بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تعصب الساسة الأمريكان الأحمق

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

تتمتع الولايات المتحدة الأمريكية بأكبر مؤسسات للدراسات والتحليلات والاستفتاءات , كما تعتبر من اكبر الدول في قراءة الكتب ولها مثل ذلك في المؤسسات الجامعية , وأسواقها تكتظ بالصحف والمجلات على اختلاف مسمياتها , ولا تعد ولا تحصى أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة فيها للتأثير على الرأي العام وإقناعه بما تصر سياسة الإدارة الأمريكية على تنفيذه , وقد جندت الإدارة الأمريكية كل وسائل الإعلام والتأثير تلك لا من اجل أهمية الرأي العام الامريكي , فان ذلك ليس بالأمر الأهم , بل للظهور أمام الناخب الامريكي بمنظر الراعي لحقوق الإنسان والراعي للديمقراطية الاول في العالم , هذا من جانب , أما من الجانب الأخر فان الإدارة الأمريكية تسعى لإظهار المواطن العربي بانه يملك ثروة هائلة لا يستحقها لأنه متخلف وغير قادر على أن يتصرف بها بالشكل الذي يخدم الإنسانية ولا يضر بها , كما إن أصحاب القرار السياسي الامريكي يصرون على إبقاء صورة العرب كأنهم أناس متخلفين , او كشخوص شبحيه تتردد في صحاري رملية مترامية تطفو على محيطات عملاقة من النفط , او كأنهم عقول بالية متخلفة بدائية مريضة , فذلك هو منطق الإدارة الأمريكية التي تحاول إقناع المواطن الامريكي به وما تنجم عنه تصرفاتها وسلوكياتها حين تعالج قضية تعدها خارجة عن المركز الذي تحتله مصالحها الذاتية تتعنت عنادا وحماقة , لاعتبارها إن كل ما هو في محيطها من قضايا العالم يجب أن يخضع لإرادتها الحقيرة .

فهذا الإصرار اللعين من بوش على معاداة العراق والعرب والسعي الحثيث لتدميرهم بشكل يتناقض كليا مع ابسط المبادئ الإنسانية , إنما يفضح الكذب الامريكي من كل القوانين والأعراف الدولية , فتلك الأسلحة الجبارة التي أنتجتها التكنولوجيا الحربية الأمريكية التي انهالت على الشعب العراقي إنما هي أدلة على التعصب الامريكي إزاء العراق والأمة العربية بحجج قبيحة , تارة لمحاربة الإرهاب او لمكافحة أسلحة الدمار الشامل او أخيرا لتحقيق ديمقراطية الموت والإرهاب والتهجير التي نراها اليوم على يد حكومة الاحتلال ألصفوي الامريكي المقيتة .

والأمة العربية تعلم إن المستهدف من كل ذلك ليس العراق وحده , بل كل الأمة العربية والشروع النهضوي العربي الذي يتبناه حزب البعث العربي الاشتراكي على اعتبار إن العراق هو العمق الاستراتيجي والرصيد القوي للأمة العربية , ذلك لان هذا المشروع قد استنهض بالأمة إيمانها بذاتها وتاريخها وموقعها ضمن الحضارة الإنسانية جمعاء من جانب , وامتلاكها لعصب الطاقة التي لا يمكن لآلة من آلات التقدم بدونها أن تتحرك , ففي رأى المعتوه بوش وزمرته المجنونة إن الفرصة قد حانت لتمزيق الأمة العربية لكي لا تقوم لها قائمة بعد ألان " لا سامح الله ".

إن معظم الحكام العرب الذين انساقوا وراء منطق الوهم الامريكي ضد مصالح أمتهم الحقيقية , وضد نهضة الشعب العربي , إنما يوم حسابهم لقريب , هذا الشعب الذي أعلن عن إصراره على طرد المحتل الامريكي والتحكم بمصيره بنفسه مهما غلت التضحيات , إن في العراق الذي أذاق الأمريكان طعم الذل الذي إرادته لنا وكسر شوكة التكنولوجيا الحربية المتغطرسة او في الصومال او في فلسطين السليبة او في أي بقعة من الارض العربية .

عاشت المقاومة العراقية البطلة
عاشت المقاومة العربية في كل مكان
والموت للمحتل المعتدي

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  10  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  20 / تشــريــن الثاني / 2007 م