بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

إلى الدكتور محمد عبد حسن العامري مع التحية

 

 

شبكة المنصور

عبيـــد حسيـــن سعيــد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

‏( ولا تُلبِسوا ألحقَّ بالباطل وتكتموا ألحق وأنتم تعلمون البقرة..42 )

صدق الله العظيم

تألمت كثيرا حين تكلمت معك يا دكتور بمناسبة العيد وظهر عليك التأثر وعتبك على البعض الذين جعلوا من حرية النشر الالكتروني واستغلال منابر اعلامية للتهجم على الاخرين البعض ذلك للتهجم والتجريح والتلفيق وقد عانينا نحن الذين نكتب عصارة ضمائرنا ولا ننتمي إلا للحقيقة ونتجاوز الايديولوجيات المعمول بها في صحف سرعان ما تظهر حقيقة ارتباطاتها ونعذرهم فلولي النعمة (احترام)... فلقد رايتك والشهادة لله تواصل الليل والنهار تبحث عن الحداد ,والنجار, والبناء, والكهربائي, وعامل البناء,ودواليب سيارتك الخاصة لم تتوقف عن الدوران إلا عندما استلم كل استاذ مفتاح غرفته رويدكم ابناء جلدتنا مع اناس تشهد لهم ارض كلية الاعلام وأروقتها بالمثابرة والحرص فأي تخر صات هذه التي تريدون صححوا مصادر معلوماتكم واعملوا ليوم تواجهون فيه ملك السماء ومالك الملك فأين تذهبون..فالرجل من المشهود لهم بالحب والتفاني من اجل أن احد ثلاثة ولد صالح يدعو لهم بالخير وأنت كلما كنت تبغي من وراء ذلك رضا الله ووالديك والوفاء للوطن . فالأخ الذي كتب عنك بقدح وذم واتهمك بموضوع فحسبك الامام الشافعي حين لقيه رجل في السوق وقال له: يا فاسق يا كافر فقالوا: يا إمام إلا ترد عليه فقال : يارب ان كان صادقاً فيما يقول فاغفر لي وان كان غير ذلك فاغفر له ....فلا تبتئس سيدي وقل حسبي الله ونعم الوكيل والله لقد عرفتك منذ ايام الشباب في اعدادية الدورة طالبا خجولاًً يجمعنا حي واحد وظرف عيش مشترك واحد وبعد ان انهينا الاعدادية تفرقت بنا السبل وأصبحت طالبا في كلية الاعلام وأنا اتجهت لدراسة القانون ولكن العلاقة وحب الخير للآخرين هي التي تدفعني لزيارتك في كل اسبوع مرتين او اكثر وكنت تحثني على دراسة الصحافة ...الى ان تم لي ذلك وكنت خير اخ وخير صديق وكنت الكادح الذي بني نفسه وعائلته واكل من نتاج ذراعه لاتكل ولاتمل من فعل الخير حتى احتلال بغداد وكنت استاذا في كلية الاعلام وأنا في السنة الاخيرة وكانت الاخبار تقول لابد من تأجيل الطلاب للسنة القادمة ولكن بجهود مخلصة منك ومن الاخرين من الاساتذة والعميد عبد الرزاق ودكتورة حميدة والكثير من الحريصين على تواصل المسيرة العلمية وبجهد استثنائي تمت اعادة الحياة لكلية الاعلام وبان دبيب الحياة فيها وأكملنا الدراسة وتركت لنا أثراً كبيرا في التفاني والإخلاص وحب الخير والتعاون من اجل بناء قاعدة علمية مبنية على اسس البحث العلمي الدقيق فأراه في كل يوم في المساء اثناء عمليات الترميم والتي جعل من سيارته) الخاصة في خدمة التسريع في ان تتم الاجراءات اللازمة لابتداء الدوام ومساهمته في جمع الاثاث المنهوب بعد الاحداث التي تلت احتلال الامريكان للعراق وفتحهم المخازن والبنوك للنهابين الذين ارادوا تشويه سمعة العراقيين الاباة فما اشبه اليوم بالبارحة اليوم يريد البعض ان ينال منك ومن أدائك المهني واشهد الله اني لم اسمع في اي يوم من الايام ان يكون في قاموسك أي مفردة طائفية وكنت تأبى الحديث عن ذلك حتى في مجالسنا الخاصة وكنت السباق في استخدام مفردة انا عراقي فهي الاهل والعشيرة وحسبنا الله ونعم الوكيل والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل .


obeadhs@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 12 ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 21 / كانون الأول / 2007 م