بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ديمقراطيات 44: غرسة كمانه ومشاريع اعمار العراق وال أَما الثلاثه !!!

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

اعلنت حكومة الاحتلال الرابعه الاسبوع الماضي تخصيصاتها لموازنة العام القادم لما يسمى بعملية الاعمار فيما يتصور السامع من خلال تصريحات موظفي الاحتلال في الحكومه العميله ان العراق يعيش وسط خطه اعمار انفجاريه والعراقيون في بحبوحه !!

الا ان الواقع والحقيقه تخالف تصريحاتهم ,بل هي على النقيض منها تماما رغم ايرادات النفط المهوله الذي وصل سعره الى 100 دولار للبرميل تقريبا بما يعني ان واردات النفط لليوم الواحد بحدود 200 مليون دولار اي 6 مليار في الشهر على اعتبار ان كمية التصدير حاليا مليونين برميل يوميا وبالتالي فأن واردات العراق تبلغ 76 مليار سنويا تقريبا , والكل يعرف ان اغلب هذه المبالغ هي في جيوب المحتل وعملاءه اما ما تم انجازه خلال عمر الاحتلال فهي مشاريع لاتستحق الذكر , بل العكس هو ماحصل من خلال تدمير البنية التحتيه للدولة العراقيه التي انفق عليها مئات المليارات في عهد النظام الوطني ( كان سعر النفط يتراوح بين18 الى 30 دولار في احسن الاحوال) .

وطبعا تنهب هذه المليارات الآن في ظل وضع انساني كارثي للمواطن الذي يعاني من البطاله وارتفاع الاسعار والتهجير, اما عملاء الحكومه فأن مثلهم كمثل كمانه وهو رجل عجوز وبخيل يملك بستان , طلبَ منه احد اصدقائه ويدعى عفتان غرسة نخيل ( فسيله) من النوع الجيد وكان كمانه لايريد اعطاء الغرسه لصاحبه الا ان الحاح الاخير دفع كمانه ان يعطيه غرسة فحل !

ليتخلص من الحاحه واحراجه امام اصدقائه واقربائه ,اخذ عفتان الغرسه فرحا واخذ يعتني بها ويرعاها كأولاده املا منه ان تثمر هذه الغرسه ويتذوق تمرها المميز وكان من نوع البرحي الذي يعد من افضل انواع التمر في العالم , وبعد اكثر من ثلاث سنوات ذهب عفتان الى كمانه بعد ان تبين له ان الغرسة كانت فحلا معاتبا , فرد عليه بعد ان اصبح امام الامر الواقع ياعفتان سأصارحك بالامر فأني حين اعطيتك الغرسه قلت مع نفسي اما ان تموت الغرسه واما ان تموت انت واما ان اموت انا وفي كل الحالات سينتهي الامر !!

اما لصوص حكومات الاحتلال نحسبهم بسرقتهم اموال الشعب قد وضعوا امامهم اما الهرب الى ايران كما فعل زملائهم حيث ينتمي اغلبهم واما الموت على يد المقاومه وهم بذلك يفيدون عوائلهم في الخارج رغم ادعائهم ان الامن في احسن حالاته واما ان تهرب امريكا فيهربون معها كما حصل في المشهد الشهير للسفارة الامريكيه في سايغون رغم ان موظفي السفارة الامريكيه في بغداد طلبوا العام الماضي وضع الخطط والاجراءات لاجل عدم تكرار ماحدث في فيتنام ....

 وان غدا لناظره قريب .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  13  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  23 / تشــريــن الثاني / 2007 م