بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

العمليات الجهادية لفصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير تفند مزاعم جيش الاحتلال الأمريكي بانخفاض معدل خسائره البشرية

 

 

شبكة المنصور

ميمونة بنت الرافدين

 

مما لا يقبل الشك ان ضربات وصفعات المقاومة العراقية الباسلة التي تلقاها جيش الاحتلال وتحالف المهزومين،خلال الأشهر الماضية من عام 2007 ،كان لها الأثر البالغ في اضعافهم ونشر روح الهلع والارتياع بين صفوفهم،الأمر الذي كشف افتراء وزيف كل ادعاءات الإدارة الأمريكية الحمقاء وكبار جنرالاتها امام شعوب العالم عامة وشعوب أمريكا بصورة خاصة فيما يتعلق ب(مهمة القضاء على الإرهاب).

فحسب إحصائياتهم المتعلقة بعدد قتلاهم الأوغاد،فان أشهر نيسان ،أيار وحزيران من عام 2007 التي بلغ فيها عدد القتلى 105 ،116 ،110 على التوالي،والتي من الممكن والى حد كبير ان تكن اقل بكثير من الحقيقة،قد شكلت عبأ اخرا من الأعباء التي لطالما امتنعت ادارة الشر الأمريكية بتعنتها وطغيانها من الاعتراف او الإقرار بها،فكانت الدافع المباشر الذي  ضاعف من اعداد الهاربين في صفوف جيش الاحتلال، وزاد من معاناتهم من مشاكل الصحة العقلية والاجتماعية.

وبما ان تضاعف اعداد قتلى جيش الاحتلال تلى استيراتيجية المجرم بوش بإرسال 30,000 جندي اضافي في شباط من هذا العام،ولأجل التخفيف من حدة الضغوطات التي تمارس ضده وسياسته الرعناء،وخاصة ضغوطات الشارع الأمريكي المطالبة بسحب القوات وكما يدعون (بان كل ما جرى ويجري في العراق هو على حساب الدم الأمريكي)،ولأجل إقناع الرأي العالمي بنجاح استيراتيجية زيادة عدد القوات في القضاء على (الإرهاب)،فكان لا بد من التعتيم على عمليات المقاومة الباسلة وإسدال الستار على ضرباتها الموجعة القاسية.

والمتتبع للإحصائيات التي تلت الشهور المذكورة أعلاه ،يجد من الفرق الشاسع ما يؤكد ويثبت حقيقة المأزق الأمريكي ،ويُبين بوضوح الدوافع المريرة التي دفعت ادارة بوش الحمقاء إلى فرض حصار اعلامي على حصاد المقاومة العراقية الباسلة ،لحجب الحقيقة عن خسائر جيشها المهزوم .

والملفت للنظر ان إحصائيتهم تشير ان شهر تشرين الأول قد شهد انخفاضا واضحا في خسائر أرواح جندهم والبالغة 39 قتيل فقط.

ومن خلال ملاحظة ومتابعة  حصاد العمليات الجهادية لبعض فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير لشهر تشرين الأول(جيش الحمزة،جيش الصحابة،جيش النقشبندية،جيش ابن الوليد،جيش الرسالة،جيش سرايا الشهداء،جيش المرابطين و جيش حنين)،يمكن القول وبحزم ان العدد 39 غير دقيق وغير صحيح.فقد بلغ مجموع ما تم حرقه وتدميره بالكامل من عربات (همرات) الاحتلال الأمريكي المهزوم من قبل فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير المذكورة ،43 عربة(همر)،ولو افترضنا وعلى اقل تقدير ان هناك قتيل واحد فقط في كل عربة (همر) فهذا يعني ان عدد القتلى 43 وليس 39 .

مضاف إلى هذا  8 قتلى وحسب  ما هو مؤكد من حصاد عمليات القنص لابطال جيشي النقشبندية وسرايا الشهداء فيصل العدد الى 51 قتيل.مع الأخذ بنظر الاعتبار ان هذه المقارنة البسيطة مستثنى منها الخسائر البشرية للعربات التي تم تدميرها ولم يعرف حجم الخسائر فيها،ومستثنى منها أيضا الخسائر الناجمة من قصف مقرات الاحتلال،وخسائر تدمير كاسحات الألغام وناقلات الوقود والمؤن،وخسائر الاشتباك مع الراجلة هذا من جانب،ومن جانب اخر فان هذا التوضيح اشتمل على ثمانية فصائل فقط من فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير،مضاف إلى هذا كله عمليات فصائل المقاومة غير المنضوية تحت لواء القيادة العليا لجهاد والتحرير.

على بوش ان يعلم بان لا جدوى من المكابرة التي لن تدر عليه سوى الهزيمة والخذلان،فهو اعرف بحجمه الحقيقي وحجم أوغاده المخبولين المهزومين امام ابطال المقاومة العراقية الباسلة ،وكفى دجلا وكذبا فكل العالم اليوم اقرب الى الحقيقة التي يحاول طمسها و قلبها،ولا فائدة من كل مراهناته وحملاته الدعائية البائسة لترويج استراتيجياته التي ألحقت بها سواعد الابطال الخيبة تلو الأخرى ،فالمقاومة الباسلة قدر العراق وخياره الوحيد ،وستبقى صامدة بأذن الله ماضية في طريقها لتحريره.

العز والفخار والمجد والشموخ لصناديد القيادة العليا للجهاد والتحرير وكل ابطال المقاومة العراقية الباسلة في كل شبر من ارض الرافدين،والذل والهوان والموت الزؤام لجيش الاحتلال وتحالف المهزومين.

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت /21  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق 1 / كانون الأول / 2007 م