بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحزب الاسلامي العراقي .. مواقف متأرجحة ؟!..

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

سبق وان بينا في موضوع نشر تحت عنوان(هل هي صحوة ضمير ام ماذا) عند انسحاب جبهة التوافق من العملية السياسية الهزيلة بعد ما اصاب العراقيون الويلات من جراء شعاراتهم البراقة و وطنيتهم الخارقة، خاصة الحزب اللااسلامي  حيث تم تهجير اكثر من اربعة ملايين عراقي واغتيال اكثر من 650 الف مواطن واكثر من 450 رجل دين وعلم  وهدم وحرق 150 مسجدا ، كل ذلك تحت يافطة حكومة الوحدة الوطنية ومشاركة اهل السنة والمصالحة الوطنية، حيث جرت عمليات الاغتيال على ايادي قذرة من مغاوير الداخلية ومرتزقة مقتدى الجهل . ، فهل نحتاج الى دليل اكبر واقوى واوضح لندرك ان ما يجري ليس صدفة وليس صراعا محليا بين طوائف متناحرة بل هي خطط موضوعة منذ زمن طويل وهي قيد التنفيذ الان من قبل هذه الاحزاب العميلة ولكن هذه المرة تحت تحالفات ثلاثية ورباعية وخماسية.

فلم يكن استنتاجنا بعيدا عن الواقعية بل كان في صميمها، فحزب طارق صهيوني لايقل خطورة عن الاحزاب الطائفية الاخرى  ولا عن الحزبين العميلين اللاوطني الكردستاني والديكتاتوري الكردستاني بل يفوقهما بالعمالة والخيانة، نرى هذا العميل يتخبط بتنفيذ اجندة اسياده بالاشتراك  بالعملية السياسية الهزيلة بشتى الوسائل والحجج مورطا شريحة كبيرة من الناس بسياسته الرعناء فتراه عندما يتضايق يطلب العون من الكتل الاخرى ويعقد معها صفقات ولكن سرعان ما يخذلها بمجرد اتصال السفير الامريكي به او وزيرة الخارجية الامريكية دون حياء او خجل، وهذا ما حصل مع الكثير من الكتل المشاركة بالعملية السياسية، واليوم تراه ينفرد بل ينقض على حلفاءه في جبهة التوافق ويعقد اتفاقا خيانيا سمي بالتحالف الثلاثي( تحالف الثعالب) والذي هو في حقيقته رباعي وخماسي  متنكرا لمن اشترك معه في جبهة التوافق بل خذلهم حفاظا على منصبه ومصالحه المعروفة وهذا ما ينطبق عليه المثل القائل( سمن كلبك يأكلك) كل ذلك تنفيذا لاجندة اسياده الامريكان الذين غزوا العراق من اجل تأمين الكيان الصهيوني كقوة عظمى وحيدة في المنطقة وطمس هوية العراق العربية والاسلامية مثلما يريدها عزيز طبا طبائي في الجنوب ومسعود بار زاني في الشمال، فهل سيتفق المتبقين في هذه الجبهة من عزل هذا الثعلب الماكر، صحيح ان الجميع في الهوى سوى كما يقال ولكن ان بعض الشر اهون؟!..

شبكة المنصور

السبت  / 20  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 29 / كانون الأول / 2007 م