بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

القائد السابق في العراق ينتقد استراتيجية الحرب

 

 

شبكة المنصور

ترجمة : ميمونة بنت الرافدين

 

اتهم الجنرال المتقاعد ريكاردو سانشيز الذي قاد القوات الامريكية في العراق لمدة سنة بعد احتلال عام 2003 ،ادارة بوش بدخول حرب ذات "فشل كارثي"،وقال ان الولايات المتحدة "تعيش كابوس لانهاية له".
وانتقد بفظاظة زيادة القوات الحالية في العراق واصفا ايها بانها "محاولة متهورة للادارة التي ما قبلت الحقائق السياسية والاقتصادية لهذه الحرب".

"الادارة ،الكونغرس،وجميع الوكالات وخاصة وزارة الخارجية ،يجب ان يتحملوا المسؤولية لهذا الفشل الكارثي ،ويجب على الشعب الامريكي ان يحملهم مسؤولية ذلك".وقد اخبر سانشيز المراسلين والمحررين العسكريين "لقد كان هناك ظهور ساطع ومؤسف للقيادة الاستراتيجية العاجزة ضمن زعمائنا الوطنيين".

وهاجم سانشيز مجلس الامن القومي ،مدعيا بان المسؤولين هناك مهملين وعاجزين.وهاجم ايضا سياسات الحرب خلال السنوات الاربع الماضية ،والتي جردت كبار الضباط العسكريين من المسؤولية ،وهكذا دفعت القوات المسلحة الى "وضع شديد المراس" في العراق.

وفي خطاب للمراسلين العسكريين ومؤتمر المحررين السنوي في مدينة كريستل قال سانشيز"افضل ما يمكن ان نعمله مع هذه الخطة الفاشلة هو تفادي الهزيمة"."بدون تعاون تحزبي ،نحن مقدرون للفشل.لا شي هناك في واشنطن سيعطينا الامل".وانتقد الادارة في اخفاقها في "ايصال الحقيقة بصورة واقعية الى الشعب الامريكي".ولكنه عرض نصيحة صغيرة جدا حول تثبيت المشاكل العسكرية في العراق ،بدلا من القول بان الجهود الحالية عموما تحتاج الى موارد اكثر ومهارات."الفشل الكارثي ،التفاؤل الا واقعي لخطة حرب الادارة واستراتيجيتها الاخيرة ،هذه الادارة اخفقت في استخدام ومزامنة قوتها السياسية ،الاقتصادية والعسكرية".

في بداية 15 /حزيران /2003 قاد سانشيز قوة مشتركة في العراق واثناء قيادته ثار تمرد (مقاومة) في العراق وكان رده وكبار المسؤولين من الظباط على ذلك بطيئا ،جزئيا بسبب تردد وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومسؤولين اخرين في ادارة بوش.

اعتقد بعض المسؤولين بان الهجمات المعادية للقوات الامريكية سوف تزول بعد اسر صدام حسين في كانون الاول عام 2003 ،لكن بدلا من ذلك اشتد التمرد (المقاومة) بمعارك حامية في الربيع التالي في النجف والفلوجة.
ويجادل بعض المحللين بان سانشيز لديه قليلا من التعاطف مع هذه الاستراتيجية ،وسمح للقادة باستخدام التكتيكات التي كانت ذات نتائج عكسية وساعد على تشديد المعارضة على الوجود الامريكي في العراق.

لكن سانشيز قد يكون افضل متذكر كونه الجنرال الامريكي الكبير الذي كان في العراق في الفترة التي حدثت فيها فضائح سجن ابو غريب والتي كشف عنها لاحقا .صور المعتقلون العراقيون الذين بدا عليهم الاذلال ،صدمت الكثير واثارت اعادة تقييم الوجود الامريكي في العراق .وبعد عمليات الكشف تلك تم اتهام بعض من القوات وظباط الاحتياط في الجيش،ولكن في الاجراءات القانونية والمراجعات الرسمية ،لم يتحمل قادة كبارمسؤولية الفضيحة.

اضطر سانشيز على الاستقالة بعد استقالة كثير من كبار مسؤولي الدفاع ، اما الان فهو ناصح كبير في مركز ورفايتنغ العسكري.

وبالرغم من انه لم يعنون انتهاكات ابو غريب بصورة مباشرة ،قال بان ابو غريب "قضية صعبة"،وعموما ما هم مهم لعنونته هو الطريق الذي تتعامل به الولايات المتحدة مع المعتقلين.ورفض القول فيما اذا انه يعتقد بان الجيش حمله اخطاء وامتنع عن تسمية القادة الكبار الذي يعتقد بانهم اخفقوا في تطوير استراتيجية الحرب.

واخبر سانشيز المراسلين بانه ادرك عند تقلده منصب القائد في العراق بان هناك اهمال عالي المستوى لعنونة ما يجب على القوات الامريكية ان تعمله بعد العمليات القتالية الرئيسية التي غزت بغداد.وقال ان الوجود الامريكي هو احتلالا.

وبالرغم من انه اعترف بان "اخطاء حدثت" اثناء مدة خدمته في العراق ،قال بان قدرته لجعل استراتيجية الحرب تعمل قد حددت بقرار الادارة ،لتحديد السلطة العسكرية.وقد رفض الناطق بلسان وزارة الدفاع الامريكية التعليق على ملاحظات سانشيز.

وقد وصف مساعدوا سانشيز السابقون بانه منتقد الى حد كبير لقرارات زعيم سلطة الاحتلال الامريكية بول بريمر ،الذي اصدر اوامر بحل الجيش العراقي ،ومنع العديد من اعظاء حزب البعث من الوظائف الحكومية.
وانتقد سانشيز وسائل الاعلام الاخبارية الامريكية ،فيقول بانه اعتبر وبشكل غير منصف "كذاب"بسبب فضيحة ابو غريب ،وزعم بان اجهزة الاعلام فقدت مسؤوليتها الاخلاقية في تفخيم القصص اكثر من الازم وغير راغبة في تصحيح الاخطاء وان "البيئة الاعلامية اذى عظيم للامة".

……………………………………………………………………………………….
Washingtonpost.com
By Josh White
Ex-commander In Iraq Faults War Strategy.October 13, 2007.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  03 شــــوال 1428 هـ  الموافق  14 / تشــريــن الاول / 2007 م