بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

بيان جماهيري صادر عن هيئة العمل الوطني بمحافظة خان يونس
بمناسبة الذكرى السنوية الأولي لاستشهاد القائد المجاهد الرئيس
صدام حسين المجيد

 

 

شبكة المنصور

هيئة العمل الوطني بمحافظة خان يونس

 

يا أبناء شعبنا الوفي البطل :

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة :

أيها المناضلون البعثيون :

ها نحن نحتفي بالذكرى الأولى لاستشهاد الرفيق القائد المجاهد صدام حسين ورفاقه الميامين التي أطلت علينا بإشراقاتها الجهادية،فتملاء الدنيا بعبق الجهاد وريح الجنة،إنها ذكرى موقف العز والبطولة والتحدي ،ذلك الموقف الذي أفتتح به القائد الشهيد صدام حسين عهداً جديداً للصبر والبطولة والمطاولة ، وصفحة جديدة من صفحات المواجهة التاريخية بين أمتنا وأعدائها التاريخيين ، من فرس وصهاينة وامبرياليين ، بل وليسجل تاريخاً جديداً يضاف إلى سفر أمتنا المجيدة الوضاء ، وإلى سفر البعث الخالد ملحمة جديدة تستحضر في ذاكرة الأجيال ( عهد البطولة ) فتجسده فعلاً نضالياً خلاقاً يؤسس لجيل عربي جديد ، جيل تواق إلى الشهادة والتضحية في سبيل المبادئ التي آمن بها .

يا جماهير شعبنا الصامد :

لم يكن القائد الشهيد صدام حسين حالة عابرة في تاريخ الأمة العربية ، كما لم يكن رقم مضافا في صفوف المناضلين البعثيين ، لقد كان دائما حالة استثنائية متميزة ، ورقما مستحيلا منذ صباه ، تمثل مبادئ وأهداف البعث العظيم ، حتى أصبحت مفردات تفصيلية في حياته اليومية ، فاستحق بجدارة أن يكون ( أبن البعث ) وقائده ومجدد فكره وباني نظرية العمل البعثية ، وربان مسيرة تجربته العملاقة الخلاقة ، التي ترجم فصولها في أرض العراق العظيم بامتداداته القومية والإسلامية والدولية .

أيها المناضلون في كل مكان : لقد زين شيطان الشر بوش الصغير لسدنته وعبدته من صهاينة وفرس ومستعربين ، أنه قادر على استئصال العروبة من جذورها ، والنيل من طليعة أمتنا المجيدة متمثلة بعراق البعث ، عراق القائد المجاهد صدام حسين ، فأخذ وهم معه يجمعون كل آلة الشر والقتل ويحشدون معتوهي العالم لغزو العراق وتدميره ، متوهمين أن العراق وبمجرد حشد زبانيتهم على حدوده أو أحتلال عاصمته سيسلم لهم ، هكذا وسوس لهم شيطانهم ولكنهم وجدوا غير ما كانوا يتوهمون ، وجدوا عراقا شجاعا عنيدا مقاوما صامدا يستبسل أبناءه دفاعا عنه وصونا لكرامة الأمة وتاريخها المجيد ، وجدوا تاج العراق وغرته المجاهد صدام حسين مقاتلا فذا صلبا حكيما بأقتدار ، وقائدا محنكا وحوله جيش من أسود العراق الأشداء الذين أعدهم لهذا اليوم ، يوم المواجهة التاريخية بين الحق والباطل ، بين الكفر والإيمان ، وها هو بوش الصغير والذين غرر بهم بنو صهيون ، يتمرغون في وحل المستنقع العراقي الذي جرهم إليه حقدهم الأعمى وصلفهم الغبي ، وغرورهم الأحمق .. فألقى بهم جيفا تدوسهم أحذية أبطال المقاومة العراقية الباسلة ، التي أعدها وخطط لها القائد الشهيد منذ سنوات ، لتصبح الهزيمة مصيرا محتوما لأوغاد الأرض الأشرار ، ولتتمرغ الولايات المتحدة الأمريكية المتجبرة ، والدائرون في فلكها في الوحل في هزيمتهم النكراء على أيدي أبطال العراق المجاهد أبناء وتلاميذ ورفاق سيد الشهداء الرئيس صدام حسين .

