|
القنفذ من الدوارج الليلية وغالبا
مايرتبط بقصص كثيرة تجمعه مع
غريمته الحية التي كانت ولاتزال
تتقي بطشه وكيده وحيلته للوصول
إلى فريسته دون الحاجة لاستخدام
يد أو رجل وإنما حباه الله برماح
ثابته على جلده لكن فيها المنية
لفرائسه من أفاعي الغدر والصراع
الأزلي بين الخير والشر ويكثر
القنفذ وتتعدد أنواعه وألوانه في
المملكة الأردنية الهاشمية
ومايهمنا ليس القنفذ الحيوان ولكن
يهمنا هو من اتخذ من طريق القنفذ
وطريقته في الاختباء وإدخال رأسه
في جلده ولا يبقى منه سوى
حِسْكِيَكهُ الذي يدافع به عن
نفسه ولا يخرجه حتى يزول مصدر
الخطر.وخير ما ينطبق من مثال على
القنفذ هو ماتفعله حكومتنا
الرشيدة والتي جعلت من منطقة
الكرادتين(مريم والشرقية) منطقة
نفوذ واسع وسيطرة منقوصة - وتنهال
عليهم الصواريخ صباح مساء وما
زالوا متمسكين بفرض القانون التي
أصيب قاضي القضاة بالجنون وينتظر
إشارة المنون - فلاهم يحتالون
ويخرجون كما يخرج الأسوياء من
حديقة تطرح السَمُر(1)الثعارير(2)
ويشموا النسيم كما يفعل
الأحرارولاهم يكرموننا بسكوت دائم
لانهم سكوتهم راحة للبلاد والعباد
فأعظمهم مركزاً ان سكت دهراً نطق
كفرا ولله في خلقه شؤون.
وقد تحصن مني في محصنةٍ
خلقاء خلف وشيج السمُر وألحسك
obeadhs@yahoo.com
_______________________________________
1-السَمُر=
شجر تنضح ويخرج منها سم يسمى
باسمها
2-ألثعارير=سم يخرج من الأفاعي
والثعرورايضاً الغليظ من الرجال |
