بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

فضولي وسموري.. اطلاعات الامن الوطني وهيئة النزاهة!

 

 

شبكة المنصور

حيدر الموسوي.. بغداد المحتلة

 

بات كل شيء جائز في بلد العجائب والغرائب.. بلد المصائب والدمار والويلات.. بلد التزوير والفضائح والانتهاكات والجرائم والقتل والميلشيات.. بلد الجهل والظلام واللا قانون.. بلد التهجير والمهجرين واللاجئين.. اليوم نكشف بعض الذين يتسيدون المشهد السياسي والديمقراطي العراقي الجديد! ومن يتبوء دون وجه حق وعدالة المناصب الرفيعة في وزارات الدولة.. وهو امر نعتبره واجب على كل قلم شريف ينتمي الى العراق واهله الطيبين.. مثلما هو واجب فضح هؤلاء النكرات في جميع وسائل الاعلام الوطنية.

وقضيتنا لهذا اليوم لا تختلف عما سمعناه ونراه كل يوم في بلد بات فيه الجاهل وزيرا والأمي حاكما!

اليوم نكشف بعض ممن يتخفون وراء الجدران الكونكريتية ويتسترون خلف بعض الجهات السياسية وتحت عباءة بعض الاحزاب الاسلامية وهم ليسوا سوى (جواسيس) ومرتزقة.. تحركهم الاطلاعات الايرانية في اشارة واحدة من اصابعها! القضية تقول..

ان فاضل عواد الشويلي.. المستشار الاعلامي لوزير الدولة لشؤون الامن الوطني شيروان الوائلي الذي يسبق اسمه لقبا علميا كبيرا (الدكتوراه) زورا وبهتانا! على اساس انه حصل عليها من معهد القائد المؤسس الواقع في الباب المعظم وسط العاصمة المحتلة بغداد.. وفي الواقع هو لم يحصل على هذه الشهادة لكنه حصل على شهادة الماجستير فقط من المعهد المذكور قبيل احتلال العراق بعد ان رشحته تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي فرع مدينة صدام كونه احد اعضاء فرقها الحزبية وحصل بفضل الحزب على شهادة الماجستير لكنه لم يحصل على الدكتوراه!

وقبل دخول الديمقراطية الى العراق كان فاضل الشويلي ليس اكثر من بائع ملابس مستعملة والتي تسمى (بالات)! وهذا الامر ليس انتقاصا منه او عيبا عليه ولكن العيب انه كان يرتدي البدلة الزيتونية التي جعلت له مكانة بين اقرانه في مدينة صدام (الثورة) التي يسكنها الشويلي.. وتحول بسرعة البرق الى (مضطهد) وخنع واستظل بعباءة حزب الدعوة/ تنظيم العراق..

بل وأصدر صحيفة يومية بتمويل كامل من الاطلاعات الايرانية التي استطاعت تجنيده بعد الاحتلال مباشرة ليهاجم هذه الجهة او تلك الشخصية وان ينشر غسيل من دهاليز وكواليس الاطلاعات الايرانية الخبيرة في اطلاق والصاق التهم بكل من يقف امام التوجهات التوسعية وشعارات ولاية الفقيه وكل من وقف وتصدى للعدوان الايراني في حرب الثمان سنوات ولينشر عناوين بعض العسكريين وكبار الضباط والطيارين وبعض من صنوف الجيش العراقي الباسل والمثقفين والمفكرين.. وطالب من خلال صحيفته بملاحقتهم وتصفيتهم.. واصبحت هذه الصحيفة بوقا من ابواق الجعفري والمالكي والحكيم والعنزي وصولاغ خسروي والبولاني وشروان الوائلي وغيرهم من العملاء الخانعين.. ويجري الاستطلاعات الوهمية في صحيفته ونشر ذات مرة بأن افضل ثلاثة وزراء في تاريخ العراق هم شروان الوائلي وصولاغ خسروي وجواد البولاني!

الى ان فرضته الاطلاعات الايرانية ومسؤول مكتب علي خامنئي في جنوب العراق المشرف على كافة الجواسيس والمجندين للاطلاعات الايرانية فاستخدمت الاطلاعات سطوتها وتأثيرها على حكومة المالكي بأن تجعله المستشار الاعلامي لوزارة الدولة لشؤون الامن الوطني وفرضته على وزيرها شيروان الوائلي كونها (ايران والاطلاعات) هي من تمول الوزارة تمويلا كاملا وتدعمها دعما معنويا ولوجستيا!

