ولكن من الملفت للانتباه ان تجري العادة لدى بعض من قيادات الاحزاب السياسية المغطاة بالغطاء الديني وكذلك ما يسمى المرجعيات الدينية الموالية لايران والمدعومة من قبل السلطات السياسية بأختلاق افتراءات وتقاطعات في المفاهيم الاسلامية من شأنها ان تفتت عن قصد وحدة المسلمين وتخلق اجواء الفتنه والبغضاء لتحقيق اهداف سياسية مشبوه من ورائها منعطفات ومنحدرات خطيرة على المسلمين ودينهم في المدى القريب والبعيد ومن بين تلك الفتن استغلال تحريف اوقات المناسبات الدينية ومنها مناسبات تحديد موعد بدء شهر رمضان وتحديد يوم عيدالفطر المبارك وكذلك تعيين يوم وقفة عرفة وبدء السنة الهجرية وتحديد يوم عاشوراء والانحراف لاكثر خطورة في تشجيع الممارسات الخاطئة المنسوبة للدين زوراً وبهتانا ... الخ وجميع هذه الفتن لايتفق فيها هؤلاء ( رجال الدين الاشرارالمسيسين ) مع اجماع الامة الاسلامية وعلمائها ، ورغم ذلك لم تعقب المرجعيات الدينية المؤمنة في العالم الاسلامي على تلك الافتراءات المشبوة في مسعى من شأنه عدم اثارة المواضيع وتأجيج الاجتهادات الطائفية في محاولة جادة لوئد الفتن والتعامل مع تلك الامور بهدوء وعقلانية والابتعاد عن اثارة الفتن الطائفية ...

وفي سابقة خطيرة هي الاولى من نوعها تناقلت وكالات الانباء اخباراً عن اعلان مكتب السيستاني اعتبار يوم الجمعة الموافق 21/12/2007 اول ايام عيد الاضحى المبارك ورأيت من الواجب الديني رغم اننا لم نكون مجتهدين في الدين ولم ندعي المرجعيه لطائفة او مذهب ما ولكن دفعنا الواجب الاخلاقي الى مناقشة هذا الموضوع مع من يعنية الامر دينياً اواخلاقيا مع من يريد ان يناقش ذلك بموضوعية ... ً

فنحن نعتبر ان السيستاني يدرك تماماً مسؤولية اي تصريح ( فتوى شرعية ) تصدر عنه او عن وكلائه في المحافظات العراقية او الدول التي له فيها اتباع وموالين ويقدر حق التقدير ما يترتب على تلك الفتوى من مخاطر او مخاوف جديرة بألاهتمام كما هو حال التصريح ( الفتوى الشرعية ) المشبوه بخصوص تحديد موعد يوم عرفة ويوم عيد الاضحى للعام / 1428 هجرية والمخاطر التي ينطوي عليها هذا التصريح . ..

فهو يدرك تمام الادراك ان الشعائر الدينية المتعلقة بحج بيت الله لكل العالم الاسلامي في المشاعر المقدسة في الكعبة ومنى وعرفات ومزدلفة ورمي الجمرات سوف تجري بالتوقيتات التي تقرها السلطة الاسلامية في المملكة العربية السعودية ولاتستطيع اي قوى مشبوه ان تغير من مواعيد تلك المناسك لان القائمين عليها يقدرون حق التقدير تلك المسؤولية ويحرصون على مصلحة المسلمين في وحدتهم ودفع الفتن عنهم وعن بلادهم ، ضيوف الرحمن ويلتزمون التزاماً دقيقاً بذلك ولاجدال في هذا الموضوع ...

ولكن هل المقصود هو اشعال الفتنة بين المسلمين وتفريق صفوفهم ؟؟؟

والسيستاني يعلم ان ملايين المسلمين في مشارق الارض ومغاربها يلتزمون بتلك التوقيتات والمواعيد ماعدى من تضمر في نفوسهم الحقد والضغينة اتجاه الاسلام والمسلمين ويتخذون من الدين غطاء الافعالهم السيئة او السذج ممن لايفقهون في الدين شياءً ...

فلا جدوى من تلك التهويشات والتشويشات رغم ادراك صاحب التصريح ( الفتوى الشرعية ) لهذه الحقيقة ، لكن الاصرار على محاولة التشويش وتحريف المعطيات المادية على هذا الموضوع بالذات له دوافع مشبوهة من قبل شخصيات دينية مثل السيستاني والمراجع الايرانية الاخرى المتناقمة مع الاهداف والمشاريع المشبوه ضد الاسلام والمسلمين ...

ان صرف النظر عن الشهادات الشرعية التي يعتمدها المعنيين من علماء المسلمين وتجاوز الجانب العلمي الذي توضحه الوسائل العلمية من المراصد الفلكية وغيرها التي يعتمدها العلماء هو امر مقصود في مجافات الحقيقة ....

