اطلت علينا مصادر المعلومات يوم
امس بأخبار مؤسفة ومزعجة تشير الى
تدهور العلاقة بين رئاسة الوقف
السني وهيئة علماء المسلمين ...
وتابعت الرابطة على مدى اليومين
الماضيين تلك الاخبار ودققت
بالحقائق والوقائع والاحداث كما
تدارست حيثيات الموضوع والملابسات
التي تحيط به ...
والرابطة على دراية واسعه
بالنهج العدواني للمحتلين
الامريكان والحكومة العميلة في
المرحلة الراهنة وصفحات المخطط
الذي ينفذ الان بصدد تفتيت الجهد
الوطني المناهض للاحتلال والمقاوم
له .
كما تدرك الرابطة النوايا
الشريرة التي تستهدف بعض الحلقات
الوطنية والعمل على تطويعها
وتجنيدها لخدمة ذلك المخطط ...
كما ان رابطة ضباط ومنتسبي
الاجهزة الامنية الوطنية وهي تخشى
على جميع القوى السياسية الوطنية
المناهضة للاحتلال من ان يسود
بينها شىء من الفتنه ويتأمر عليها
الاعداء من الامريكان والصهاينة
والفرس المجوس . وترى من
مسؤوليتها الوطنية والاخلاقية ان
تنبه لمخاطر ذلك التدهور والعمل
على تحجيمة وابداء رأيها فيه ...
وتأسيساً على ماتقدم تود
الرابطة ان تدعو السيد رئيس الوقف
السني الشيخ احمد عبد الغفور
السامرائي الى ان يعي ما اسند
اليه من دور خطير على المصالح
الوطنية العليا للشعب العراقي
والامة العربية والاسلامية ، وان
يدرك تماماً ان مقر هيئة علماء
المسلمين لم يتجرء علي استهدافه
المحتلين واجهزة الحكومة العميلة
كل هذا الوقت كما تجرءت عليه قوات
زعم انها تعود للوقف السني ، كما
ندعو الشيخ السامرائي ان لا يكون
اداة طيعة بيد قوات الاحتلال
والحكومة العميلة وان لا يحاول ان
يكون مدخلاً لايجاد الذرائع الفجة
والمعوجة ليهيىء الاجواء لضرب
هيئة علماء المسلمين وقادتها
المعروفين بأنتمائهم الوطني
وتاريخهم المشرف فهم لن يهادنوا
ولن يساوموا ولن يرضخوا امام
الضغوط التي تمارس على الاخرين
فهم عازمين على مقارعة المحتلين
وملتزمين بالبرنامج الوطني
للتحرير والمقاومة ، ونسأل الله
ان يعين شيخنا السامرائي على تلمس
الطريق وان يجنبه الزلل .
في ذات الوقت نهيب بقادة هيئة
علماء المسلمين في ان يتسع صدرهم
لتصرفات رئيس الوقف السني وان
يمنحوه الفرصة لاصلاح شأنه وتجاوز
محنته وامتحانه وان لاندعو مجالاً
للاعداء والخونة والجواسيس الذين
يحيطون بنا لبلوغ اهدافهم الشريرة
... |