المتتبع لتحركات فاضل او كما يحلو لاقرباءه بتسميته (فضولي) سيجد ان هذا الشخص انقلب على عقبيه ودخل تحت عباءة ابراهيم الجعفري في بادئ الامر ثم تحول الى التيار الصدري واصبح يصرح علنا بأنه مرشح التيار الصدري لاحدى الوزارات وانه الناطق الرسمي للتيار ثم ما لبث ان تحول من التيار الصدري الى حزب الدعوة/ تنظيم العراق بعد سفراته المكوكية التي قام بها الى ايران واجتماعاته المستمرة مع كبار ضباط الاطلاعات الايرانية قبل تسلم شروان الوائلي الامن الوطني..

وكان يرافقه في اغلب سفراته شقيقه (الأمي) سمير الذي عرف في الوسط الصحفي بعد الاحتلال بـ(سموري)! وهذا لم يحصل حتى على شهادة الدراسة المتوسطة والذي تم تجنيده كذلك مع شقيقه (فضولي)! اثناء مرافقته لشقيقه الى ايران في عدة سفرات وكذلك تم فرضه في بادئ الامر من قبل السفارة الايرانية في بغداد وبالتحديد من قبل مستشارها الثقافي والاعلامي على صحيفتين تابعتين للاطلاعات الايرانية (البينة) والمنشقة عنها (البينة الجديد) المعروفتين بتمويلهما واتجاهاتهما الطائفية المقيتة و(تفاهة) و(عمالة) من يعملون فيها من الذين جعلتهم الاطلاعات الايرانية اعلاميين بعد الاحتلال الامريكي والايراني في آن واحد..

وفرضت تلك الصحيفتين مع من تدعمهم من اشباه الصحفيين ايضا على الحكومة بل تشير المعلومات المتوفرة عن هاتين الصحيفتين ان رئيس تحرير احداها العميل (ستار جبار) حصل على عقد نفطي من حسين الشهرستاني حصل خلاله على اكثر من نصف مليون دولار و(ستار جبار) معروف بانه من الكذابين ومن مطلقي البالونات وآخر ما اطلقه من اكاذيب تعرضه لمحاولة اغتيال في الوقت الذي تشير المعلومات انه كان يجلس مع مستشار صولاغ خسروي وهو الشخص المستهدف وعندما حدث الانفجار كان لا يعرف بالموضوع لا من بعيد ولا من قريب وجعل من صفحات صحيفته منبرا لاظهاره كبطل وشجاع بل راح بعض قردة صحيفته يطلقون تسميات عليه منها ما نصه ان ستار جبار هو (شيخ المظلومين والمضطهدين)! وذلك في مقال نشر في (البينة الجديدة) ولا ندري ما علاقة الحادث بالمظلومية والاضطهاد؟!

وعودة الى موضوع (سموري) فتشير المعلومات المتوفرة عنه بأنه لم يمتهن في حياته غير مهنة (العتاكة) والتواجد على (مزابل) منطقة السدة في (جعب الثورة) هذا في النظام السابق.. اما في زمن ديمقراطية بوش والحكيم والجعفري والمالكي فان اختصاص (سموري) هو نشر حوارات مع سفير ايران في بغداد وسفير العراق في طهران وسبق ان تم استخدامه من قبل الحكومة في مرات كثيرة في الهجوم على بعض الجهات السياسية المعارضة لحكومة المالكي ومن قبلها حكومة الجعفري وعقدت له الحكومة الحالية مؤتمرا صحفيا في قصر المؤتمرات اظهرته على اساس انه مواطن (شيعي) قتلت عائلته في منطقة الدورة قرية (البوعيثه)!.. و(سموري) لا يتعدى كونه جاهل لا يفقه في الامور شيئا.. الى ان كافأته الاطلاعات الايرانية مؤخرا وجعلته ناطقا باسم هيئة النزاهة.. فاذا كانت الحكومة ومن يمثلها يقع على شاكلة (فضولي وسموري)! فعلى العراق وشعبه السلام.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الإثنين /  16  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  26 / تشــريــن الثاني / 2007 م