بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

في ذكرى استشهاد الزعيم النقابي و الوطني التونسي فرحات حشاد

الأخ محمد شعبان يقول "التاريخ لا يصنع إلا بالتضحية و الصمود و الثبات على المبادئ"

الحاضرون يهتفون" من تونس ألفين تحية للمقاومة العراقية"

 

 

 

شبكة المنصور

ابن تونس

 

نظم الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس اجتماعا عماليا حاشدا يوم 05 ديسمبر إحياء لذكرى استشهاد الزعيم النقابي و الوطني فرحات حشاد. و بهذه المناسبة ألقى الأخ محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس كلمة قيّمة ربط فيها قيمة حشاد كزعيم بخصاله و خاصة روح التضحية التي تحلى بها و التي بلغت حد تقديم نفسه فداء للوطن و للحركة النقابية.

في بداية الاجتماع قرأ الحاضرون فاتحة الكتاب على شهداء الاتحاد و الوطن و على رأسهم الشهيد فرحات حشاد و على شهداء الأمة و على رأسهم قائد الأمة الشهيد صدام حسين و رفعوا بعد ذلك شعار "على دربك يا حشاد - في النضال و الجهاد " ثم استهل الأخ محمد شعبان كلمته بالتعريف بمراحل حياة الشهيد فرحات حشاد و بعد ذلك توقف عند مقولة الزعيم المشهورة " التضحية أساس النجاح " مبينا أن الشهيد كان رجل أفعال و ليس رجل أقوال ، مؤكدا أن هذه الأفعال لم يجسدها في المجال العمالي و النقابي فحسب بل كان نضاله ذو طابع وطني مشيرا إلى أن حشاد اغتيل ليس لأنه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بل لأنه كان آنذاك يقود الحركة الوطنية. ثم أبدى الأخ محمد شعبان استغرابه من امتناع السلطات الفرنسية عن تمكين الحركة النقابية التونسية من ملابسات اغتيال حشاد مؤكدا على ضرورة القيام بتحقيق من أجل كشف كل الأسرار التي تحيط بهذه الجريمة لأن النقابيين يريدون أن يعرفوا كل الحقائق المتعلقة باغتيال زعيمهم. ثم بيّن للحاضرين قيمة الشهيد مؤكدا أنه شخصية معروفة على النطاق العالمي و العربي و خير دليل على ذلك الانتفاضة العمالية التي وقعت في العاصمة المغربية "الدار البيضاء " تنديدا باغتيال هذا الزعيم الخالد . و واصل الأخ الكاتب العام قائلا " إن الزعماء الحقيقيين مثل حشاد هم أولائك الذين صنعوا جزءا من التاريخ و الجميع يعرف أن التاريخ لا يصنع إلا بالتضحية و الصمود و الثبات على المبادئ". و توقف الأخ محمد شعبان عند بعض مقولات الشهيد التي تعتبر بمثابة الحكم و العبر المليئة بقيم التضحية و الفداء. و من هذه المقولات " خير لي أن أموت و دمي يروي تراب الوطن من أن أموت و دمي متجمد في عروقي " – "هل يستحق الحياة من لا يدافع عن كرامته و من لا يشارك في بناء صرح مستقبل بلاده و من يرضى بالذل و الظلم و من يتقهقر أمام الباطل؟ " و في نهاية هذا المحور دعا الأخ محمد شعبان الشباب و الشابات إلى ضرورة الاطلاع على المخزون النضالي الذي خلّفه الزعيم الشهيد و استخلاص الدروس و العبرمنه و الاستنارة بهذه الروح النضالية في الممارسة النقابية اليومية.

بعد ذلك تناول الأخ الكاتب العام القضية القومية و الوضع في الوطن العربي منددا بالمؤامرات و المجازر التي ترتكبها الامبريالية و الصهيونية في حق شعبنا الفلسطيني المحاصر في غزة و شعبنا العربي في العراق ثم قام بتثمين دور المقاومة في فلسطين و لبنان و خاصة دور المقاومة العراقية التي رفعت رؤوس كل عربي عاليا . و تجاوبا مع هذا التحليل رفع الحاضرون شعار " من تونس ألفين تحية للمقاومة العراقية". و تأكيدا على سمو قيمة الاستشهاد تعرض الأخ محمد شعبان لخصال القائد صدام حسين قائلا " لم يحصل في التاريخ أن يستشهد زعيم بقوة و شموخ و رباطة جأش توازي تلك التي اتصف بها قائد الأمة صدام حسين خلال عملية اغتياله. فتلك عظمة سجلها التاريخ و سيكون لها وزنها الفاعل في رسم معالم مستقبل أمتنا. إن أمتنا بخير ما دامت تلد أبطالا اختاروا طريق الاستشهاد من أجل تحرير وطننا العربي و الأمة بخير مادامت المقاومة العراقية تكيل الضربات القاصمة لأكبر طاغوت في التاريخ". علما أنه بمجرد تعرض الأخ محمد شعبان لسيرة الشهيد صدام حسين هب الحاضرون وقوفا مرددين شعار "بالروح و الدم نفديك يا صدام" و "صدام حسين باب المعالي بابو الله يجازيه على صموده و جهاده"

و في خاتمة تدخله أوصى الأخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي النقابيين الحاضرين بالحفاظ على الاتحاد و ذلك بالتحلي بالوحدة و التضامن و النضال.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / 02  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق  12 / كانون الأول / 2007 م