بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

بيـــــــــان

 

شبكة المنصور

حزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر

 

حزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر                        
وحدة         حرية           اشتراكية                                       أمة عربية واحدة      ذات رسالة خالدة


بيـــــــــان

بمناسبة الذكرى الأولى لغياب شهيد الحج الأكبر السيد الرئيس الرفيق صدام حسين رحمه الله
قائد البعث يمنح روحه الطاهرة فداءاً لشعبه وأمته
الثأر لكم أيها الشهيد الكبير يبقى ديناً في الأعناق إلى يوم الدين


قال تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)

صدق الله العظيم

إلى الشعب الجزائري الثائر
إلى الأخيار من أبناء أمتنا العربية المجيدة،
إلى أبطال المقاومة العراقية،

رغم أن جريمة إغتيال قائد البعث والأمة، شهيد الحج الأكبر السيد الرئيس الرفيق صدام حسين رحمه الله من قبل المجرمين الأمريكان، والصهاينة، والفرس المجوس، وعملائهم الصغار، هي جريمة لا تغتفر، وتبقى ديناً في أعناق البعثيين وشرفاء الأمة إلى يوم الدين. إلا أن دروس الإستشهاد هي حالة نضالية كبيرة، لأنها فريدة من نوعها في هذا الزمن العربي والإسلامي والدولي الذي خيمت عليه روح الإحباط والتراجع والخوف من شراسة المجرمين الأمريكان وحلفائهم.

الدرس الأول: أن قائد البعث والأمة الشهيد السيد الرئيس صدام حسين رحمه الله الزعيم الوحيد في هذه المرحلة التأريخية الدقيقة الذي تحدى جبروت الطغيان الأمريكي، والصلف الصهيوني، ومن ركع لهما من قادة العالم، هذا الرجل العظيم الذي رفض الرضوخ لأوامر الطغاة ونزعاتهم الشريرة، لإقتناعه بأنه يدافع عن الحق ضد الباطل، وعن القيم والمبادئ الإنسانية العليا التي أضحت في هذا العالم الكئيب غريبة بعد تخلي العالم عنها خوفاً أو طمعاً.

الدرس الثاني: بصمود وإستشهاد السيد الرئيس صدام حسين رحمه الله يكون قد أطلق رصاصة الرحمة كما يقال على النظام الرسمي العربي وجامعته الكسيحة، شاهدة الزور، ذلك النظام الذي ولد مشوها في أصله، وكاذباً في شعاراته، ومنافقاً في مواقفه، وجباناً في سلوكه، رصاصة الرحمة هذه التي أطلقها شهيد الحج الأكبر ستعمل على تحرير الأمة من هذا النظام المهترئ الذي كبل إرادة الجماهير العربية وعطل طاقاتها الحية وعبث بمقدراتها وخيراتها.

الدرس الثالث: بإستشهاده دشن شهيد الحج الأكبر السيد الرئيس صدام حسين رحمه الله صفحة جديدة في الحياة العربية والإنسانية، تلك الصفحة التي تنبأ لها مؤسس البعث المرحوم ميشيل عفلق ووصفها في عهد البطولة بصفحة (أولائك الذين يجابهون المعضلات العامة ببرودة العقل ولهيب الإيمان، ويجاهرون بأفكارهم ولو وقف ضدهم أهل الأرض جميعاً، ويسيرون في الحياة عراة النفوس، هؤلاء هم الذين يفتتحون عهد البطولة).

حينما كتب القائد المؤسس هذه الكلمات كان يتنبأ لميلاد هؤلاء الرجال من أبناء الأمة إنطلاقا من إستنطاقه للتاريخ العربي الإسلامي ببطولاته وإنجازاته على يد صحابة نبي الأمة والإنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وشاءت الأقدار أن تكتحل عينا القائد المؤسس بميلاد هؤلاء الرجال في العراق، ويعيش معهم ردحاً من الزمن الجميل الذي بشر بمستقبل زاهر للأمة التي أحبها وأحب نبيها وتاريخها وأبطالها، ولم تكن صدفة أن يصف مؤسس البعث قائد هذه الكوكبة من المؤمنين رفيق دربه الرفيق صدام حسين رحمه الله بذلك الوصف البليغ بالقول: هو هدية البعث للعراق وهدية العراق للأمة.

لقد عاش البطل المجاهد الرفيق صدام حسين حياة نظالية منذ شبابه لا يهاب الصعاب، مفرطاً في دراسته، متغرباً عن أهله، مكافحاً في سجون الأنظمة الإستبدادية المتخلفة المشبوهة، كما عاش أكثر من ثلاثين سنة في العراق بانياً ومشيداً ورافعاً لراية الحق من فوق أرض الرافدين مدافعا عن الأمة وقضاياها المصيرية وفي مقدمتها قضية فلسطين.

كل ذلك دفع بأعداء الأمة التاريخيين من غرب صليبي بقيادة مركز الإجرام الدولي أمريكا، وصهيونية خبيثة، وشعوبية مقيتة إلى التحالف والتآمر على تجربة البعث في العراق وقيادته التاريخية وحزبه المجاهد حزب البعث العربي الإشتراكي.

لكن نقول لكل هؤلاء المجرمين أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء وأن التاريخ يتقدم ولن يسير إلى الخلف، وكل ما قمتم به من جرائم لن يزيد البعث ورجاله الأبطال ومعهم شرفاء الأمة إلا عزيمة وإرادة في الإنتقام أولاً منكم لما قمتم به من أذى لا يغتفر ضد الأمة ورموزها ومقدساتها مهما طال الزمن، قبل مواصلة بناء مشروع الأمة الحضاري الكبير الذي إستشهد من أجله خيرة أبنائها، ولعل ما تواجهه جيوشكم المنهزمة في عراق صدام حسين منذ أكثر من أربع سنوات خير دليل على ما نقول.

وختاماً نقول لشهيد الحج الأكبر وهو في جنة الخلد إن شاء الله كن مطمئناً فرجالك الميامين يواصلون جهادهم ضد المعتدين بصلابة وبأس شديدين مثلما وجّهت وأمرت، وكلهم إيمان بمثل ما أمنت من حرية ووحدة وعدل لأمتك.


حزب البعث العربي الإشتراكي في الجزائر
صبيحة العيد الأضحى 19 - 12 - 2007

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 09 ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 18 / كانون الأول / 2007 م