اذاً لماذا يجافي السيستاني واتباعه الحقائق الربانية والوضعية التي تزيل الشك والالتباس في المواضيع الخلافية في كل تلك الجوانب وهم يدعون الاعلمية في الشرع والتشريع الاسلامي على وفق مفهومهم للدين ومقوماته ؟؟؟

ان ذلك يترك العديد من التساولات الفقهية التي لانريد ان نطيل في الخوض فيها فالسيستاني يقدر ان مثل هذه ( الفتوى الشرعية ) هي تجاوز خطير على منهج واداء المسلمين لمناسكهم عند رب العزة الواحد الاحد للذين يأتون من كل فج عميق ويتحملون مصاعب ومتاعب التي يعرفها من كانوا من ضيوف الرحمن وقد لايعرفها السيستاني لانه لم ولن يمارسها من قبل فلا يقدرها حق قدرها !!!

اننا نتصور ان مثل تلك التصرفات بل التخرصات هي تعد بمثابة خروج على الارادة الالهية وسنة نبي الامة محمد صلى الله عليه وسلم وما ينطوي عليها من سلوك منحرف اتجاه الاسلام والمسلمين وهذا يعد خروج على الاجماع الاسلامي لانهم يريدون بهذه ( الفتوى الشرعية ) فك الارتباط والعهد الذي يرتبط به العبد مع ربه ....

اذاً هذا هو نكوث لذلك العهد والعياذ بالله ....

وعند هذا الموقف والتصرف الذي جعل السيستاني ينكث عهده مع الله قد ايقنت ان سبق للسيستاني وان نكث عهده اتجاه العراق العظيم وعبد الله صدام حسين رحمة الله وللقارىء الكريم ان يطلع على هذه الواقعة الحقيقية والتي اعتقد جازماً ان السيستاني او ولده محمد رضا لن يستطيعا انكارها لان شهودها لازالوا احياء يرزقون ووثائقها محفوظة بأيدي امينه على مصلحة العراق والامة ...

بعد الاحداث التي اضطلع بها الايرانيون وعملائهم في تصفية المراجع الدينية في النجف في عملية مدبرة كانت الرابطة قد نشرت بعض تفاصيل هذه العملية في مقال سابق وكان من بين الاهداف التي رسمها الايرانيين هو تصفية ابن السيستاني محمد رضا وبعد فشل العملية والمداخلات التي رافقتها .

امر السيد الرئيس صدام حسين بأرسال وفد من المسؤولين الحكوميين والحزبيين لمقابلة السيستاني والوقوف على احتياجاته وبعد ان تم اكتشاف المجرمين الذين حاولوا اغتيال ابن السيستاني محمد رضا وقد كان من بين اعضاء الوفد مدير الامن العام الفريق طاهر جليل الحبوش وعدد من مسؤولي الحزب والامن انذاك ، هم اليوم اعضاء في رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية ...

وبعد نقل تحيات السيد الرئيس للسيستاني عرض الوفد رغبة السيد الرئيس للوقوف على احتياجات السيستاني ...الخ .

طلب السيستاني من الوفد نقل تحياته للسيد الرئيس صدام حسين وطلب من الوفد ما يلي ( نصاً ) :-

_ انا حاضر للسفر خارج العراق اذا كنت اشكل علي الحكومة عبء ...

_ اطلب منكم ان لاتسمعوا كلام المنافقين ضدي وانا حاضر للاجابة على الاستفسارات .

_ اني اعترف لكم ان اكلي وشربي ولحمي ولحم اكتافي وعائلتي من خيرات العراق فكيف لي ان اسيء الى

هذه النعم واني اعاهد السيد الرئيس صدام حسين فلن اخون الرئيس او العراق وشعبه .

_ووصيتي ان ادفن في الصحن الحيدري ووصيتي بأعناق المسؤولين في العراق .

وبعد المقابلة قدم السيستاني مصحفاً شريف هدية لاعضاء الوفد و ارسل عدد من قطع الاقمشة الراقية الى

الرئيس صدام حسين .

ولكن جرت الاحداث ومرت الايام واصبح السيستاني مرجعاً دينياً في النجف بعد اغتيال محمد محمد صادق الصدر على ايدي عملاء ايران انذاك ...

ولكن بعد دخول القوات الغازية العراق بعد اعلان الحرب والعدوان في 19/3/2003 وتمكن قوات العدوان من اختراق او تجاوز الدفاعات العراقية في المناطق الجنوبية وتوجهها الى بغداد اصدر السيستاني فتواه المعروفة الى وكلائه واتباعة بعدم التعرض للقوات الغازية التي تجتاح العراق انذاك ولقاء السلاح جانباً...

فأين العهد والميثاق مع الله اولاً ومع العبد ثانياً واين الاعتراف بالجميل الذي اقر به السيستاني امام المسؤولين ... قال تعالى ( وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) ...

هل هي التقية على وفق المفاهيم للديانه الفارسية المجوسية ؟؟؟ ام ماذا ؟

فمن تمكن من ان ينكث العهد مع العبد كما نكثت اليهود عهودها مع المسلمين في صدر الرسالة الاسلامية لان اليهود كانت قد نكثت عهدها مع الله في عهد موسى وهارون عليهما السلام فلا يستغرب القارىء الكريم من ان ينكث السيستاني عهده مع الرب او مع البشر ...

 

 
 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة

الوطنيـــة

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء /14 ذو الحجة 1428 هـ الموافق  23 / كـــانــون الاول / 2007 م