بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضبــاط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية

 
 

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية

 

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

العـــدد :

التاريخ :  11/10/2007

 
 

المقال السياسي لرابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية
سوريا والقوى الوطنية القومية في العراق مصير واحد

 

 

تتعرض سوريا لوضع استثنائي بسبب الضغوط الدولية المعادية لها في المرحلة الراهنة وتلك الضغوط هي امتداد للصراع العربي الاسرائيلي الصهيوني المعروف للمتابعين لهذا الشأن ، ذلك الصراع الذي لم يسقط سوريا والعراق من حساباته للهيمنة على المنطقة وايذائها وتدميرها كما يجري اليوم في العراق بعد الاحتلال الامريكي . ولعل من المفيد ان نذكر بتزامن المواقف فأن مايجري اتجاه العراق هو ذاته يجري اتجاه سوريا وعندما تسهدف سوريا لن يكون العراق ببعيد عنها وعندما يعلن عن اي مخطط يستهدف منطقة الشرق الاوسط فان العراق وسوريا في قلب الحدث .

ولهذا نرى انه عندما وضع دهاقنة السياسة الامريكية والصهيونية منذ وقت غير قصير موضوع غزو العراق وتقسيمة في صفحات مخططهم الاجرامي كانت سوريا ودول الجوار العربي غير بعيدة عن ذلك ...

والساسة الصهاينه الاسرائليين والامريكان المتصهيين كانوا لايفرقوا بين مشروع تقسيم العراق وتقسيم سوريا او توجيه ضربة عسكرية للعراق بمعزل عن توجيه ضربة مماثلة لسوريا وهنا يبدو واضحاً تداخل المخطط الصهيوني مع الاستراتيجية الامريكية حتى بلغت مداها بعد احتلال العراق وانتقال الدور الامريكي من الدور الداعم المباشر لاسرائيل في المجالات كافة الى مرحلة التطابق الفكري في الاهداف والنوايا المدمرة للدول العربية في الشرق الاوسط والخليج العربي والوصول للغايات المتوخاة منها وهو تفتيت الدول العربية في المنطقة وبالتالي فرض السيطرة والهيمنه الاسرائيلية عليها ...

وعندما نقول مرحلة التطابق الفكري بين اعداء الامة العربية انما هي مرحلة الوصول والاتفاق لانهاء القضية الفلسطينه بشكل كامل وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي وصولاً لاعادة رسم خريطة المنطقة العربية وتغييرها من الداخل استناداً لعوامل الوهن في الجسم العربي ناهيك عن عوامل اضافية ومستجدات ظهرت على ساحة الصراع الحاليه في العراق والمنطقة وهي تمكن ايران من ان تلعب دوراً تخريبياً ملموساً ومؤثراً ضد المصالح العربية في منطقة الخليج والشرق الاوسط واستغلالها عناصر مهمة من ادوادت التنفيذ وتسخيرها لخدمة محصلتها النهائية في مشروع التفتيت المقصود ضمن اهداف مخطط الصهيونية ، وان علاقة ايران الازلية مع الكيان الصهيوني منذ ايام حكم الشاه محمد رضا بهلوي والتي هي معروفة للقاصي والداني ومرحلة الخميني والتعاون العسكري الاسرائيلي مع ايران اثناء الحرب العراقية الايرانية والذي انفضح عندما انكشفت قضية ( ايران كيت ) كلها كانت المدخل الرئيسي لاستمرارية ذلك التعاون، كما ان سعيها الدئوب في ان تكون شريكاً فاعلاً في فرص الهيمنة على المنطقة ودخولها اللعبة السياسية الصهيونية الامريكية فهي طرفاً اساسياً في المخطط الذي اعد من قبل الخبراء الامريكان الاهو مخطط ( الفوضى الخلاقة ) الذي اضطلعت ايران في تنفيذه في العراق وكانت هي الاداة الفاعلة في تفعيل واستثمار هذا المخطط الذي نفذته لصالح الامريكان والصهاينة بدفعها عملائها واتباعها الى العراق وبمساعدة الامريكان لاثارة النعرات الطائفية واشاعة سياسة القتل والتهجير والتخريب والتدمير الاقتصادي بل والوصول الى حالة الافقار الاقتصادي للمواطن والوطن ، ويتحدث ساستها امام الاعلام بخطاب الدجل والنفاق وهم اهلاً للدجل والنفاق عن ( عدائهم ) لامريكا واسرائيل والغرب في ذات الوقت هم يخططون لاستدراج سوريا وايقاعها في مشروع طائفي تقسيمي هو حلقة من حلقات مشروع ايران لبلوغ اهدافها لتحقيق حلمهم في ( البدر الشيعي ) وينفذ بمراحل محدودة الامد للسيطرة على مقدرات الوضع السياسي والديني والاقتصادي السوري من خلال الممارسات والفعاليات المبرمجة التي يحاولون اعتمادها واستغلال العلاقة الايجابية مع سوريا لتمرير مشروعهم الدنيء والغادر .

