بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

احداث كربلاء .. وكشف المستور

 

 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

 

الذي تابع خلال الايام الماضية تصريحات المسؤولين عن الميليشيات الاجرامية في كربلاء سواء من غدر او زمر الصدر، والتهم المتبادلةبينهما، بخصوص العائلة الكربلائية التي لاقت التعذيب على ايادي زمر وميليشيات غدر المتمثلة في اللواء الثالث للمليشيات، والتي لم تكن هذه العائلة الاولى ولا الاخيرة، فهناك آلاف العوائل تم سبيها وقتل ابنائها على الايادي الاجرامية للزمرتين آنفتي الذكر وفي كل محافظات العراق وخاصة في بغداد ومدينة الثورة بالتحديد التي انتشرت فيها وترعرعت فرق الموت ومسؤولية هذه الفرق التي تقف ورائها جهات حزبية ودينية وارتباطات هذه الجهات بقوى خارجية (ايران) تقوم بعمليات اغتيال واختطاف وتخريب وإرهاب في المدينة وخارجها، والتي راح ضحيتها المئات من القوى والشخصيات الوطنية والاكاديمية والعلمية، في الحقيقة لم تفاجئنا فقد سبق وان نشرنا وقرأنا على المواقع الجهادية الوطنية مثل البصرة والرافدين والمحرر وشبكة الرافدين والرابطة العراقية وغيرها، العديد من الاخبار والمواضيع التي تفضح دور المخابرات الايرانية في تأجيج الارهاب والعنف الطائفي في البلاد وخاصة في محافظة بغداد والفرات الاوسط والجنوب، وقيام عملاء المخابرات الايرانية بالتعاون مع بعض الميليشيات الطائفية بتنفيذ مخطط جهنمي لتصفية العقول العلمية العراقية ومطاردة الشخصيات الوطنية والقومية واغتيال الضباط السابقين في الجيش العراقي وفي مقدمتهم الطياريين وموظفي الاجهزة الامنية واعضاءحزب البعث وشيوخ العشائر ورجال الدين وكل من يرفض مشاريعهم ويقف ضد مخططاتهم الطائفية وينادي بوحدة العراق وعروبته.

واقول بأن بعض قيادات الاحزاب والميليشيات العميلة المعروفه بولائها لإيران كانت تنفي على الدوام تورطها في هذه الاعمال الارهابية واشاعة الفوضى في العراق، وكانت تصرح دوما اين الدليل.؟

لكن هذه المرة وبعد حادث العائلة الكربلائية جاءت الادلة الدامغة من هؤلاء الرعاع يتهم بعضهم الاخر باغتيال المئات من المواطنين الابرياء وتورطهم باعمال العنف والاغتيالات ورعايتها لفرق الموت، وهذا ما صرح به مدير شرطة كربلاء وآمر فوج ميليشيات غدر( الفوج الثالث) متهما جيش الرعاع التابع لمقتدى الجهل والرذيلة والفسوق بذلك. كما جاءت خطبة مهدي كربلائي الساكت عن الحق طيلة هذه الفترة يوم الجمعة الماضية متهما جيش مقتدى بالاعمال الارهابية االاجرامية والتخريبية في المحافظة بهدف تأزيم الوضع السياسيى والامني على حد قوله، مشخصا ذلك بالاسم مما احدث دويا في صفوف الجهات المتهمة التي شنت بالمقابل حملة شعواء على الكربلائي وعلى مدير الشرطة في كربلاء، بعد ان اتهمهما نائب المحافظ (الامي) الحسناوي بان مجاميع حماية مابين الحرمين التابعة للكربلائي ولزمر غدر هي وراء الاحداث في كربلاء.

وهنا نتسائل: اذا كانت ماتقوم به هذه الميليشيات التابعة لمقتدى الجهل صحيحا ومشخصا وهو صحيح فلماذا هذا السكوت طيلة هذه الفترة من قبل المرجعيات الدينية ’’ الصماء والبكماء’’ او من قبل الحكومة العميلة راعية الارهاب، ولماذا لم تتدخل رغم التهم الخطيرة إلا ألأن..؟؟ وبعد ان انكشف امرهم وتضاربت مصالحهم...؟؟

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  03  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  13 / تشــريــن الثاني / 2007 م