بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

بشائر النصر وهزيمة المحتل

 

 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

 

مما لاشك فيه ان المواطن العراقي بات يشعر تماما ان العملية السياسية الفاشلة والسياسيون الفاشلون كانوا وراء ماحصل في العراق، الذي اصبح ، وطن المجازر والاعتقالات والاختطافات والتهجير، وطن التعذيب والنهب والتخريب والجثث المجهولة الهوية، وطن التبذير المنظم للثروات والموارد بعد ان سرق المحتلون وعملاؤهم الانجاس الحرية وزعموا انهم محررون، وسرقوا الحضارة ودمروا المتاحف والاثار والقيم وزعموا انهم الحضارة التي يحسدهم عليها العالم، وسرقوا الفكر والقيم وحرقوا المكتبات والكتب ودور العبادة، وقتلوا العلماء والمفكرين والعسكريين والمخلصين، دمروا العراق جغرافية وتأريخ وحضارة وزعموا انهم البنائوون الاحرار، كما اصبح يعرق تماما بان العراق اليوم وطنا تحكمه معادلتان الاولى، قوات الاحتلال من جهة، وعملاؤه ومرتزقته من جهة اخرى، اما المعادلة ألاخرى فهي المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها الجهادية.

فحالة الطرف الاول من المشهد العراقي تتجلى في خيبات الامل والكثير من التخبط والفوضى والخطط الفاشلة، للادارة الامريكية والحكومة العميلة المنصبة في العراق، وبالمقابل فالطرف الثاني في المعادلة هي المقاومة العراقية المجاهدة بكل فصائلها الوطنية والقومية والاسلامية التي خرجت على نص الاحتلال وشروط الهزيمة، فصاغت نصها وقوانينها وشروطها وعرفت اهدافها وحددت برنامجها، ونسقت فعالياتها، ومضت بعزم وثقة وتصميم في طريق واحد مستقيم نحو الانتصار. أن اي قراءة موضوعية لواقع الاحتلال الامريكي في العراق تؤكد حجم المأزق ألذي تعيشه هذه ألقوات، التي لم تسلم وهي في مخابئها المحصنة من رصاص المقاومة، فكيف ستواجه هذا الرصاص وهي مكشوفة. موقف قوات الاحتلال المدججة بكل اسلحة الموت والدمار واستغاثتها الضعيفة ،تشير الى قوة حضور المقاومة في مدن العراق، ولا يمكن النظر لما يجري في بغداد السلام بشكل عام والمحافظات الاخرى بصورة خاصة بأنه خارج السياق العراقي ، بل هو الصورة الحقيقية لوضع قوات الاحتلال ألامريكي، هذا الوضع ألمأساوي. وتشير من جهة اخرى الى غياب كامل للحكومة العميلة المعينة من الاحتلال واجهزتها عن هذه المحافضات التي تخضع بشكل كامل للمقاومة الوطنية وبرنامجها الجهادي، وان ملامح مستقبل العراق السياسي سيتم تحديدا من واقع محافظة بغداد بالدرجة الاولى وغيرها من المدن المشتعلة بالمقاومة مثل ديالى ونينوى وصلاح الدين والتأميم والانبار وبابل وكربلاء والقادسية والبصرة، وهي قضية تعرفها قوات الاحتلال جيدا" وتعرفها كذلك الادوات العراقية المتعاونة مع الاحتلال. ان انسحاب قوات الاحتلال من هذه المدينة او تلك بحجة تسليم الملف الامني للاجهزة العميلة بهذه الطريقة المهينة، يؤكد حقيقة ساطعة وهي ان اوراق اللعبة كلها صارت اليوم بين يدي فصائل المقاومة، وان كل اسلحة الموت لم تستطع حماية قوات الاحتلال وعملاؤه من غضب الشعب ورصاص المقاومة، وكل الدلائل السياسية والعسكرية تشير على ارض العراق

ان ما يحدث لقوات الاحتلال في المحافظات آنفة الذكر سيحدث لها بالطريقة نفسها في المثنى وميسان وذي قار واربيل والسليمانية وهدوك. وان هذا اليوم ليس ببعيد.. وان النصر لقريب بعون الله ناصر المجاهدين المقاومين..

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت /  30 شــــوال 1428 هـ  الموافق  10 / تشــريــن الثاني / 2007 م