بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

سايكس بيكو جديد ..!!؟

 

 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

 

على الرغم من كون القرار التخريبي الذي اتخذه مجلس الشيوخ الامريكي غير الملزم, الا انه بداية لعملية تقسيم خطط لها منذ عام 1990 بين امريكا والصهيونية وايران.

فالعملاء والخونة والجواسيس الذين جاءوا مع المحتل خلف دباباته هم الذين اتفقوا معه منذ عام 1990 على هذا التقسيم في مؤتمرات لندن وصلاح الدين سيئة الصيت, وما احداث الشغب والغوغاء و وضع خطوط عرض هنا وهناك على المحافظات العراقية الا بداية كانت لهذا التقسيم الذي افشله شعبنا المجاهد الصامد و وقوفه بوجه المخططات الاجنبية خلال السنوات التي سبقت الاحتلال, وتدمير امكانيات العدو وادواته التخريبية في عموم القطر.

فالقرار التقسيمي هذا هو عملية تفتيت شاملة سواء للمناطق الكردية او ما يسمونها المناطق الشيعية او السنية و انه تغطية على الهزيمة الامريكية في العراق امام الضربات الشجاعة والموجعه التي توجهها المقاومة الوطنية العراقية المجاهدة بكل فصائلها لقوات الاحتلال واذنابه, وان المستفيد الاول من هذه اللعبة هو الكيان الصهيوني الذي طالما كان يحلم به, وكذلك نظام الملالي في ايران حيث كلاهما ذاقا ضربات العراق التاديبية لهما على مر الزمن الماضي, فهؤلاء لايريدون ان يكون هناك بلد اسمه العراق للدور الذي لعبه الجيش العراقي الباسل على كل الجبهات, يريدون محو اللغة والتأريخ والحضارة والقدرة العسكرية والسياسية وكلمة عراق من على الخارطة ولكنهم خسئوا ويخسئون,

فعلى العرب ان يعوا على ان تقسيم العراق وتفتيته هو تقسيم وتفتيت لكل دول المنطقة, عليهم ان يقفوا اليوم وليس غدا مع الشعب العراقي ومقاومته المجاهدة ودعمها بكل الوسائل, لان المقاومة اليوم تدافع عن العرب مثلما تدافع عن العراق العظيم, وان افشال المشاريع الامريكية الصهيونية الايرانية في العراق يعني افشال تقدمها نحو المنطقة. فردود الفعل السريعة من ابناء العراق الغيارى من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ومعهم الخيرين من ابناء الامه والعالم هي التي ستفشل هذا القرار التخريبي وهذه الردود الفعالة والحاسمة سيكون لها الاثر الكبير على ذلك.

الذي يسترجع ذاكرته يرى انه وعد بلفور جديد, انه بنفس طريقة تقسيم فلسطين وانه يشكل نقلة خطيرة بل خطيرة جدا قد تكون اخطر من الاحتلال, لان الاحتلال زائل لامحال عاجلا ام اجلا,

وكل ما تدعيه الاحزاب الكردية العميلة المتمثلة بالحزبين اللاوطني والديكتاتوري الكردستانيين بانه يتماشى مع دستورهم الاسود وترحيبهم بهذا القرار المشوؤم يدلل بما لايقبل الشك بأن القرار جاء بناء على طلبهما ومعهما حزب الدعوة العميل والمجلس الاعلى للخيانه, ولكن شعبنا العظيم يراهن على فشله وجعله يلد ميتا من خلال تكاتفه ونبذه للطائفية والعرقية التي جاء بها المحتل واذنابه الارذال,.... وان غدا لناظره لقريب .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس /  28 شــــوال 1428 هـ  الموافق  08 / تشــريــن الثاني / 2007 م