بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

في البصرة الفيحاء ... الطوب أحسن لو مكواري

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

في كل القوانين والأعراف وفي كل العلاقات البشرية وبأي طبيعة كانت لابد لقوى الاحتلال والغزو مهما كانت قوتها وغطرستها وبطشها وإذا طال عمر وجودها او قصر لابد لها أن تنسحب وتبقى الارض لأصحابها الشرعيين فهذه سنن الحياة وان تعددت وتنوعت ذرائع الاحتلال , وكلما زادت قوة المقاومة الوطنية واشتدت حدتها, عجل الاحتلال في سحب ذيوله بالتأكيد مذموما مدحورا .

ونحن في العراق حيث تعددت أشكال مقاومة الغزو الامريكي – الصهيوني – الفارسي القبيح والهمجي " ابتداءا بالكلمة المقاومة , انتهاءا بالبندقية الباسلة " بتطوع كل ذو حمية وشرف وغيرة من الطفل والمرأة والكهل الى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه نقترب مع بزوغ شمس كل يوم من تطهير أرضنا من دنس الاحتلال وأذنابه وأتباعه ونقترب كل ساعة أكثر من نهاية هذا الكابوس المظلم , رغم إننا فقدنا الكثير , بدءا من قائدنا سيد شهداء العصر الى اصغر طفل بريء طالته يد الغدر الجبانة " رحمهم الله جميعا " مرورا بتجويع شعبنا الصابر الصامد وسرقة ثروات بلادنا .

إن قوى الاحتلال والغزو وكديدنها تنسحب مرغمة مثقلة بجراح المقاومة الشامخة كشموخ نخيل العراق تفر مهرولة تتخلى حتى عن لملمة نفسها تتسابق في القفز بنفسها خارج حدود الوطن الخالد , وفي هذه الحالة وهذا ما أثبتته تجارب الأمم والشعوب على امتداد تاريخ البشرية تترك عملائها خونة أمتهم تحت رحمة الشعب لينالوا قصاصهم جراء خيانتهم لسببين : الاول إنها لا تملك من الوقت الكافي لتصطحبهم فحينها ستكون منشغلة بنفسها تطلب الأمان , والثاني لان من يخون شعبه دائما ذليل حتى عند أسياده فلا أمان معه لشيمة الغدر التي تلبست في ضميره العفن فقتلته فمن يخون بلده وشعبه وعرضه , يخون غيرهم.

إن الأحداث التي مرت على قطرنا خلال ما يقارب الخمس سنوات من عمر الاحتلال شاهدنا فيها الكثير من وقائع تخلي شركاء امريكا في عدوانها وانسحابها بعد أن تكشفت لشعوبهم بطلان وزيف ادعاءات الإدارة الأمريكية وآخرها انسحاب الحليف الاستراتيجي الأكثر تمسكا بالعدوان , بريطانيا التي تعرف من شراسة وتضحيات العراقيين الكثير في البصرة ولازالت هوسة العراقيين تدوي كالمدفع ملئ أدمغتهم الفارغة " الطوب أحسن لو مكواري " ذات الدلالات العظيمة في كل المعاني والقياسات فان بساطة السلاح " الفالة والمكوار والخنجر " تتعاظم حين تقودها الارادة الصادقة متحلية بالتضحية والشجاعة .

نفذ صبر الانكليز على تحمل الفعل العراقي العظيم ولن تستطيع سحب عملائها وادلائها بعد أن تحولت كل ذرة من تراب العراق الى فالة ومكوار ينال كل جزء من جسم الاحتلال , فمسرح الأحداث يؤكد تفرد الفعل المقاوم في ثغر العراق الباسم بصرتنا الفيحاء لتكون جبل النار بين العراق والفرس , تصد الهجمات الصفراء كفعلها الزاهي البطولي في قادسية صدام المجيدة حيث تكسرت على حدودها جماجم الفرس في نهر جاسم والتنومة والفاو الذي جرع خمينيهم السم الزعاف فولى الى مزيلة التاريخ .

إن الرجال الذين أذاقوا الانكليز المرّ سيتنافسون في الدفاع عنها كما هم العراقيين ومن سينزل عقاب الشعب بحق في سقط المتاع الخونة عملاء الأجنبي من عبث بثروة العراق وتلاعب ولكن ما يتمتعون به من حكمة ورصانة عقل سوف لن تجعلهم يختلفون .

حياكم الله رجال البصرة , وعاشت المقومة العراقية على امتداد مساحة العراق الأشم بقيادة جبهة الجهاد والتحرير .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار يتقدمهم شهيد الحج الأكبر أبو الشهداء رحمهم الله .
الموت والاندحار للغزو والاحتلال .
والله اكبر ... الله اكبر.


Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الأربعاء / 25  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق 05 / كانون الأول / 2007 م