يا جماهير شعبنا البطل :

إن هيئة العمل الوطني بمحافظة خان يونس ، وهي تحيي الذكرى الأولى لاستشهاد الرفيق القائد صدام حسين ورفاقه الشهداء ، لتهيب بكل المناضلين الأحرار أن يجعلوا منها حافزاً نضالياً متجدداً ، يتمثلون فيها ببطولة القائد الشهيد ، وسفره الجهادي المشرق ، الذي توجه بلحظة الانتصار الأخيرة ، اللحظة التي اعتلى فيها منصة المجد والشرف والكبرياء،تلك اللحظة التي جعل منها صولة جديدة ، وإرادة قوية هزت وجدان الإنسانية ، وقالت للعالم أجمع هذا هو أبن البعث ، أبن العراق ، أبن العروبة الذي (يواجه المعضلات العامة ببرودة العقل ولهيب الإيمان) الذي افتتح (عهد البطولة ) فكان بحق ( هدية البعث إلى العراق،وهدية العراق إلى الأمة ) .. نعم .. هدية العراق وهدية الأمة للإنسانية جمعاء ، هدية لكل الذين يتصدون للجبروت الأمريكي الصهيوني .

لنستذكر جميعاً مقولة القائد الشهيد ( أيها المناضل ، إذا اهتزت أمامك يوماً ما قيم المبادئ في ظرفٍ عصيب لأي سببٍ كان ، فتذكر قيم الرجولة،لأنها لوحدها قادرة على أن تصنع منك بطلاً ) فلنجعلها شعاراً،وعنواناً لنضالنا في سبيل تحرر فلسطين والأمة ووحدتها،والتصدي للهجمة الإمبريالية الصهيونية الفارسية التي تريد بأمتنا شراً .

يا أبناء شعبنا المجاهد :

ونحن نحيي هذه الذكرى المؤلمة ، يزيدنا ألم استمرار العدوان الصهيوني ضد شعبنا وقضيتنا ، ليسقط العشرات وبشكل شبه يومي شهداء و جرحى ، أو تجتاح قواته وتتوغل لتدمير و قصف وأغتيال للبشر والشجر و الحجر ، يترافق ذلك مع أستمرار حالة الانقسام الداخلي وازدياد حدي للصراع والاستقطاب سياسيا واجتماعيا ، ويأخذ أشكالا وأطوارا متعددة ومختلفة ، لا تصب في المصلحة الوطنية لشعبنا وقضيتنا على الإطلاق ، بل تنهك قوى شعبنا وتحبط هممه ، وتدمر مقومات صموده ، وتوغل في نسيجه المجتمعي تمزيقا ، وتقدم للعدو الصهيوني الذرائع التي يستغلها سياسيا وميدانيا على الصعد الدولية والإقليمية والمحلية.

إننا في هيئة العمل الوطني بمحافظة خان يونس ، نتوجه بدعوى صادقة فيها الوفاء لذكرى استشهاد القائد صدام حسين وكل شهداء فلسطين وامتنا العربية ، إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام السياسي والمجتمعي ، وإعادة اللحمة الوطنية وتجسيدها بوحدة شعبنا وقواه كمصلحة وطنية عليا ، من خلال الحوار الوطني الشامل ، الذي يجب أن تستبقه المقدمات الطبيعية والضرورية لانعقاده ، ولتعلو مصلحة فلسطين وشعبها وقضيتها على أجندات أحزابنا التي خلقت لخدمة فلسطين وقضيتها وحريتها واستقلالها وتحقيق سيادتها وليس العكس.

هكذا نكون عبرنا بصدق عن الوفاء ، الذي يستحقه الشهداء والأسرى والجرحى ، وكل المعذبين من أمتنا وشعبنا ، هكذا نعيد لقضيتنا صورتها الحقيقية ، ولمقاومتنا وسلاحها نصاعتها ونظافته.

وبهذه المناسبة التي ضرب فيها الرئيس الشهيد صدام حسين ، أروع معاني البطولة والشهادة والرجولة والإقدام بروح التحدي وهو يواجه جلاديه ، متمسكا بمبادئ الأمة فنال الشهادة .

تدعوكم هيئة العمل الوطني بمحافظة خان يونس للمشاركة في مهرجان الوفاء للمجاهد الرئيس الشهيد صدام حسين ، وذلك يوم السبت الموافق 5/1/2008 الساعة الثالثة عصرا في قاعة الهلال الأحمر بحي الأمل .

الرحمة والخلود والمجد لسيد شهداء العصر الرفيق المجاهد صدام حسين ولرفاقه الشهداء الأبطال.. ولكل شهداء فلسطين والعراق والأمة

وعليين لشهداء العراق وفلسطين ، شهداء العروبة والإسلام .

عاشت المقاومة العراقية الباسلة . النصر للمقاومة .

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / 23  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 01 / كانون الثاني / 2008 م