|
منذ ان تشكلت الحكومة العراقية
الاولى وما تلاها من حكومات كانت
نشئتها وطنية الانتماءً عربية
الاصل قومية الفكر والمنهج ...
وعندما دعت الضرورة لتشكيل اول
وزارة داخلية عراقية ترتبط بها
دوائر الشرطة كنواة لاول مؤسسة
لقوى الامن الداخلي انذاك ..
مما أوجب على المسؤولين في تلك
المرحلة بذل جهوداً وطنية مخلصة
لوضع الاسس الرصينه لبناء تلك
المؤسسه على المبادىء والقيم
الوطنية والسلوك الانساني
والانضباط التربوي القويم بأعتبار
ان مؤسسة الشرطة مؤسسة مهنية
اختصاصية تنفذ واجباتها على وفق
القواعد القانونية والدستورية
التي تلبي الحاجة الفعلية للامن
الوطني والقومي ، ولها تماس مباشر
مع الشعب ومصالحة الذاتية .
ومن خلال هذا المنهج والفكر
الوطني الاصيل قدمت مؤسسة الشرطه
العراقية والاجهزة التي استحدثت
فيما بعد بضوء المتطلبات الوطنية
في حينه نجاحات رائعة تكللت
بتحقيق شعار الشرطة في خدمة الشعب
.
ولكن اليوم في ضل الاحتلال
الامريكي الصهيوني الفارسي
واعوانهم من العملاء والخونه
والجواسيس تحُل الاجهزة الامنية
الوطنية ويطارد منتسبوها وعوائلهم
ظلماً وعدواناً .
بل الادهى من ذلك ان السلطة
العميلة تستبدل تلك الاجهزة
الوطنية المهنية المدربة والمشهود
بأخلاصها وكفائتها وطنياً وعربياً
ودولياً بعناصر من منظمات الجريمة
المنظمة والارهاب الوافدة من
ايران وهؤلاء جميعهم من مليشيات
طائفية تحمل ثقافة العنف والارهاب
والتخريب الاقتصادي والاجتماعي
والمنغمسين في الرذيلة والسقوط
الاخلاقي والمتاجرين بالمخدرات
...
وقد تدارست رابطة ضباط ومنتسبي
الاجهزة الامنية الوطنية هذا
الموضوع منذ فترة طويلة وعملت
بجهد ومثابرة لتقديم الدليل
الدامغ على السياسة المنحرفة
للحكومة التي هي وراء ذلك وبالامس
قدمت الرابطة وثائق دامغة وزعتها
على الاحزاب والقوى السياسية
الوطنية تثبت تورط العميلين
الجعفري وصولاغ في تجنيد عشرات
الالاف من عناصر تلك المنظمات
الاجرامية في وزارتي الدفاع
والداخلية والامن الوطني وهم من
اعضاء تلك المنظمات التي اشرنا
اليها .
واليوم تقدم الرابطة ايضاً
للعراقيين والعرب والعالم الوثيقة
الجديدة التي وقعها الخبيث
المالكي والتي تشير الى اقراره
بتجنيد عشرات الالاف من مرتزقة
ايران الشر والعدوان في الاجهزة
التابعه لوزارتي الدفاع والداخلية
والامن الوطني متوخين من ذلك
تحقيق أغراض سياسية مقيته
وعدوانية واخرى تتعلق بتسخير هذه
المجاميع للاخلال بالتوازن
السكاني في اجزاء مهمة من العراق
وتنفيذ مخططات ثأرية واثارة نعرات
طائفية هدفها تدمير النسيج
الاجتماعي الوطني العراقي .
ان الرابطة تهيب بكل الحكومات
العربية والسادة وزراء الداخلية
العرب والكليات والمعاهد
والاكاديميات والمدارس العربية
المتخصصة باعداد ملاكات الاجهزة
الامنية الوطنية في الوطن العربي
من عدم التعامل بكل الاشكال
والصيغ مع تلك الاجهزة او قبولها
في اي دورات تعليمية او تدريبية
لانها مسخرة لتنفيذ الارهاب
والجريمة المنظمة في بلاد
الرافدين وضرب مبادىء القومية
العربية والقيم الاصيلة في الوطن
العربي ، وان عزلها يعد امراً
حيوياً في مكافحة الجريمة ومحاربة
الارهاب الدولي .
كما تهيب الرابطة بكل الشخصيات
والقوى والاحزاب الوطنية وكذلك
رجال الاعلام والصحافة بضرورة
تجنب اطلاق صفة ( الاجهزة الامنية
) على تلك المجاميع المليشياوية
اثناء التصريحات والمقابلات
التلفزيونية والصحفية والعمل على
عزلها وطنياً والتفريق بينها وبين
الاجهزة الوطنية العراقية الاصيلة
التي دافعت عن امن الشعب العراقي
والانسانية جمعاء وحيثما اقتضت
الضرورة . |