كما يستخدم احكام طهران الازدواجية السياسية والمخابراتية الخبيثة في التعامل مع الوضع السوري فايران تعد نفسها الحليف الاستراتيجي لسوريا في مواجهتها للاعتداءات الصهيونية وهي تتعامل من جانب اخر بتواصل مع الكيان الصهيوني وامريكا سواء فيما يخص القضية الفلسطينية اوالعلاقات السورية اللبنانية .

ونرى ان عملائها في العراق يشنون الحملات السياسية والاعلامية ضد سوريا وقيادتها ويحاولون ايذائها بشتى الوسائل وارهاقها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ودينياً وبذرائع واهية تصب في مصلحة امريكا والكيان الصهيوني .

ان القيادة السورية والشعب السوري يتعرض اليوم لحملة شرسة تشارك بها امريكا والصهيونية العالمية واسرائيل وايران لتبادل الادوار ضدها ومحاولة ابتزازها سياسياً وعسكرياً من خلال التهديدات والاعتداءات العسكرية الاسرائلية على الحدود او في العمق السوري .

وايران جزء من مخطط عدواني متعدد الوسائل والاغراض تشارك فيه اسرائيل وايران للتغطية على البرنامج النووي الايراني ولفت انتباه العالم الى مسلسل الاعتداءات الاسرائلية ضد سوريا وصرف النظر عن ذلك البرنامج وتحميل سوريا اكثر من طاقتها بغية ابتزازها ودفعها للرضوخ للنوايا التي تستهدف سوريا العربية .

ان الشعب العربي السوري والقيادة السورية لها من الخبرة والدراية والحنكة السياسية وان التفاف شعبها وجيشها حولها ومتانة اقتصادها سوف يمكنها من ان تتصدى لكل المخططات التي تحاك ضدها في دهاليز السياسية الصهيونية والامريكبة والايرانية واجهاضها ، ونحن على ثقة اكيدة من ان الشعب السوري وبكل طوائفه ودياناته ومناهجه الفكرية قادر على ان يستوعب الدرس العراقي ويدرك مخططات الاعداء وادوار العملاء والخونة واندفاعهم بالاستقواء بقوى الاحتلال وما آل اليه الوضع السياسي والعسكري والاقتصادي في العراق سيجعلهم جبلاً امام تحديات الصهاينة واعوانهم من العملاء والخونة ...

كما ان القوى الوطنية القومية التقدمية في العراق المناهضة للاحتلال وفي مقدمتها المقاومة الوطنية العراقية تضع كافة امكانياتها البشرية والمادية تحت تصرف القيادة السورية وهي رهن الاشارة للتصدي لكل المخططات العدوانية التي تمس سيادة سوريا ارضا وشعباً .

وان القوى الوطنية والقومية التقدمية العراقية التي انبثق عنها المؤتمر التأسيسي للجهاد والتحرير هو احد الوسائل الفاعلة التي تتصدى لمشروع التقسيم الذي يتعرض له العراق العربي اليوم ، وان شأالله لن تتعرض له سوريا ودول المنطقة العربية رغم محاولات اعداء الامة العربية والاسلامية النيل منهم جميعاً .

ان هذا الموقف الذي تضطلع به القوى الوطنية القومية التقدمية العراقية والمقاومة الوطنية هو ليس بجديد وانما شواهده خالدة في ضمير ووجدان الشعب العراقي والعربي في معارك الشرف معارك فلسطين والجولان وسيناء وشرق الاردن .

ان سيطرة الامريكان وعملائهم على سدة الحكم في العراق العربي لن تثني ابناء الرافدين عن اداء دورهم الريادي في معركة المصير الواحد والتصدي لاعداء سوريا والعراقيون المناهضون للاحتلال هم دائماً حماة العرض والارض والمقدسات وفي خندق واحد وتحت راية الله اكبر ...

 

 
 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة

الوطنيـــة

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 01 شــــوال 1428 هـ الموافق  12 / تشــريــن الاول / 2007 م