بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

هل حقا انها حكومة وحدة وطنية..؟؟

 

 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

 

سبق وان بينا مثل ما بين الكثيرين من الكتاب والنقاد وكل مواطن مخلص ايا كان انتمائه ومذهبه وطائفته، بان هذه ( الحكومة) المنصبة من المحتل، هي حكومة جوقة من الخونة والجواسيس والعملاء ، والاشتراك بما يسمى بالعملية السياسية هو تلويث لسمعة من له سمعة حسنة ويشترك فيها، لان هذه العملية الهزيلة هي من جاء بها ووجهها ونصبها العدو المحتل ، ليس بعد الاحتلال مباشرة وانما معدة مسبقا ومطبوخة في مطابخ موءتمرات لندن وصلاح الدين وغيرها وقبض ثمنها سلفا ملايين الدولارات التي تم توزيعها على رؤساء هذه الكتل قبل دخولهم خلف دبابات المحتل لتدمير العراق ونهب ثرواته وقتل ابنائه وعلمائه ومفكريه بثلاثة اشهر تقريبا،وقلنا كذلك بان الذين اشتركوا بهذه المهزلة السياسية بادعاءات كاذبة لحماية اهلهم وابناء شعبهم من خلال وجودهم بالحكومة وتسنمهم هذا المنصب او ذاك كان كذبا على كذب، لان اول الغيث كان مطرا اسودا هو سلام الطائش وبعد جلوسه على كرسي الحكومة الخاوي بدأ بتصريحاته الطنانة على هذا الوطني او ذاك مهددا متوعدا متنكرا لوطنية الكثير من العراقين حتى من ابناء عمومته وجلدته مبديا وطنية مفرطه لايحملها سواه، كما كانت تصريحات وادعاءات رئيس ما يسمى بالبرلمان بانه مطارد ومحكوم عليه بالاعدام من محكمة الثورة عام 2000 وتخلص من العقوبة برشوة مالية في حين ما يدحض ادعاءه الكاذب ان المحكمة تم الغاءها عام 1991.

هوءلاء المهلهلين للمنصب ولحكومة ( الوحدة الوطنية ) هم اول من بدا تسقيطهم الواحد تلو الاخر امام الجماهير على اساس انهم متأمرين على العملية السياسية، وقد كانت اول اكذوبة على رئيس القائمة العراقية اياد علاوي بانه وراء انتفاضة الزركة ممولا ومحشدا ومخططا لها وكان هذا اول ادعاء كاذب لتسقيطه ومن ثم احالته على المحاكم المعدة لمحاكمة هؤلاء، ولكن كان علاوي اذكى من مخططاتهم فافشل تلك الاكذوبة، وبعدها جاءت اكذوبة اتهام مايسمى وزير الثقافة على اساس انه كان وراء اغتيال اولاد العميل الصهيوني مثال السوء، حتى جاء دور الشيخ مشعان الجبوري والشيخ ناصر الجنابي ومحمد الدايني والحبل على الجرار، كل هذا لتشويه سمعة من اشترك معهم ولم ينفذ اجندتهم.

ولكن السوءال: هو لماذا لايتحدثون عن وزارة الاجرام( الصحة ) بدءا" من وزيرها الهارب علي الشمري ومعاونيه ومستشاريه عندما جعلوا الوزارة ( مجزرة) ليس للماشيه وانما للابرياء من الناس المخلصين بعد ان اصبح من يدخلها لايخرج ولايعرف مصيره الا بعد حين في المقبرة الصدرية للجثث المجهولة لصاحبها مقتدى الجهل في كربلاء. ولماذا لايتحثون عن الجزار صولاغ ومعتقلاته السرية في الجادرية وديالى والكاظمية وواسط وغيرها وعن الجثث التي ترمى بالشوارع والطرقات بعد ان اعلنت امانة بغداد مناقصة لدفنها. ولماذا لايتحدثون عن مقبرة الحكيم الجماعية في النجف التي ضمت اكثر من 40 الف جثة مجهولة الهوية حسب ادعاء المسوؤل الامني لمحافظة النجف.

ولماذا لايتحدثون عن مجزرة براثا التي يديرها المجرم الجزار جلال الصغير والتي اصبحت معروفة من عامة الناس انها تضم الاف الجثث المغدورة التي يتم تصفيتها بالسجون والمعتقلات العائدة لمنظمة غدر الاجرامية والتي تدفن على مر الساعة وليس اليوم في مقبرة براثا ( المنطكة) مثلما يسميها البغداديون.
حقا انها حكومة وحدة وطنية بلا وزراء يقودها المجرم الفاشل نوري مالكي وزمرة من المستشارين المختبئين في المنطقة الخضراء المطبلين لمكاسب حكومتهم العميلة ومزمرين لسيئات الاخرين المشتركين معهم بهذه العملية الهزيلة..

 

 

 

 

شبكة المنصور

الإثنين /23  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق 03 / كانون الأول / 2007 م